أزمة نفايات النبطيّة تتفاعل

0

صحيفة الجمهورية:
بدأت أزمة النفايات في مدينة النبطيّة وبلداتها تكبر ككرة الثلج في ظلّ انعدام إيجاد مكبّ لتصريفها من قِبل اتّحاد بلديّات الشقيف وبلديّة النبطية، وحتى الشركة الملتزمة جمع النفايات “الجنوب للمقاولات” هاجمها أهالي مدينة النبطية من خلال رفع يافطات في الشوارع “الشعب يريد إسقاط الشركة الملتزمة جمع النفايات” و”لماذا تعاقب الشركة الملتزمة مدينة النبطية بعدم جمع النفايات؟”.

أزمة النفايات في النبطية باتت عبئا ثقيلا على المواطنين بعدما ضاقت السبل أمام الاتّحاد، حين أقفلت المكبّات القديمة والمستحدثة في وجهه، فارتفعت أكوام النفايات في شوارع المدينة، تفوح منها روائح كريهة وتغزوها الكلاب الشاردة والقطط والأفاعي والذباب الأحمر الكبير والبعوض الذي يلسع فيترك احمرارا وأمراضا.

وقد تفاقمت أزمة النفايات في المدينة لأنّها مقفلة جغرافيّا بالبنايات السكنيّة، لذلك لجأت البلدية، وبعد ارتفاع الصرخة، إلى حلول مؤقتة، حيث عملت شاحناتها تحت جنح الظلام على نقل ما تيسّر من النفايات إلى مكبّات في كفرّمان وكفرتبنيت وزوطر. وأوضح رئيس بلديّة النبطية أحمد كحيل

لـ “الجمهورية” أنّ “البلدية تسعى إلى إيجاد مكبّات كحلول آنية، ريثما يجد الاتّحاد قطعة أرض لاستخدامها كمكبّ، محمّلا الشركة الملتزمة مسؤوليّة الأزمة، كاشفا “أننا سنفسخ العقد معها إذا لم تسارع إلى إيجاد مكب لنقل النفايات وتصريفها فيه”.

وعلمت “الجمهورية” أنّ هذا الموضوع كان مدار بحث بين محافظ النبطية محمود المولى ورؤساء الأندية والجمعيات في المدينة، الذين شكوا تفاقم الأزمة من دون إيجاد حلول، فوعدهم بأن يتابعها مع المعنيين وأن يكون الحلّ ببناء معمل لفرز النفايات المقرّر بين الشرقيّة والكفور. إلّا أنّ مصادر المجتمعين قالت أن لا حلّ سحريّا، ولذلك يتّجهون إلى لقاء النائب هاني قبيسي وقيادة حركة “أمل” والنائب محمد رعد وقيادة “حزب الله” ونوّاب النبطية للمساعدة في إيجاد حلّ جذري قبل تفاقم المشكلة على أبواب فصل الصيف.

وأصدر تجمّع الأندية والهيئات الأهلية في النبيطة بيانا، أشار فيه إلى أخطار النفايات على البيئة والصحّة، داعيا إلى الإسراع في تشغيل معمل فرز النفايات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.