بلدية صور اولمت تكريما لوفد مدينة نوفاراسيسك الروسية

كرمت بلدية صور وفد مدينة نوفاراسيسك الروسية الذي يزور مدينة صور بدعوة من البلدية للاطلاع على معالمها التاريخية والحضارية، بعد توقيع اتفاقية التوأمة بينهما في أواخر العام الماضي، بحفل غداء، برعاية سفير روسيا الكسندر زاسبيكين، في استراحة صور السياحية، في حضور رئيس البرلمان المحلي في نوفاراسيسك الكسندر شتالف، رئيس غرفة الشؤون الاجتماعية سيرغي ميخائيل، السكرتير الاول للبلدية بافيل ميخائيل، المسؤولة الاعلامية الكسندرا بوزينا كوف، النائب علي خريس، قائمقام صور حسن عيديبي، رئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني، رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق، المطران جورج بقعوني، المفتيين الشيخ حسن عبدالله والشيخ مدرار الحبال، قائد سرية درك صور المقدم عبدو خليل، رئيس مصلحة الصحة في الجنوب الدكتور حسن علوية، مدير الجامعة الاسلامية في صور الدكتور انور ترحيني، وفد من ابناء الجالية الروسية في لبنان وفاعليات بلدية واختيارية.

بعد النشيدين اللبناني والروسي، وترحيب من رئيس لجنة الاعلام في بلدة صور المحامي خضر عكنان. القى دبوق كلمة، شدد فيها على “اهمية توقيع الاتفاقية ما بين مدينة المقاومة صور ومدينة البطولة نوفاراسيسك، والتي ستثمر تعاونا مستقبليا في المجالات كافة، ولما فيه مصلحة الشعبين اللبناني والروسي”.

زاسبيكين
والقى زاسبيكين كلمة، اشار فيها الى ان “اتفاقية التوأمة هي جزء لا يتجزأ من العلاقات ما بين لبنان وروسيا، ويجب ان تتطور لتشمل المجالات كافة وفقا لمعطيات العهد المعاصر”، مؤكدا ان “روسيا تتبع سياسات نزيهة وشفافة، نريد ان نعكس تاريخ روسيا وسياستها الحديثة وفقا للحاضر وللمستقبل، وان الصداقة التي تجسدها روسيا في كل انحاء العالم وفي الشرق الاوسط على وجه الخصوص، تؤكد مدى اهتمام روسيا في احلال السلام العادل والشامل، وتمسكها بالشرعية الدولية وقرارات مجلس الامن، وتحقيق استرجاع الاراضي المحتلة الى اصحابها، واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وقال: “سنواصل هذا النهج مع العرب لمساعدة الشعب الفلسطيني”، مشيرا الى ان “منطقة الشرق الاوسط، وخلال الثلاث سنوات الاخيرة تمر بمرحلة صعبة”، مطالبا “مساعدة المجتمع المدني للشعوب العربية للتقدم نحو الاصلاح، وليس التدخل في الشؤون الداخلية، لان هدف هذا التدخل هو العرقلة”.

وبشأن الاوضاع في سوريا قال زاسبيكين: “يصل اليها الاف المقاتلين لمحاربة النظام، ورغم ذلك، الجيش النظامي يحقق انتصارات، وان الوضع هناك يسير بالتطور بالاتجاه الايجابي، وان الحكومة السورية تمارس نهجا سياسيا لايجاد الحل السلمي للنزاع، ووقف الحرب”، مشددا على ان “روسيا ستواصل التدخل ضد تشجيع وتحريض المتطرفين، وانتشار الارهاب. نحن نقف الى جانب التاريخ والسلم، حيث تجري محاولات لتحريض القوى المتطرفة في اوكرانيا، لدينا في كل العالم اصدقاء وملايين الناس من الروس، وسنبقى نسعى الى حل سلمي لكل المشاكل”.

شتالف
ثم القى شتالف كلمة، اعتبر فيها ان “العلاقة الروسية اللبنانية علاقة تاريخية، وسوف تبقى مع الاجيال المقبلة”، مشيرا الى ان “التوأمة بين المدينتين سوف تعزز هذه العلاقة”.

قبيسي
بدوره، القى رئيس جمعية خريجي جامعات ومعاهد الاتحاد السوفياتي الدكتور علي قبيسي كلمة، شكر فيها للسفير زاسبيكين رعايته هذه “التوأمة بين مدينتين لهما طابع تاريخي ومقاوم”، مثنيا على “جهود الذين قاموا بتحقيق هذه التوأمة”.

بعدها تم توزيع دروع تقديرية وتبادل الهدايا التذكارية.

زيارة صور
وكان الوفد الروسي زار مدينة صور للتعرف على معالمها الاثرية والحضارية، وللاطلاع عن كثب على هذه المدينة العريقة .

استهل الوفد زيارته مقر بلدية صور، حيث كان في استقباله رئيس البلدية المهندس حسن دبوق، رئيس الاتحاد عبد المحسن الحسيني واعضاء المجلس البلدي واعضاء لجنة البروتوكول .

الحسيني
والقى الحسيني كلمة، رحب فيها بالوفد, منوها بمواقف روسيا الشجاعة في مختلف الميادين والصعد وقال: “تأتي هذه الزيارة لتجديد العلاقة وتمتينها اكثر من خلال التعاون المبني على الصدق والصداقة ما بين الشعبين اللبناني والروسي”.

دبوق
بدوره شكر دبوق للوفد زيارته لمدينة صور، آملا ان “تكون هذه الزيارة بداية لعمل مستقبلي ومستمر”.

الوفد الروسي
من جهته، شكر الوفد الروسي لحفاوة الاستقبال “الذي يعبر عن مدى المحبة والصداقة التي ستترجم الى لقاءات متتالية، هادفة الى مزيد من التعاون، خصوصا لوجود الكثير من الامور المشتركة بين الطرفين”.

بعدها جال الوفد على فاعليات مدينة صور الروحية.