انطلاق فعاليات اسبوع البيئة في طرابلس

0

إنطلقت في القاعة الرئيسية لبلدية الميناء فعاليات “أسبوع البيئة”، بمبادرة من الليسيه الفرنسية اللبنانية – لامارتين، بالتعاون مع بلدية الميناء ومدن الفيحاء وجمعيات ومدارس من الميناء وطرابلس والبداوي، في حضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء الدكتور نادر الغزال،الملحق الثقافي الفرنسي برنارد روشيه، مدير الليسيه فنسان بيلارد، سيلفان ريكيه من وكالة التنمية الفرنسية، رئيس مصلحة مياه لبنان الشمالي المهندس جمال كريم وحشد من الاهالي وذوي الطلبة .

وعرض مدير الليسيه فنسان بيلارد في كلمته لفعاليات الاسبوع البيئي وبرنامجه المتنقل بين مناطق طرابلس والشمال، مشيرا الى ان الهدف من هذا النشاط الذي يشارك به تلامذة وطلاب الليسيه ومدارس اخرى “هو تنمية الحس بالمسؤولية تجاه الطبيعة وادراك الاهمية القصوى للحفاظ على البيئة والنظافة العامة ، لما في ذلك من أثر ايجابي على حياة الناس على كوكبنا، كما ان اي تفكير بالتنمية المستدامة لا يمكن الا ان يلحظ الموضوع البيئي بكل تفاصيله ، فاحترامنا للطبيعة ومحافظتنا عليها يسمح بنموها الطبيعي والإستفادة منها من قبل اولادنا واحفادنا من بعدنا ، والاهم من كل ذلك هو تشكيل وعي جماعي مدرك للمسؤولية البشرية تجاه البيئة”.

وألقى عضو المجلس البلدي صلاح صيداوي كلمة رئيس بلدية الميناء السفير محمد عيسى تحدث فيها عن “أهمية العيش في عالم بيئي صحي وسليم، والخطر الماثل على الحياة على كوكبنا جراء انعدام التوازن والاستغلال البشري المفرط للموارد الطبيعية دون اعادة التشجير، الامر الذي يفرض على المسؤولين على كل المستويات ان يعملوا معا على اعادة البساط الاخضر في لبنان الى سابق عهده”.

وطالب صيداوي بإنشاء “هيئة عليا لاعادة تشجير البساط الاخضر ونشر المحميات الطبيعية البحرية والبرية واقامة السدود لتعزيز مخزون المياه الجوفيه وتوليد طاقة سليمة نظيفة وتعزيز الدفاع المدني والاطفائيات بالوسائل الكفيلة لمعالجة الحرائق وسرعة اخمادها واستكمال ورشة شبكات الصرف الصحي ومعالجة موضوع المياه المبتذلة”.

كما كانت كلمات للملحق الثقافي الفرنسي برنار روشيه حيا فيها هذه المبادرة الجريئة لليسيه، وشاكرا لها ادارة وطلابا الجهد في تنمية الحس بالمسؤولية البيئية ،”لان الجميع كبارا وصغارا معني بالحفاظ على بيئة نظيفة ومتوازنة، وقد اضحى هذا الهم عالميا وله انعكاساته السلبية على الحياة على كوكبنا”.

ودعا رئيس بلدية طرابلس الدكتور الغزال “الى تعاون بين القطاعين العام والخاص من اجل بيئة صحية متوازنة سليمة”، مشيدا بهذا الحدث “كونه يعكس جانبا راقيا من جوانب الحياة الزاخرة في طرابلس ومدن الفيحاء، ويخالف من يطرح من صورة سلبية تسيء للمدينة واهلها، كما انه لا بد من الاعتراف بقصور في الوعي باهمية الشعور بالمواطنة بمعنى ان نظافة الشارع او الحارة هي من نظافة بيتي “.

وبعد انتهاء الإحتفال، خرج الطلاب مع معمليهم واهلهم الى كورنيش الميناء البحري حيث قاموا بغرس الزهور في وسط البولفار، ومن ثم اتجه الجميع الى الشاطىء حيث عمدوا الى جمع النفايات على جزء منه، فيما توجهت مجموعات اخرى مع مرشدتهم فاطمة الضيقة سلام الى شوارع الميناء للعمل على تزيين مستوعبات النفايات للفت انتباه المواطنين اليها وضرورة رمي النفايات بداخلها وليس بجانبها او بعيدا عنها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.