بلدية صيدا أزاحت الستارة عن لوحة شارع المطران سليم غزال

0

احتفلت بلدية صيدا وحلقة التنمية والحوار اليوم، في كنيسة مطرانية صيدا للروم الكاثوليك، بإزاحة الستارة عن لوحة شارع المطران الراحل سليم غزال والمتفرع من شارعي الأمير فخر الدين والرئيس رياض الصلح في المدينة وحتى مبنى المطرانية في السوق التجاري.

حضر الإحتفال الرئيس فؤاد السنيورة، والنواب: بهية الحريري، ميشال موسى، عبد اللطيف الزين، محمد الحجار، نعمه طعمة، النائبين السابقين الدكتور انطوان خوري والمحامي جورج نجم، ومحافظ الجنوب نقولا ابوضاهر، ومفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، ومطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك الياس الحداد، ومطران صيدا ومرجعيون للروم الأرثوذكس الياس الكفوري، ومطران صور جورج بقعوني، والرئيس العام للرهبانية المخلصية الأرشمندريت جان فرج، ومفتي صور وأقضيتها الشيخ مدرار الحبال، وقاضي صيدا الشرعي الشيخ محمد ابوزيد، ورئيس المركز الثقافي الإسلامي الشيخ الدكتور صالح معتوق، ورئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، والمونسنيور الياس الأسمر ممثلا مطران صيدا للطائفة المارونية، شفيق الحريري، قائد منطقة الجنوب في قوى الأمن الداخلي العميد ديب الطبيلي، رئيس التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وفد الجماعة الإسلامية برئاسة السيد حسن ابوزيد المسؤول التنظيمي للجماعة في الجنوب وعضو المجلس البلدي السيد حسن الشماس، منسق تيار المستقبل في الجنوب الدكتور ناصر حمود.
وحضر أيضا ممثلو فصائل فلسطينية، ومسؤولون أمنيون ورؤساء بلديات وفاعليات اقتصادية وشخصيات وممثلون عن هيئات وجمعيات خيرية وثقافية وقضائية وتربوية، وعائلة المطران الراحل سليم غزال ووفود من مختلف المناطق.

بداية، الوقوف دقيقة صمت حدادا على روح المطران الراحل سليم غزال، فترحيب من عريفة الحفل عضو المجلس البلدي عرب رعد كلش، فكلمة مقتضبة من المطران إيلي الحداد الذي قال: “نعرف تماما كم يعني لكم ولنا جميعا سيادة المطران المحبوب سليم غزال، الذي نفتقده جميعا في هذه اللحظات وفي كل لحظة”.

السعودي

ثم تحدث السعودي فقال: “لا نخاف على كنيسة فقيرة خادمة وعلى كنيسة تمر في الضيقات بل نخاف ان نكون كنيسة بدون رجاء”. كلمات قالها المطران سليم غزال تدل على تعلق قلبه بالله، وكم كانت لا تعنيه أبدا ماديات هذا العالم وقدرات هذا العالم، أمام قدرة الله وقوة الايمان به. هو المسيحي الذي عمل برسالة محبة سيدنا عيسى المسيح عليه السلام، وطبق القرآن الكريم في قوله تعالى: (قال يا أهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ان لا نعبد الا الله ولا نشرك به شيئا)”.

أضاف: “وقف المطران غزال في زمن هجر الأخ أخاه في الوطن، وفي زمن كان سلاح الاخ موجها الى صدر أخيه، وفي زمن كانت توضع العراقيل أمام كل داع الى الوحدة الاسلامية المسيحية… وقف ليقول للناس ان يجتمعوا مسلمين ومسيحيين على كلمة سواء”.

ولفت الى أن “صيدا التى ترتفع على شوارعها أسماء مفتين اسلاميين، ترفع اليوم على هذا الشارع اسم المطران سليم غزال، حتى تبقى صيدا كما كانت دائما تجسيدا لرسالة المحبة والعيش المشترك”.

إسكندر

من جهته، قال رئيس حلقة التنمية والحوار المحامي إميل إسكندر: “إذا كان هذا الحدث يحمل خصوصية التكريم للمطران سليم غزال، إلا ان مفاعيل هذا التكريم تصل الى كل انسان استهلم فكر المطران سليم ومشى معه في هذا النهج الانساني والوطني. وهو تكريم ايضا لهذه المدينة العريقة، مدينة صيدا التي حضنت أبونا سليم الانسان والرسول المناضل طيلة خمسة عقود”.

ولفت الى أن غزال كان “دائما ينبوع محبة وعطاء وجسر تواصل بين الناس دون حسابات شخصية أو فئوية، ومن هنا جاء إختيار هذا الشارع عند زاوية البناية المخلصية التي كانت عشه الاول منذ العام 1960 لكي يصل بين شارعي فخر الدين ورياض الصلح، وهذا الامر له دلالته المعنويه التي تعبر عن خطة الهادف دائما لتأليف القلوب وتقريب وجهات النظر”.

واشار الى ان “هذا التكريم وقبل كل شيء هو حدث وطني بامتياز تلتف حوله مدينة صيدا اليوم لانه يعبر عن قيم التسامح والانفتاح وتجربة العيش الواحد التي امتازت بها هذه المدينة عبر مراحل التاريخ، وهو اليوم توقيع جديد على هذا العقد وهذه الصيغة الحضارية التي ناضل المطران سليم وكثيرون معه من ابناء المدينة ومحيطها من أجل صونها والحفاظ عليها في ظروف صعبة ومأسوية أحيانا”.

إزاحة الستارة

بعد ذلك، توجه الحضور إلى مكان لوحة شارع المطران سليم غزال التي نقلت إلى باحة الكاتدرائية نظرا لظروف الطقس الماطر، وتم إزاحة الستارة عن اللوحة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.