تشييع النقيب الشهيد فراس الحكيم بمأتم مهيب في المشرفة وكلمات لممثلي مقبل وجنبلاط شددت على دعم الجيش وتسليحه ومواجهة الارهاب

0

1414340458_

الوكالة الوطنية:
شيع لبنان والجيش اللبناني بعد ظهر اليوم، الشهيد النقيب فراس محمود الحكيم بمأتم مهيب في بلدته المشرفة قضاء عاليه، حيث غصت قاعة آل الحكيم بالوفود الشعبية من مختلف المناطق، وشارك فيه رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط ممثلا بوزير الزراعة أكرم شهيب، ممثل وزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي العميد اميل الظهر، ممثل النائب طلال ارسلان لواء جابر، النائبان فادي الهبر وفؤاد السعد، وفد من المشايخ يمثلون شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، رئيس الاركان اللواء الركن وليد سلمان، ممثل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم النقيب مازن نصر الله، ممثل المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص النقيب وسام حداد، ممثل المدير العام لامن الدولة اللواء جورج قرعة النقيب ربيع الياس، ممثل المدير العام لادارة الجمارك بالانابة شفيق مرعي العقيد نزار الجردي، رئيس جهاز الامن القومي العميد امين العرم على رأس وفد من كبار الضباط، الشيخ سامي ابي المنى ممثلا المجلس المذهبي الدرزي، مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس ووكيلا داخلية الجرد وعاليه في الحزب زياد شيا وخضر الغضبان، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات، وفاعليات روحية، رؤساء بلديات ومخاتير، حشد كبير من المشاركين وعدد كبير من الضباط من دورة الشهيد الحكيم.

وقبل وصول جثمان الشهيد الى بلدته جرى إيقاف الموكب في بلدة الكحالة ناثرين الارز والورود على النعش وكذلك جرى استقبال كبير في بلدة مجدلبعنا وكذلك بعلشميه حتى وصوله الى بلدته وقد حمله رفاق السلاح وقدمت ثلة من العسكريين التحية العسكرية على وقع التصفيق وإطلاق النار ونثر الارز والورود، وأقيم للشهيد احتفال عرف فيه فريد الحكيم، والقى كلمة العائلة الدكتور غازي الحكيم فقال: “هنيئا لك الشهادة يا عريس الشباب وهنيئا لجيشنا الباسل اعراس الشهادة على مساحة الوطن كل الوطن، ونقول لجيشنا بان هذا الجرد الاشم المعانقة هامته اعباب السماء أسماه يوما المعلم الشهيد كمال بمقلع الرجال نعم نعشق الشهادة لكي يبقى لبنان”.

الرماح

وألقى رئيس المجلس البلدي العميد المتقاعد سامي الرماح كلمة البلدة فقال: “فراس محمود الحكيم شهيدا بطلا في تشرين 2014 وكان قد سبقه الى الشهادة جده نجيب قاسم الحكيم عام 1976 اذا نحن امام عائلة امتهنت البطولة والشهادة، وبلدتنا ما قصرت يوما بتقديم الشهداء في ساحات الشرف والواجب والمروءة والتضحية”.

أضاف الرماح: “فراس ان دماءكم لم ولن تذهب هدرا فهي قطرات تروي تراب الوطن بما يشتهي من دماء الابطال حسبك انك استشهدت في معركة وجود ومعركة حياة او موت بالنسبة لنا وللوطن وان الذين واجههم شهيدنا البطل ليسوا مجرد خارجين عن القانون ومهربين، هؤلاء اصحاب مخطط جهنمي يستهدف الوطن بوجوده وحدوده ويستهدف وجودنا وطريقة عيشنا وحرية تفكيرنا ومعتقدنا، وللكفرة وقوى الظلام نقول والله والله سنهزمكم أينما كنتم وسنقتنص منكم انتم سرطان وسيتم استئصالكم حتما وسنقف خلف جيشنا المقدام صفا واحدا حتى القضاء عليكم ولن تنالوا من عزيمتنا وصمودنا ولن تنالوا من جيشنا مهما كان حجم اجرامكم ووحشيتكم”.

الظهر

وألقى العميد الظهر كلمة وزير الدفاع وقائد الجيش فقال: “يطل الملازم اول الشهيد البطل فراس على بلدته في هذا اليوم الحزين على غير عادته فالعلم الوطني يظلل هامته والقافلة تسير في ظل نعشه وتتوشح البلدات مهيبة اللباس، لا ام بمفرها انما جميع الامهات وتعلن الافتخار بشهادته الاب المكروم والى جانبه كل الاباء ورفاق السلاح واصدقاء العمر”.

وأضاف: “شهيدنا الغالي نفتقدك اليوم ضابطا من خيرة ضباطنا المخلصين لجيشهم ووطنهم كيف لا وقد عرفناك طوال خدمتك العسكرية مثالا في المناقبية والانضباط وتحمل المسؤولية والسهر على اعداد المرؤوسين وتنفيذ المهمات بجدارة عالية، تماما كما عرفنا فيك سمو الاخلاق والخصال الحميدة وروح المحبة والتعاون مقتفيا بهذه القيم السامية درب عائلة كريمة وابوين صالحين، وكما حظيت برفيع الشرف من خلال مسيرتك الناصعة، انت تحضر من خلال استشهادك بعظيم الشرف بعد ان بذلت روحك الطاهرة فداء لابناء شعبك واهلك في الوطن والمواطنية”.

وتابع: “لقد أكدت قيادة الجيش مرارا وتكرارا ان لا تهاون على الاطلاق مع الارهابيين والعابثين بالامن سواء كانوا من المنتمين زورا الى هذا الوطن، وكانوا من المرتزقة الغرباء الذين لا دين لهم ولا هوية الا القتل والاجرام واستباحة الحرمات، هذا ما جسده على ارض الواقع شهداؤنا وجرحانا، وهم يستبسلون في مواجهة الجماعات الارهابية التي تطاولت على الجيش وعلى اهالي مدينة طرابلس الابية”.

وأردف: “وفي حضرة شهيدنا الكبير نعلن اليوم عن اعتزازنا العميق بالوقفة المشرفة للبنانيين جميعا وخصوصا مدينة طرابلس، وقفة هذه المدينة الاصيلة وابنائها الى جانب الجيش في التصدي للارهاب، ونؤكد مجددا ان لا تنازل عن أحكام قسمنا العسكري الذي يقضي بالذود عن وطننا لبنان، كل لبنان مهما تطلب ذلك من جهود وتضحيات فجيشنا ينتسب الى الوطن كاملا ويضحي في سبيله كاملا وسلاحه قبل البندقية والمدفع هو الوحدة الوطنية انها الهدف الاسمى الذي ترخص في سبيله الارواح”.

وختم الظهر: “باسم نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني الاستاذ سمير مقبل وقائد الجيش العماد جان قهوجي أحيي الاب والام اللذين أعدا الشهيد الملازم بطلا من ابطال المؤسسة العسكرية وأؤكد ان في الجيش اللبناني عائلة كبيرة تضمكم جميعا وانكم تحفظون في صدوركم ولاء وطنيا صافيا صفاء السماء التي تلف لبنان”.

شهيب

وألقى الوزير شهيب كلمة جنبلاط فقال: “نودع شهيدا بعمر الورد، نودع فراسا فارسا اختار درب الشهادة يوم اختار مؤسسة الشرف والتضحية والوفاء ليكون لها ابنا شريفا مضيا ووفيا، نودع فراس الحكيم زهرة طيب من عائلة طيبة ما بخلت يوما بعطاء وما بخلت بالشهداء في مسيرة العمل الوطني ودفاعا عن لبنان”.

أضاف: “نودع النقيب فراس علما مرفوع الرأس من بلدة مرفوعة الرأس بشبابها وشيبها وتاريخها الوطني، نودع النقيب الشهيد ابن المشرفة ابن كل لبنان، نودعه شهيدا نفخر به ويفخر به جيشنا الذي يدفع الدم الغالي لتثبيت امن ولمواجهة خروق ولتأكيد سلم اهلي ولاقفال ابواب الفتنة ودفاعا عن لبنان، مؤكدا بوحدته انه صمام الامان والمؤسسة الجامعة لكل الوطن”.

واضاف: “لذا فان الواجب يحتم الالتفاف حول الجيش وحول المؤسسات الامنية والواجب الوطني يحتم الوقوف الى جانب الدولة ومؤسساتها والإقلاع عن سياسات التعطيل وإفراغ المؤسسات ودعم الجيش عدة وعديدا ونوعية سلاح والاهم من كل ذلك دعم الجيش سياسيا بتوافق سياسي على أولوية ضمان سلامة لبنان وسلامة اللبنانيين وأمنهم ومن اجل ذلك يقدم الجيش الشهداء، ومن اجل ذلك استشهد فراس الحكيم ويستشهد رفاقه”.

وختم شهيب: “نرفع رؤوسنا بشهداء الواجب الوطني ووحدة لبنان، رحم الله شهيدنا النقيب فراس وكل الشهداء ونعزي انفسنا ونعزي باسم الرئيس وليد بك جنبلاط والامير طلال ارسلان عائلةالشهيد وبلدته بعلم لن ينساه الوطن”.

الحكيم

وألقى نجيب الحكيم كلمة اهل الفقيد فقال: “ان رحيلك المبكر قد أدمع عيوننا وقلوبنا ناداك الواجب فلبيت النداء، أبيت الا ان تسقي تراب وطنك بدمك الزكي، الذي سطرت به ملحمة النصر، واجهت نار الغدر بطلا شجاعا، رفضت ان تحني لهم رأسا وانت حر أبي من بلدة حرة تربت على الكرامة والعنفوان ومن بيت اعتاد على الشهادة والفداء”.

بعد ذلك عزفت موسيقى الجيش موسيقى الموتى، وأقيمت الصلاة على روحه الطاهرة بعد شهادتين من رئيس البلدية ومدير ثانوية مجدلبعنا علي سري الدين. بعدها ووري الجثمان في مدافن البلدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.