جمعية حماية الطبيعة احتفلت باليوم العالمي لهجرة الطيور في حمى عنجر بدعم من الاتحاد الاوروبي

0

1410788172_

الوكالة الوطنية:
احتفلت جمعية حماية الطبيعة في لبنان SPNL وبلدة عنجر ب”معجزة هجرة الطيور” تحت عنوان “حافظوا على المياه من اجل الطبيعة والانسان” وبإطلاق المشروع الممول من الاتحاد الاوروبي بعنوان “دعم سبل العيش لتخفيف الضغوطات الاجتماعية الاقتصادية والطبيعية على المجتمعات اللبنانية في مناطق الحمى”، بمبادرة من الاتحاد الاوروبي وبدعم من مؤسسة مافا MAVA وبالتعاون مع مهرجان العصافير الذي تنظمه جمعية “جبلنا”، في حضور مانويل دوران وانطونيو غيلين من السفارة الاسبانية، برونو مونريال ومارشيلو موري من بعثة الاتحاد الاوروبي، مجلس بلدية عنجر – حوش موسى، رئيسة جمعية “جبلنا” يولا نجيم، رئيس محمية ارز الشوف شارل نجيم وممثلين عن الجمعيات الاهلية.

وتضمن الاحتفال ب”اليوم العالمي لهجرة الطيور” اكتشافا لمسار النسور التي تعبر فوق عنجر، اضافة الى ركوب الدراجات على طول المجرى المائي من نبع عنجر نحو المستنقعات، ومعرضا للمنتوجات القروية التي انتجتها نساء الحمى والحرف المحلية، إضافة الى عروض فنية تقليدية وزيارة الى الموقع الاثري في عنجر المدرج على لائحة التراث العالمي لمنظمة اليونيسكو، كما التعرف على اعادة احياء الوظائف الايكولوجية لموائل الحمى عن طريق دعم الادارة المستدامة المحلية لانظمة المياه.

وتزامن الحدث مع عيد الصليب فأقيم قداس في الكنيسة الانجيلية الارمنية، تلاه احتفال قدم فيه طبق الهريسة التقليدي. كما تضمن الحدث معرضا للتعرف على عدد من الانواع المهددة بالانقراض مثل ثعلب النهر وطائر النعار السوري المتواجدين في حمى عنجر التي تختزن العديد من العناصر الايكولوجية مثل النهر والاراضي الرطبة والغابات.

الجوهري
وتحدثت مديرة مشاريع الحمى في جمعية حماية الطبيعة في لبنان داليا الجوهري فأوضحت ان “الاحتفال بمعجزة هجرة الطيور يأتي ليبعث امل الحياه في بلدة كانت فيها الحياه تحديا في يوم من الايام”. وقالت: “عنجر هي المكان الامثل للاحتفال بهذه المناسبة حيث ان اصرار وصمود المجتمع الارمني في هذه البلدة هو المثل الاسمى لاستمرار الحياه حيث تمكنوا من جعل صحراء قاحلة أراضي غنية بالزراعة الخصبة، والجبال الخضراء والمياه النظيفة والعذبة تنبض بالحياة. واليوم لا يمكن ان يكون هناك رمز امثل من الطيور للاحتفال بإرادة الحياة، مؤكدين على ارادة الشعب اللبناني الذي يتخذ من طائر الفينيق الاسطوري الذي يعود دائما الى الحياة من تحت الرماد، مثالا على حبه للحياة وارادة البقاء والصمود”.

موري
بدوره، أثنى موري على المشاريع التي تنفذها الجمعية في عنجر، معلنا اطلاق مشروع “دعم المجتمع المحلي في حمى عنجر من خلال التمكين الاقتصادي وحماية الطبيعة” الذي يهدف الى “تخفيف الضغط الاجتماعي والاقتصادي الناتج عن نزوح اللاجئين السوريين الى كفرزبد وعنجر والفاكهة وعين زبدة من خلال تحسين ظروف المزارعين والرعاة وصيادي الاسماك والتعاونيات النسائية”، موضحا ان “اهداف المشروع تشمل التخطيط والدعم الاقتصادي والتعليم والترويج الاقتصادي للمنتجات في مناطق الحمى”.

اسطمبوليان
وشكرت ممثلة لجنة البيئة في بلدية عنجر – حوش موسى لينا اسطمبوليان الاتحاد الاوروبي على مساهمته وجمعية حماية الطبيعة على التعاون والتنسيق القائم مع البلدية والمجتمع المحلي في عنجر، مشددة على ان “البلدة التي تعتبر منطقة مهمة للطيور وتختزن تراثا ثقافيا وارثا معماريا مهما، باتت اليوم على خريطة السياحة البيئية للبنان ونجحت في احتضان العديد من المشاريع التي ساهمت في ادارة المياه وتنظيم صيد الاسماك وتشجير المناطق التي يهددها التصحر”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.