حفل تكريمي لجمعية التراث في بعبدا في اليوم الوطني للتراث

0

baabda-view

أقامت جمعية التراث في بعبدا بالتعاون مع بلدية بعبدا- اللويزة لقاء تكريميا لمناسبة اليوم الوطني للتراث برعاية رئيسة المؤسسة الوطنية للتراث منى الهراوي، في صالون كنيسة القديسين عبدا وفوقا. حضر اللقاء، الى الهراوي، نائب رئيس مجلس الوزراء السابق اللواء عصام ابو جمرا، رئيس واعضاء المجلس البلدي والمخاتير وممثلون عن الاحزاب والقوى الامنية والاخويات والصليب الاحمر اللبناني ورجال الدين وحشد من ابناء بعبدا والمشاركين في النشاطات التراثية.

بداية، النشيد الوطني ثم ألقى رئيس الجمعية أسعد مكرزل كلمة حيا فيها صاحبة الرعاية فاعتبر ان “الجمعية هي برعم من البراعم التي استطاعت خلال ايام من تكوين مجموعة من فناني الموزاييك الذين انجزوا لوحة رائعة للبلدية”. وقام بإزاحة الستارة عنها.

وألقى كلمة البلدية هنري الحلو الذي أشاد بما تقوم به الهراوي على الصعيدين الانساني والتراثي. واستذكر الرئيس الراحل الياس الهراوي “الذي احب بعبدا”. وأكد “ضرورة تنمية روح المسؤولية في الفرد امام سطوة الآلة والعقل الالكتروني على العقل البشري”.
واعتبر ان “تراث بعبدا صامد في وجه التغييرات وهو يشكل تواصلا مع الحداثة وتلتقي حوله المبادرات والرؤى”. وطالب بـ”المحافظة على تراث المنطقة الذي هو جزء من تاريخنا”، مشددا على “بذل المزيد للمحافظة على ارث الاجداد والاسلاف واعطائه دوره”. وأشار الى “اعادة ترميم المجلس البلدي والى العمل على ترميم محطة القطار من دون نسيان السرايا التي اشتراها اهالي بعبدا”.

وقدم الاب فادي سركيس قصيدة من وحي المناسبة، ألقى بعدها الدكتور كريستيان الحلو مداخلة عن التراث والتاريخ. ورأى ان “المواطنية الصحية لا تنمو وتتطور من دون معرفة تراثنا الوطني والالتزام بما عاشه الاجداد والآباء”.
وطالب “بضرورة تنشيط الذاكرة الوطنية والتعلم من تجارب الاخرين”.

واستعرض تاريخ بعبدا و”تعلقها بالشرعية من شراء السرايا في العهد الشهابي الى العصر الحالي وما يقوم فيها من عمران”.

ثم جرى عرض فيلم عن الفسيفساء التي شاركت فيها نساء وشابات وشبان من بعبدا وانجزوا لوحات واعمال فنية من الحجارة.

وكان تكريم للمونسنيور يوسف الحلو والدكتور جورج معتوق وجمعية التراث.
ثم استعرض الياس ابو خليل انجازات المؤسسة الوطنية ودور الهراوي قائلا إنها “سيدة استثنائية، وظفت كل طاقاتها وإمكاناتها في الخدمة العامة، فكان الوطن بيتها والتراث هويتها، ومرضى التلاسيميا ابناءها”.
وذكر بعدد من إنجازاتها كإعادة تأهيل المتحف الوطني، إعادة تأهيل موقع نهر الكلب الاثري بالتعاون مع المديرية العامة للآثار، تحويل منزل في تربل الى منزل تراثي يخدم القضايا التراثية والسياحية، إفتتاح متحف تراثي في بلدة رأس بعلبك، إصدار خريطة لبنان التراث بالاشتراك مع المديرية العامة للاثار ومع جامعة القديس يوسف في بيروت…

وأخيرا حيت الهراوي بعبدا واهلها والمكرمين، وأثنت على دور الجمعية بالتعاون مع المجلس البلدي وكل الطاقات الفكرية والتربوية والجامعية والروحية، متمنية “المزيد من النشاط للحفاظ على تراثنا الوطني”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.