رئيس بلدية ذوق مصبح شربل مرعب: لا حلّ للبناء العشوائي في ذوق مصبح

0

صحيفة الجمهورية ـ
جويس الحويس:

على رغم عدم نجاحه في انتخابات اتحاد بلديات كسروان، إلا أنّ رئيس بلدية ذوق مصبح شربل مرعب يتابع نشاطه البلدي من دون كلل، “فمصلحة الذوق قبل كل اعتبار”، كما أكد مرارا خلال حديثه لـ “الجمهورية”.

منذ أن تسلم المجلس الحالي مهامه، عمد إلى الاهتمام بالمنطقة الأكثر إهمالا في البلدة، أبرزها المدينة الصناعية، إذ عمل على تزفيت الطرقات كلها، فلزّمَ المشروع إلى المتعهد نظير أبو جودة”.

في موازاة ذلك، باشرت البلدية جباية الضرائب من الإعلانات، “في السنة الأولى أدخلنا مليار ليرة من الإعلانات، وكل عائداتها تدخل إلى صندوق البلدية. لكن، وبسبب السماسرة قد تحصل زيادة في الأسعار، إنما المدخول الذي يجب أن يدخل إلى الصندوق البلدي ثابت” وفق مرعب.

أما لجهة المشاريع التي تعمل البلدية على تنفيذها، فيتصدر إنشاء مبنى جديد للبلدية الأولوية، إلى جانب تزفيت الطرقات وبعض الأعمال الروتينية. وستنشئ البلدية طريقا، في إطار السعي الى حلّ أزمة السير على طلعة يسوع الملك.

ولفت مرعب إلى أنه عندما استلم البلدية، كان هناك 40 مليون ليرة لبنانية في الصندوق. ويكشف أن البلدية لم تبدأ بعد بتحسين الجباية، نظرا إلى أن موازنة الدولة لم تقرّ بعد، “حرام نظلم الناس، ووفقا لحساباتنا سنجبي 10 مليارات ليرة لبنانية، وسيتم تنفيذ عدد من المشاريع بهذا المبلغ”.

واعتبر مرعب أنّ المساعدات الاجتماعية “باب ينطوي على الكثير من الهدر”، لافتا الى أنّ البلدية تعمد إلى توزيع مساعدات على المحتاجين من أهل البلدة في فترة الأعياد، “واقتصرت المساعدات هذا العام على 24 شخصا، على عكس العام الماضي حين كان العدد اكبر بكثير. هذا العام ساعدنا الأشخاص الذين هم فعلا بحاجة الى المساعدة”.

وعن مشكلة الصرف الصحي التي تعانيها كسروان، أكد مرعب أن شبكة الصرف الصحي منفذة في البلدة، إلا أنّها تفتقد إلى محطة تكرير. ويشرح أن هذه الشبكة تصل إلى البحر، وهو أمر غير مسموح به قانونا، ولدى سؤاله عن الحلّ الأنسب قال: “أنا أصر على وجود محطة التكرير، وغير هيك يعطوني هِنّي الحلّ”.

بالنسبة للبناء العشوائي في ذوق مصبح، شدّد مرعب على أنّ البلدية لا تستطيع تنظيم هذا القطاع حاليا. ولفت إلى انه حين تمّت عملية إعمار البلدة، لم يكن هناك قانون يحاسب، “كانت القصّه فِلتانِه”.

أزمة مواقف مستعصية

وأوضح أنّ أزمة مواقف السيارات باتت مستعصية، من هنا عمدت البلدية إلى إلزام كل بناء جديد بموقفين، وبمحطة تكرير لكل بناية، مشيرا إلى أنّ البلدية السابقة استبقت واقع التمدد العمراني وقامت بإنشاء بعض المواقف، “لكن حاليا لم يعد هناك من أرض لتستملكها، كذلك وضعنا لافتات ممنوع الوقوف في الأماكن التي تحصل فيها زحمة سير”.

بالنسبة للحرس البلدي، تملك البلدية 24 حارسا، بدوامين، إذ انها تعمد إلى تسيير دوريات ليلية في إطار مكافحة شبح السرقات الذي يلف المناطق اللبنانية كافة، “نحن نلاحق المخالفات كلها، كذلك تمكنّا من قمع بعض السرقات”.

بالنسبة الى أبرز المشاكل التي تعانيها بلدية ذوق مصبح، هناك قضية مزرعة الدجاج التي كانت موجودة على مدخل جامعة سيدة اللويزة، “تمّ إغلاقها بقرار من مجلس شورى الدولة، بعد سلسلة من المشاكل التي عانتها البلدية مع المحافظ”.

أما المشكلة الثانية، التي تصرّ البلدية على إيجاد الحلّ الأنسب لها فتتعلق بإصرار معمل “إلكا” على الانتقال من جعيتا الى منطقة أدونيس، وهو ما ترفضه البلدية رفضا قاطعا، “هذا المعمل لا يجب أن يوضع بين البيوت، وقانونيا، هناك صناعة محددة يمكن توافرها في ذوق مصبح، ومعامل الاسمنت غير مدرجة من ضمنها”، لكن صاحب المعمل حصل على رخصة إنشاء من وزير الصناعة، “لذلك عمدنا إلى اتخاذ سلسلة من الإجراءات لمنع نقل هذا المعمل، ومن ضمنها الحصول على تواقيع المواطنين تعبيرا عن رفضهم للموضوع، ولدينا حتى اليوم 10 آلاف توقيع”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.