السفير البريطاني زار بلدية طرابلس: فرص العمل مدخل للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي

0

استقبل رئيس بلدية طرابلس نادر الغزال، السفير البريطاني طوم فليتشر، وعرضا واقع مدينة طرابلس والمشاريع التي تنوي البلدية تنفيذها.
وأكد فليتشر “أن الزيارة تندرج في اطار لقاء رئيس بلدية طرابلس للاطلاع منه على أوضاع المدينة، ولا سيما بعد الأحداث الأليمة التي عصفت بها”، مؤكدا “ضرورة استتباب الأمن لما في ذلك من دور أساسي في إطلاق المشاريع التي من شأنها العودة بالنفع على المدينة، وهو نقطة للانطلاق نحو النهوض الاقتصادي”.

وعن رؤيته للوضع في طرابلس وسبل المعالجة قال فليتشر: “لقد مرت مدينة ليفربول البريطانية بالظروف نفسها، وكانت تعاني الإهمال والفقر واللامبالاة، وعندما اتخذت الدولة قرارا بالمعالجة خرجت المدينة من المأزق، ونأمل أن تتخذ الدولة اللبنانية الخطوات اللازمة لمعالجة الوضع في طرابلس”، مشيرا الى “أن توفير فرص العمل هو مدخل للاستقرار الاجتماعي والاقتصادي”.

بدوره أكد الغزال “أن العلاقة مهمة جدا مع بريطانيا، والسفير يمثل هذه الدولة العظمى، وباستطاعة المملكة البريطانية أن تؤدي دورا بارزا على صعيد الاستقرار السياسي والأمني في لبنان، وحتى على الصعيد الاقتصادي العام، وصولا الى دعم العمل في مدينة طرابلس. أعتقد أن هناك إمكانات كبرى، وسوف تلي هذه الزيارة زيارات أخرى من أجل النهوض بالمدينة عبر إطلاق المشاريع”.

وزار فليتشر مدافن الجنود البريطانيين الذين قضوا في الحرب العالمية الثانية في مدينة الميناء.

جولة في سوق عبد الحميد
وكان الغزال جال في سوق عبد الحميد في منطقة باب التبانة، في اطار متابعته أوضاع الأسواق الداخلية لمدينة طرابلس والعمل على تعزيز انمائها، ورافقه عضوا المجلس البلدي الدكتور محمد شمسين والمهندس عمر الهوز، ورؤساء دوائر وورش، حيث اطلعوا على سير المشروع الهادف الى اعادة تأهيل السوق من بنى تحتية وتبليط على نفقة البلدية، بعد أن تم تخصيص مبلغ ثلاثين مليون ليرة لبنانية لاستكمال الأعمال.

ونظرا للأوضاع الأمنية في منطقة التبانة واستحالة العمل ليلا بسبب انكشاف السوق على محاور النزاع بين التبانة وجبل محسن، وفي ظل وجود أكثر من 45 بسطة داخل السوق يعتاش منها عدد كبير من العائلات، سعت البلدية مع أعضاء المجلس لتأمين بدلات مالية كتعويض عن تركهم السوق خلال تنفيذ ورش العمل.

واكد الغزال “اهمية انماء الأسواق التي تعتاش منها نسبة كبيرة من أبناء المدينة”، واكد أن “خطة تأهيل الأسواق بدأت في سوق العطارين، واليوم سوق عبد الحميد في التبانة، ونأمل في المستقبل القريب أن تطال أعمال التأهيل كافة الأسواق القديمة”.

ثم تابع الغزال جولته في التبانة وشارع جلول في منطقة القبة المجاور لمنطقة الريفا، وأشار الى أن الأحياء الشعبية “تحتاج الى الكثير من الخدمات، خاصة مناطق التبانة وجبل محسن والقبة، والبلدية مهما سعت في هذا المجال فان المعاناة كبيرة وعلى الجميع تحمل مسؤولياته، والحقيقة بأننا دعونا الى انشاء صندوق بلدي بهدف رفع الضرر عن المتضررين جراء الأحداث الأخيرة”. ووعد بمتابعة قضية شارع جلول لجهة وجود بعض أعمدة الكهرباء في وسط الطريق مما يصعب عملية التزفيت المرجوة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.