أسبوع عكار في بيروت

0

صحيفة الأخبار اللبنانية ـ
روبير عبد الله:

«لا نستطيع أن ننتظر دولتنا إلى ما لا نهاية». الشعار لرئيس جمعية التنمية في عكار، علي عمر. وهو خلفيّة الجمعية ومشروع أسبوع عكار في بيروت الذي أطلق في لقاء حاشد في مطعم السبلبل بالقرب من نهر الأسطوان في عكار.
«هموم عكار»، يضيف عمر، ضائعة بين الوزارات، كأن عكار تعيش في بلد آخر؛ لأن لبنان بلد اللغات والعلم لا يعرف شيئاً عن أحوال المدارس في عكار، ولبنان بلد السياحة لا تجد في أدلته السياحية شيئاً عن عرقة وعن القموعة وعن قلعة القليعات وعكار العتيقة، ولا عن آثار أكروم. أما التصنيع الزراعي فلم يعترف بإنتاج عكار من البطاطا والزيتون والتفاح، فظلت عكار تشتهر بمياهها المهدَرة وبطرقات أقرب إلى الخنادق ومسارح للموت الدائم، ولا تزال الشموع بديلاً من أطول فترات انقطاع في التيار الكهربائي. وشرح أحمد عمر، مدير مشروع أسبوع عكار في بيروت، الحاجة القصوى لإدراج الإمكانات الطبيعيّة لعكار والطاقات البشرية في الواقع اللبناني. ثم حدد تفاصيل المشروع الذي يشارك فيه، إلى جانب أعضاء الجمعية ومجموعة كبيرة من المزارعين والتعاونيات الزراعية في عكار.
أسبوع عكار في بيروت، هو عبارة عن معرض للمنتجات الزراعية والحرف والصناعات العكارية، سيقام في الأسبوع الأول من تموز، لكي يتزامن مع انطلاق موسم السياحة في لبنان. لذلك، فإلى جانب معرض المنتجات العكارية، سيُصار إلى إقامة ندوتان: ندوة بعنوان آفاق الاستثمار في عكار، وندوة أخرى بعنوان عكار تاريخ وحضارة. وتمهيداً لأسبوع عكار في بيروت، تُعدّ جمعية التنمية في عكار كتيباً عن عكار، ليصار إلى توزيعه خلال المعرض والندوتين.
ولفت إلى أن المشروع سينظم في أحد شوارع سوليدير ـــــ وسط بيروت، موضحاً أن أبرز أهداف المشروع هو الربط الفعلي والتواصل الهادف بين عكار وباقي مناطق الوطن.
أُطلق أسبوع عكار في بيروت بحضور رئيس بلدية بيروت بلال حمد، وبرفقته بعض أعضاء مجلس بلدية بيروت. حمد الذي قال إن علاقة خاصة تربطه بالشمال وعكار، رأى أن «بيروت بألف خير» لمناسبة زيارته عكار وتكبده معاناة التنقل بين الحفر على طول طرقاتها. وبعدما استفاض في عرض مستويات الحرمان في عكار، والتضحيات التي قدمها أهل عكار ونضالهم لتحقيق حرية لبنان واستقلاله، استذكر تجربته الخاصة في تأسيس جمعية متخرجي مؤسسة الحريري عام 1994، وكيف كان شباب عكار «المفخرة الكبيرة التي رفعت شأن ما يسمى اليوم تيار المستقبل». لكنه اعترف بأن بيروت لم تقدم لعكار إلا اليسير اليسير من حقوقها، لذلك «قررنا الإسهام في رفع الحيف والمساعدة في إطلاق أسبوع عكار في بيروت»، معلناً أن «المجلس البلدي في بيروت اتخذ قراراً بالموافقة على هذا النشاط». ورأى أن هذه المناسبة ستفتح الطريق لإرساء علاقة من التبادل على كل الصعد، إضافة إلى إيجاد آفاق جديدة لتشجيع الاستثمارات. ختاماً، قدمت الجمعية درع تقدير لحمد، شاكرة له زيارته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.