حفل توقيع ديوان الشاعرة ليلى كوركيس في بيت الشباب والثقافة – زوق مكايل

0

نظَّم بيت الشباب والثقافة – زوق مكايل بالتعاون مع رعيّة مار ضومط حفل توقيع ديوان الشاعرة اللبنانيّة الأصل ليلى كوركيس بعنوان “هناك، هنا وأنا” الصادر عن دار الفارابي، في صالون كنيسة رعية مار ضومط، بحضور كاهن الرعية الخوري بولس الريفوني، رئيسة رابطة مخاتير كسروان-الفتوح المختارة جوزيان خليل، رئيس التجمُّع الوطني للثقافة والبيئة والتراث الأستاذ أنطوان أبو جودة، ومدير العلاقات العامة في التجمُّع الجنرال إميل أبو حمد، ممثل حلقة الحوار الثقافي الأستاذ فؤاد أبو فرحات، ممثلة اتحاد لبنان للتنمية الأستاذة إيليز موسى وعدد من أهل الفكر وفعاليات المدينة.
قدمت الحفل الأستاذة إيليان فرسان، مديرة بيت الشباب والثقافة، بكلمة أكَّدت فيها على إبداع لبنانيي المهجر في صقل اللغة العربية وإغنائها بمواضيع جديدة. كما شددت على دورهم في نشر اللغة العربية في المجتمعات الغربية، فالشاعرة كوركيس هي عضو إتحاد كُتَّاب وكاتبات كبيك – كندا، وتُعتَبر منشوراتها، ولاسيما التي منها باللغة العربية، ضمن النتاج الفكري والأدبي الذي يتبناه الاتحاد ويروج له في كندا.
ثم كانت كلمة للشاعرة ميراي صعب وصفت فيها “هناك، هنا وأنا” “بجدلية الظل والنار، لهاث الأسرار وسكرة النداء”. ثم خاطبت الشاعرة كوركيس قائلة: “ليلى، مزاج قصائدك يوزع على العشاق، على الثوار، على الأنوثة، على الهزائم والشدائد غمراً، نبتاً، ضوءاً، نجدةً، كأساً من الفردوس”.
ثم كان للدكتور زاهي ناضر، عضو اتحاد الكتاب اللبنانيين، وأمين عام الهيئة التأسيسيّة لاتحاد الفلكلوريين العرب، كلمة جاء فيها: “أن تجربة ليلى كوركيس الشعرية هي تجربة الارتحال داخل نفسها وخارجها، بين هناك وهنا. وهذه التجربة الثنائية تتملّكها، أي تصبح “الأنا” الكائن المزيج الذي يختفي بظلّ أصوله، ويختفي ظل الغربة فيه. وهذا لا يعني التعدّد، وإنما الوحدانية التي تجدّد نفسها من خلال الأنوثة الجوهرية، والأمومة الكونية، ومن روح المكان الذي يضرب جذوره في وطن أبعد من اللانهاية”.
أما الشاعرة إيزابيل كسرواني، فقالت: “قرأت في الهناك، قرأت إمرأةً صديقة مع نفسها أبت أن تجر عادةً بالية مع زيل ردائها. في الـهـُنا أراك سيدةً وجوهرةً صقلتها تجارب الحياة فأيقظت في داخلها بريقاً يصلح ليكون صرخة كل امرأة عزيزة النفس كريمةً تعي قيمة إنسانيتها وتتشبث بها تماماً كما جذور الشجرة في الأرض، فتفوح أريحاً وبخوراً وتتدلى فروعاً وثماراً خيِّرة”.
ثم شكر الخوري بولس الريفوني الشاعرة على مبادرتها في دعم نشاطات الرعيّة عبر التبرع بأرباح التوقيع وأكد أنها “امرأة تسبح بحبرها الفينيقي عبر أشرعة أفكارها وأشعارها، فترسو بك بفكرها الحُر والمتفق على شاطئ منارة “هناك، هنا وأنا”.
وفي الختام، بعد تلاوة بعض من قصائدها، كان للشاعرة كلمة شكرت بها بيت الشباب والثقافة على دعمه وتنظيمه حفل التوقيع وخصَّت مدينة زوق مكايل التي احتضنتها، ولأول مرة، طيلة فترة إقامتها في لبنان… “ولأول مرة أيضاً، استقرَّت روحي الهائمة بين بيروت ومونتريال، في مكانٍ حملَ إليَّ كل لبنان. شكراً لزوق مكايل، لبيوتها المعلقة هدايا من التاريخ ولأدراجها المتدلية حكايات.”

نبذة عن الشاعرة ليلى كوركيس
لبنانية الأصل، تحمل الجنسية الكندية ومقيمة في مدينة مونتريال – كبيك في كندا وهي عضو في “إتحاد كُتَّاب وكاتبات كبيك” – كندا. متخصصة في “الهجرة والعلاقات الإثنيَّة” وتعمل في وزارة الجنسية والهجرة الفدرالية في كندا وتتابع دراستها في “الإبداع الأدبي”.كتبت باللغتين العربية والفرنسية ونشرت القصيدة، القصة القصيرة، الرواية والتحقيقات الصحفية.
عملت كصحافية في عدة جرائد عربية صادرة في كندا، مثل “المرآة”، “ليبانوراما” و”الجريدة”، حيث نشرت مقالات ولقاءات وتحقيقات، أهمها كانت تلك التي تروي فيها عن مدنِ سفرِها في بعض الدول العربية مثل لبنان (وطنها الأم)، الأردن ومصر وغيرها …
تعتبر ليلى كوركيس أن مساهمتَها الأدبية بمشروع إعادة تصنيع “قيثارة اور” (تحت إدارة البريطاني آندي لوينغز) قد تركت بصمة مهمة في خطها الأدبية الذي يحلو لها أن تمزجه مع الفن من خلال الموسيقى والرقص والرسم.
تجدر الإشارة بأن مشروع “قيثارة أور” كان وليدَ سرقة متحف بغداد-العراق في 2003. تلاه الإنتاج الفني الذي صرفته جامعة آيوا في الولايات المتحدة الأميركية على لوحة راقصة من الباليه من تصميم أحد أساتذتها ومصممي الرقص الأميركيين آلن سينير الذي استوحى لوحته من “قيثارة في عين الشمس” لليلى كوركيس وقراءتها للقصيدة.
أثمرَ زواج الكلمة من الرقص والموسيقى مشروعَ تعاونٍ جديد لليلى كوركيس مع آلن سينير والراقصة الأميركية الألمانية الأصل كولومبينا ماخير، على أنغام ثلاثية شهرزاد (عطر شهرزاد، وهم شهرزاد ودفن شهرزاد) الصادرة في ديوان “هناك هنا وأنا”.
إصدارات باللغة العربية:
“من بيروت الى نينوى” عن دار الحضارة في مصر
“هناك هنا وأنا” عن دار الفارابي في لبنان

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.