المؤتمر البلدي اللبناني – العربي انهى اعماله ـ الحجل: التواصل مع الآخرين يغني التفاعل بين الحضارات

0

موقع “غدي نيوز”:

أنهى المؤتمر البلدي اللبناني – العربي بعنوان “العمل البلدي وتحديات العصر” الذي نظمه مركز الصحافة والاعلام الدولي بالتعاون مع بلدية بيت مري، أعماله بجلسة ختامية عقدت في فندق البستان – بيت مري، برعاية وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ممثلا بالمدير العام للادارات والمجالس المحلية خليل الحجل وحضور ممثل الرئيس امين الجميل بيار الجلخ، ممثل سفير الجزائر القائم بالاعمال لعوج الوناس، النائبين غسان مخيبر وابراهيم كنعان، ممثل النائب سامي الجميل غابي سمعان، ممثل منظمة المدن العربية غسان السمان، رئيس بلدية بيت مري انطوان مارون، رئيس مركز الصحافة والاعلام الدولي ابراهيم الصياح، وحوالى 112 بلدية واتحاد بلديات من مختلف المناطق بالإضافة الى بلديات عربية ومهتمين.
افتتاحا النشيد الوطني ثم تقديم من ايميه الصياح، وألقى مارون كلمة اشار فيها الى ان “هذا المؤتمر هو الاول من نوعه من حيث تفعيل العمل البلدي بين السلطات المحلية العربية وتسليط الاضواء على العوائق التي تحول دون تقديم افضل الخدمات الى المواطن والتطور نحو العصرنة لمواكبة الاجيال الصاعدة والتقنيات الحديثة التي باتت من ضروريات حياتنا اليومية”.
ورأى ان “العمل البلدي بات الخلية الادارية والانمائية الرئيسية للتفاعل بين المواطن والادارة، من هنا كان لا بد من استقلالية وزارة البلديات وفصلها عن وزارة الداخلية ليتسنى للوزير ملاحقة ومواكبة جميع البلديات توصلا لتطوير مفهومها وادائها وسلطتها مما يخفف العبء عن السلطة المركزية ويكون الحجر الاساس في اعتماد اللامركزية الادارية”.

الصياح

وألقى ابراهيم الصياح كلمة شدد فيها على أن “مجلس بلدية بيت مري برئاسة المحامي انطوان مارون ومركز الصحافة والاعلام الدولي بادارة مركز الدراسات والابحاث البلدية والقروية المنبثق منه، أبيا على الرغم من كل المخاوف والتحديات إلا ان يقبلا التحدي ويعملا عكس الرياح التي تهب على المنطقة العربية، فنظمنا هذا المؤتمر البلدي اللبناني – العربي الذي ينعقد للمرة الاولى في لبنان، وهذه هي العلامة الفارقة لمركز الصحافة، وهو السباق دائما منذ انطلاقته لخلق الجديد”.
أضاف: “نعقد هذا المؤتمر برعاية معالي الوزير المحامي زياد بارود الذي نوجه اليه تحية محبة وتقدير واحترام لما بذله من اجل رفع مستوى العمل البلدي، آملين استكمال النهضة البلدية سويا بالتعاون مع ادارة الوزير مروان شربل واستكمال ورشة اللامركزية التي بدأناها مع بزوغ عهد الرئيس العماد ميشال سليمان”.
وتمنى على كل البلديات “التعاون الجدي والصريح مع ادارة الوزير شربل مارون من اجل مصلحة بلداتهم ومدنهم لانه بالتعاون السليم الشفاف نتوصل سوية الى اداء بلدي سليم ومستدام”. ودعا البلديات الى “إقرار احدى توصيات المؤتمرات السابقة للمركز بوجوب فصل الشؤون البلدية والقروية عن وزارة الداخلية إذ لا تجوز عرقلة العمل البلدي ولا اي عمل بالطبع اذا نشأ خلاف لا علاقة للبلديات به كما حصل بالامس القريب لدى اعتكاف الوزير بارود”.
وشكر الدول العربية والسفراء العرب والبلديات العربية واللبنانية والمحاضرين والمنظمات والمؤسسات المعنية التي شاركت في ورش عمل المؤتمر.

السمان

ثم ألقى السمان كلمة استهلها بتهنئة شربل بتولي مهامه ومسؤولياته، وقال: “نتطلع الى مرحلة جديدة من التعاون البناء والمثمر لما فيه خدمة المدن وساكنيها، فالرهان اليوم وبقوة على مستوى العالم هو ان عالم اليوم هو عالم المدن، ونحن نقول ان عالم اليوم وعالم الغد وعالم المستقبل هو عالم المدن، فلا تنمية مستدامة من غير المدن، ولا نهوض للسكان في الحواضر والارياف من غير تنمية حقيقية تكون فيها المدن والبلديات شريكا أساسيا”.
وأكد ان “ثمة تحديات تتصل بقضايا وموضوعات سياسية وأخرى تنموية، والمطلوب من مدننا ودولنا الانفتاح على هذه القضايا والتعامل معها بما يتفق مع نظرتنا وتطلعاتنا لعالم يسوده العدل والسلام والرفاه”.
وشدد على “أهمية التعاون بين المدن والبلديات على المستويين المحلي والعربي فضلا عن التعاون الاقليمي والدولي”، مشيرا الى ان “منظمة المدن العربية التي تضم في عضويتها أكثر من 550 مدينة وبلدية عربية، شرعت في تعزيز شراكاتها الاقليمية والدولية بهدف الاستفادة من تجارب وخبرات المدن المتقدمة في المجالات المختلفة لما فيه مصلحة مدنها والاعضاء”.
ودعا المدن والبلديات العربية إلى “تطوير عملها والانفتاح على محيطها وان تكون خططها وبرامج عملها قابلة للتطبيق والتنفيذ على ارض الواقع”.

الوناس

وتحدث الوناس عن دور المرأة العربية في العمل البلدي، معتبرا ان “المشاركة السياسية للمرأة هي جزء لا يتجزأ من حقوقها الاساسية التي كفلتها التشريعات والاديان والغاية منها هو خدمة المجتمع وتنميته عبر توفير حاجات المواطنين في إقامة بنية تحتية من اقليم البلدية الى الوطن ككل، بنية تحتية من مواصلات ومؤسسات إقتصادية وتعليمية وصحية وغيرها”.
ورأى أن “المشاركة ليست غاية بحد ذاتها بل وسيلة لاداء هذا الواجب الاجتماعي شأنها شأن الرجل، ولا بد من بذل مجهود أكبر لرفع مستوى تلك المشاركة عبر التشريعات والاعلام وتنظيم المؤتمرات كمؤتمركم هذا الذي يعد منبرا من منابر الاسهام في غرس في عقول ونفوس المواطن العربي ان كلا المرأة والرجل يساهمان معا ودورهما متوازنان ومتكاملان في بناء الأوطان، ولا يمكن ان تنهض الأوطان وقد أغفل المجتمع نصفه الآخر”.

الحجل

وفي الختام كانت كلمة للحجل قال فيها: “شرفني وزير الداخلية والبلديات العميد المتقاعد مروان شربل وكلفني تمثيله في المؤتمر البلدي اللبناني العربي وحملني اليكم تحياته الحارة وتمنياته الصادقة لكم بالنجاح والتوفيق ويسعدني ان اشارك معكم كما في كل سنة لما لهذا المؤتمر الذي يتناول جانبا مهما من جوانب العمل البلدي الكثيرة والمتشعبة من فائدة على صعيد العمل البلدي بشكل خاص وعلى مختلف الصعد الاخرى من تمتين للعلاقات المحلية والدولية وتفعيل السياحة وإحياء التراث والحفاظ عليه ومعالجة إحدى قضايا العصر المهمة واعني بها البيئة”.
وأشار الى ان “المؤتمر الذي نتشارك فرحه اليوم ينتمي الى سلسلة المؤتمرات اللبنانية الدولية التي ينظمها مركز الصحافة والاعلام الدولي بإشراف ومتابعة من رئيسه الاستاذ ابراهيم الصياح، فللمركز ولجميع العاملين فيه ولا سيما رئيسه لهم منا جميعا الف شكر وامتنان على سعيهم الدؤوب لتفعيل العمل البلدي وتطويره وإغنائه بالخبرات والتجارب”.
ورأى أن “اختيار العمل البلدي كعامل التقاء بين الحضارات هو اختيار موفق لما له من أهمية على صعيد التعاون بين الإدارات المحلية سواء داخل حدود الوطن او بين البلديات من مختلف البلدان، من هنا دور المؤتمرات البلدية الدولية الهادفة الى ربط المجتمعات المحلية ببعضها البعض في عملية تبادل للخبرات وتعاون وثيق في إنجاز ما هو مطلوب من كل إدارة محلية”.
وشدد على ان “الالتقاء والتفاعل بين الحضارات يغنيها كلها التواصل مع الآخرين وتبادل الخبرات معهم ولا سيما من سبقنا في هذا المجال يزيد تجربتنا غنى وتطورا ويدفعها الى الامام على طريق النمو والتنمية وخصوصا ان البلدان المتقدمة سبقتنا أشواطا بعيدة في مجال عمل الادارة المحلية لدرجة انها باتت تسمى عندها عملا لا قولا الحكومات المحلية”.
ونوه الحجل بالجهد الذي قام به كل من رئيس بلدية بيت مري المحامي انطوان مارون والمجلس البلدي الذي يعمل من أجل الانماء والتطوير والحداثة وتعزيز اللامركزية الادارية، متمنيا التوفيق والنجاح لهذا المؤتمر، آملا ان “تشخص التوصيات الداء بدقة وتصف له الدواء المناسب وتبقى العبرة في التنفيذ في ضوء الواقع والامكانات”.
وبعد تقديم الدروع وتبادل الهدايا التذكارية أقيم كوكتيل للمناسبة.
وكانت سبقت الجلسة الختامية ثلاث ورش عمل عقدت في دار بلدية بيت مري تركزت على ثلاثة مواضيع اساسية هي تفعيل نظم المعلوماتية الجغرافية في العمل البلدي ودور المرأة في العمل البلدي – حافز وتفعيل والتطور التكنولوجي وتحديات العصر. وانبثقت من هذه الورش سلسلة توصيات سترفع الى وزير الداخلية والبلديات والى السفراء العرب المشاركين لتشق طريقها اداريا توصلا الى استحداث التشريعات الملائمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.