صيدا: جبل النفايات يعود إلى الواجهة .. عبر رالي للسيارات

0

صحيفة السفير ـ
محمد صالح:

بعدما كاد الحديث حول معالجة أو إزالة مكبّ جبل النفايات المترامي الأطراف في صيدا، يصير في خانة النسيان أو التجاهل الكلي، من قبل مجلس بلدية صيدا والجمعيات البيئية والأهلية، عاد إلى الواجهة من جديد أول من أمس، إنما من خلال تنظيم «رالي» للسيارات على الأوتوستراد البحري جنوبي المدينة، أي الطريق الملاصق للمكبّ ومعمل معالجة وفرز النفايات، قرب محلة سينيق، حيث أطل رئيس بلدية صيدا محمد السعودي متحدثا بالعموميات عن الموضوع، في قالب إنشائي صرف، من دون تحديد أي مواعيد أو خطط، لا بالنسبة لموعد بدء العمل في المعمل، ولا بالنسبة لموعد إقفال مكب جبل النفايات، مؤكداً «أن منطقة جبل النفايات في المدينة، ستكون من أحلى وأجمل المناطق على الشاطئ اللبناني، بعد أن تتم إزالة جبل النفايات»، معرباً عن أمله في «أن يبدأ العمل قريباً في خطة معالجة وإزالة المكبّ، وإنشاء حاجز الأمواج البحري، والبدء بتشغيل معمل معالجة النفايات في المدينة».
وجاء كلام السعودي خلال الكلمة التي ألقاها في حفل انطلاق سباق السيارات الأول، الذي يقام في مدينة صيدا من أمام جبل النفايات، والذي نظمه شباب صيدا، بمشاركة مؤسسات راعية عدة، حيث تبارى أكثر من 23 متسابقا في مسابقة بلغ طولها 403 أمتار، تبدأ من أول مكب جبل النفايات، وتنتهي عند منشآت معمل فرز ومعالجة النفايات، حيث لوحظ وجود حضور كثيف من المواطنين والوافدين من مختلف المناطق اللبنانية. وقد نجحت بلدية صيدا في تحقيق هدفها، حين أجاز المجلس البلدي إقامة السباق أمام جبل النفايات بهدف تسليط الضوء على الكارثة التي تعاني منها مدينة صيدا ومنطقتها، حيث رفعت البلدية لافتات في محيط مكان السباق وعلى امتداده، وصولاً إلى جبل النفايات، أكدت فيها أولوية المجلس البلدي وسعيها الحثيث لتخليص المدينة من كارثتها البيئية.
وحضر انطلاقة السباق إلى جانب السعودي عدد من أعضاء المجلس حيث كان في استقبالهم منسق السباق بلال قطيش. وقد اتخذت قوى الأمن الداخلي وشرطة بلدية صيدا إجراءات وتدابير وقطع طريق أمام السيارات في مكان السباق، وكذلك حضرت فرق الدفاع المدني والإسعاف على اختلافها لمواكبة الحدث. وخصص السعودي القسم الأكبر من الكلمة التي ألقاها للحديث عن موضوع النفايات بكل تفاصيلة، وصولاً إلى الحاجز المائي، مشيراً إلى أن «نفايات المكب هي من صيدا والمنطقة المجاورة، والكل يساهم في تغذية الجبل بنفاياته ويساهم بزيادة مساحته، ولكن عندما نريد إزالته الكل يتهرب وللأسف. نحن جميعا نريد أن نكون يداً واحدة لإزالة المكبّ، وتخليص صيدا ومنطقتها من الكارثة البيئية المتوارثة منذ أكثر من 40 عاما». وعاد السعودي في طرح مسألة إزالة المكبّ إلى البدايات الأولى، مشددا على أن «العمل في إزالة المكب يبدأ على ثلاث مراحل، الأولى، إقامة حاجز الأمواج البحري، الذي نتمنى أن يبدأ العمل فيه خلال أيام وأن نضع حجر الأساس له قريباً. والثانية، التوقف عن استقبال النفايات في المكبّ، وتشغيل معمل معالجة النفايات، ونأمل أن يتم تشغيله خلال الأسابيع المقبلة. أما المرحلة الثالثة فيفترض أن تبدأ بعد عدة أشهر، وهي معالجة الجبل وفرز النفايات عن المواد الصالحة للردم».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.