المركز الدولي لعلوم الانسان احيا امسية رمضانية في جبيل

0

1436614903_
اقام “المركز الدولي لعلوم الانسان” امسية رمضانية جمعت مسيحيين ومسلمين من جبيل وطرابلس وبقية المناطق، في حديقة جبيل، برعاية الاونيسكو، أحيوا خلالها تقاليد وعادات شهر رمضان المبارك، حيث استعيدت عادات وتقاليد من ذاكرة شهر رمضان الشعبية في طرابلس، ليتعرف عليها اهل جبيل المسيحيون.

وأكدوا بذلك على القيم الانسانية الجامعة التي يقوم على اساسها العيش المشترك، في حضور ممثل وزير الثقافة المدير العام فيصل طالب، رئيس بلدية جبيل زياد الحواط، رجال دين وفاعليات،

واحيت الامسية “جمعية فنون متقاطعة الثقافية” الطرابلسية، التي تخللتها وصلات رائعة من فتلة المولوية ورقصة السيف والترس، وسرد الحكواتي باسلوبه الطريف قصة هذه العادات وأصلها، كذلك حضر المسحراتي ليوقظ الصائمين.

وأدت “فرقة طرابلس التراثية للانشاد والفتلة المولوية” تواشيح واناشيد رمضانية ، وعرض وثائقي أظهر التفاعل الاجتماعي بين اهالي جبيل وطرابلس والعادات التي يتشاركونها، والختام بالقدود الحلبية حيث ابدع المطرب جمال فخري وفرقته التي تضم مجموعة من الفنانين الحلبيين.

وبدأت هذه الامسية التي تقام للسنة الثانية على التوالي، بكلمة ترحيب من مدير المركز الدكتور ادونيس العكره، اكد فيها ان المراد من اقامتها هو تحقيق اهداف الاونيسكو بتفعيل الحوار بين الثقافات والاديان، وتعريف المسيحيين الجبيليين خصوصا على تقاليد وعادات المسلمين الذين نعيش معهم”، معتبرا ان “الحوار بين الاديان يتجسد بالممارسة، وهذه الامسية هي نموذج وترجمة حقيقية للحوار الذي يتحقق بممارسة طقوس الاخر وتقاليده”، وتوجه اخيرا الى الشيوخ ورجال الدين لتصحيح صورة الاسلام المشوه في خطب الجمعة لما لها من تأثير على المصلين، فتعم صورة الاسلام الحقيقي كل لبنان.

واعتبر طالب، ان لهذه الامسية ابعادا ثلاثة، “اولها روحي وتراثي في مشهدية الفرح التي نستعيد معها شيئا من الذاكرة الجماعية والمخزون الثقافي يضاف الى فضيلة الصوم، والثاني الاحتفاء الجامع بالشهر الفضيل من قبل المجتمع المدني وهيئاته واطيافه المتعددة ما يعبر عن رقي الانتماء الى هذا الوطن واصالة التواصل والتفاعل بين ابنائه، والثالث رمزية المكان في جبيل حيث العيش الواحد الذي لم تهزه يوما الانواء والاعاصير، و بقيت مثالا يقتدى به”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.