إنجازات تتحدّى المعوقات في المنصورية.. الخوري: طريق الموت مسؤولية الأشغال

0

صحيفة الجمهورية ـ جويس الحويس:

التغييرات التي استحدثتها بلدية المنصورية – المكلس في السنوات القليلة الماضية، كانت كفيلة بالقضاء على معالم الدمار الذي لحق بالمنطقة في الماضي.

من القصر البلدي الكائن في ساحة البلدة، استطاع الرئيس وليم الخوري استصدار قرارات فرضت الحداثة والتطور، وساهمت في إنعاش البلدة وتحويلها إلى قبلة للأنظار.

بين إنجازات كبيرة ومعوقات كثيرة تفرضها القوانين البالية، يبقى الرهان على مبادرات فردية تتحدّى الأمر الواقع وتفرض إيقاعها المتطور على العمل في الشأن العام.

مشاريع وإنجازات

عندما سألته “الجمهورية” عن أبرز إنجازات عهده، نظر الخوري إلى الملفات التي أمامه، وقال: “إنجازات كثيرة، بَسّ بعد عَناء”.

ويتابع الخوري “استلمنا البلدية وكانت المداخيل شبه غائبة وفي حالة سيئة جدا”، لافتا إلى أنّ “أقنية الصرف الصحي كانت غائبة عن المكان أيضا”. كذلك، فإنّ البلدية نفذت خلال فترة ولايتها 90 في المئة من برنامجها الانتخابي، ونعمل “حاليا على إتمام الحدائق العامة في منطقة المكلس الواقعة في أول المنصورية، كما أنشأت البلدية مستوصفا صحيا مجانيا”.

بالنسبة إلى الاهتمام بالبيئة، تحاول البلدية قدر المستطاع تشجير المنطقة، “وفي هذا الإطار، تفرض البلدية على كل طالب رخصة بناء أنّ يزرع على الأقل 10 شجرات”. وأكد الخوري أنّ “البلدية لا تستطيع فرض الشروط على رخص البناء، هناك اتحاد بلديات وتنظيم مدني، كل ما استطعنا فرضه هو أن تكون أسطح هذه المنازل من قرميد لتجميل شكل المنطقة العام”.

بالنسبة للحرس البلدي، أوضح أن البلدية تملك 18 عنصرا، والعدد كاف بالنسبة للمنصورية، لكن “المشكلة الأساسية هي في الصلاحيات المعطاة لهم”، كما يقول الخوري، الذي يلفت إلى أن البلدية تسيّر يوميا دوريات ليلية حفاظا على أمن المنطقة. علما بأن المنصورية هي أقل منطقة تقع فيها حوادث أمنية”.

معوقات

يبدو التأثر واضحا على رئيس البلدية عندما يتحدث عن المشاكل التي تعترض تنفيذ مشاريع إنمائية في البلدة، فالحلّ لأزمة السير وفق الخوري هو في يد وزارة الأشغال، التي لم تعبأ بالرسائل التي أرسلتها البلدية اليها، سعيا لحلّ هذه الأزمة، إذ “لم نَلق أي ردّ على مراسلتنا حتى اليوم”.

ولفت إلى أن “الطرق الموجودة حاليا غير صالحة، وليس من صلاحياتنا تعبيدها. الطرق الأساسية بحاجة الى توسيع وتأهيل، أمّا شبكات المياه فقد نفذنا جزءا منها”. وانتقد تقصير الوزارة بحق البلدة، مؤكدا أنها “لا تنظر إلى أحوال الطرق عندنا”، نافيا علمه بأسباب هذا التقصير.

“طريق الموت” تسمية أطلقها الخوري على الطريق التي تربط المكلس بالمنصورية، نظرا إلى وجود أكثر من 50 مفرقا، هذا عدا عن الحُفر الموزّعة في أرجائها كافة، وأشار إلى أن البلدية طلبت من الوزراة القيام بمسح كامل للطريق العامة واقتراح الحلول المناسبة، “ولا مانع لدينا سواء كان الحل جسرا أم نفقا تحت الأرض”.

مشاريع مستقبلية

تتحضر البلدية لبناء صالة للاجتماعات وساحة عامة، إضافة إلى سَعيها لبناء ثانوية رسمية في المنطقة. ووفق الخوري “في المنطقة كلها لا يوجد ثانوية، المنطقة فيها نحو 70 ألف نسمة، ولا توجد فيها ثانوية”. ويشير إلى أنّ البلدية توجهت بكتاب إلى وزارة التربية، وهي بانتظار الجواب.

بالنسبة إلى مشكلة الصرف الصحي، يؤكد الخوري أنه تمّ حلّ جزء كبير منها بين المنازل والأحياء حفاظا على السلامة العامة، إلا أنّ “المشكلة الأساسية هي في بعض المناطق بسبب الجاذبية، إذ، تذهب المياه المبتذلة إلى النهر”.وأعرب الخوري عن استيائه من تأخير البَت بالدراسة التي قدمتها وزارة البيئة لمشكلة الصرف الصحي كلها. فالصرف الصحي يذهب نحو النهر، علما بأن ملفه مقدّم منذ نحو السنتين، وحتى اليوم لم يَتم إقراره وتنفيذه”. وعن مشكلة التوتر العالي في المنصورية، أكد الخوري أن وجود تقارير متناقضة أمر مريب، وتفاجأ من تغيير الموقف الملحوظ لدى بعض الأطراف، متمنيا على الإعلام إظهار هذا التناقض في المواقف التي حصلت بين الأمس واليوم، معربا عن انزعاجه من طريقة تعامل البعض مع موضوعات تمسّ المصلحة العامة “لا أصدق أنّ أحدا يقوم بأي عمل للمصلحة العامة، كلها محسوبيات”.

موارد بلدية

ونفى الخوري أن تكون موارد البلدية ضئيلة، “إنما يجري العمل على استخدامها في الأماكن المناسبة خدمة للمصلحة العامة”، وأبرزها يأتي من المعامل والجباية، وبعض مستحقات الهاتف والمياه، مؤكدا أنّ إمكانات استحداث مواقف عامة غير موجودة، “نحاول قدر الإمكان تنظيم هذا الموضوع”. وختم الخوري متمنيا الخلاص للبلد، وأن يجتمع الناس مع بعضهم البعض الآخر، وأن يعتبروا هذا البلد بلدهم من دون سياسة، فـ “إذا تمّ تحييد السياسيين، وعمل كل فرد بنفسه، ستكون النتائج أفضل على الأرض”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.