أفلام إباحيّة بالغلط في جبيل

0

صحيفة الأخبار ـ
جوانا عازار:
هل صادف أن اشتريت «دي. في. دي» لفيلم «أكشن» فتُفاجأ في المنزل بأنّه يحوي «أكشن» من نوع آخر؟ هل تملك متجراً «شرعيّاً» لبيع الأفلام السينمائيّة وتأجيرها أو لبيع أقراص مدمجة موسيقيّة «أصليّة» فيأتي من يبيع على مقربة منك المؤلّفات الموسيقيّة أو السينمائيّة عينها بألف أو ألفي ليرة لبنانيّة؟
في مدينة جبيل، يمتهن ثلاثة أطفال تقل أعمارهم عن 18 سنة بيع أقراص مدمجة للموسيقى. المشهد يتكرّر في مناطق لبنانيّة عدة باتت المحرّك لهذه «المنتجات» المقرصنة، لكنّ شكاوى عدة ساقها عدد من المواطنين مرّوا من أمام الأطفال واشتروا منهم الأفلام والأقراص الموسيقيّة. يروي أحد الآباء كيف أنّ ابنه الصغير اشترى قرصاً مدمجاً على أساس أنّه يحوي ألعاباً كرتونيّة، فإذا بالعائلة تصدم عند رؤية مشاهد إباحيّة. يتكرّر الأمر مع مراهقين ورجال ونساء، من دون أن يكون هناك حسيب أو رقيب. وفي دردشة مع الأطفال، يصف هؤلاء عملهم في جبيل بـ«الممتاز»، فالمكان مقصود، بحسب تعبيرهم، إضافة إلى أنّهم باتوا معروفين ولهم زبائنهم. ماذا عن الأفلام الإباحيّة؟ يصفنون ثم يبتسمون قبل أن يؤكدوا أنّ لهذه الأفلام زبائنها، لكن كيف يحافظون على وجودهم «اللّاشرعيّ» في قلب مدينة جبيل؟ «مظبطين حالنا، وخصوصاً أنّ عددنا قليل»، يقولون. وهم طبعاً لا يكشفون عن هويّتهم الأصليّة، فتارة يقولون إنّهم يأتون إلى جبيل من طرابلس، وتارة أخرى يقولون إنّهم من عكّار. وعن بيع الأفلام الإباحيّة بدل الكرتونيّة، يوضحون أنّ الزبائن وهم ينتقون الأفلام يبعثرونها في كثير من الأحيان، ويبدّلون بعض الأفلام فيضعونها في علبة غير مخصصّة لها ما يؤدّي الى وقوع أخطاء.
على بعد أمتار قليلة، يقع استديو متخصصّ للتصوير وبيع المؤلّفات الموسيقيّة والأفلام. صاحب الاستديو يدفع الإيجار والضرائب للبلديّة ويعاني «مضاربة» غير شرعيّة من الباعة المتجوّلين. ولدى سؤال الأطفال الباعة عن الأمر، يعلقون: «زهقوا منّا، ما قدروا يعملوا شي معنا».
أمّا أوساط بلديّة جبيل، فتشير إلى أنّ الشرطة البلديّة تطرد الباعة، لكنّهم يعودون فور انسحاب عناصر الشرطة، وأحيانا كثيرة تتهّم البلديّة بأنّها تتصرّف بعنصريّة لمجرّد أنّها تطبّق القانون. الأوساط وعدت بمتابعة القضية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.