جبهة التحرير أحيت اسبوع الشهيد سمير القنطار في صور والكلمات تناولت مسيرته النضالية

0

1451219062_
أحيت “جبهة التحرير الفلسطينية” ذكرى اسبوع الشهيد سمير القنطار، باحتفال تكريمي أقامته في قاعة المركز الثقافي الفلسطيني – مخيم البرج الشمالي صور.

وتقدم الحضور المنسق العام للحملة الأهلية لنصرة فلسطين وقضايا الأمة، المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبي معن بشور، عضو المكتب السياسي للجبهة عباس الجمعة، عضو قيادة الجنوب في “حزب الله” خليل حسين، أمين سر حركة “فتح” وفصائل منظمة “التحرير” العميد ابو عبدالله، عضو قيادة حركة “أمل” صدر داوود، ومسؤول “حزب البعث” العربي في صور اسعد دخل الله، ممثل الحزب “السوري القومي الاجتماعي” محمد صفي الدين، مسؤول ملف المخيمات في “حزب الله” ابو وائل، مسؤول “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين” عبد كنعان، مسؤول “جبهة التحرير العربية” ابو ابراهيم ومسؤول حزب “الشعب الفلسطيني” شفيق شميسي، مسؤول “الصاعقة” احمد الشيخ، عضو قيادة حركة “فتح” في منطقة صورالعميد ابو باسل، والعقيد ابو حسين بشتاوي عن “الامن الوطني الفلسطيني”، عضو المجلس البلدي لبلدية البرج الشمالي محمود جمعة، مختار بلدة الشبريحا رضا عون، وممثلون عن الاحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية، ومدير “موقع الرشيدية” الاخباري ابو محمد النمر، وحشد من الشخصيات والاتحادات واللجان الشعبية، والمكاتب النسوية، والمعنيين.

بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، وعزف النشيدين الوطني والفلسطيني، تحدث عريف الاحتفال مسؤول اللجنة التربوية ل”مركز الغد الثقافي التربوي” أحمد قاسم، فقال: “نلتقي واياكم في احتفال الوفاء لنسر فلسطين القائد المقاوم سمير القنطار، الذي رسم خط المقاومة من فلسطين الى لبنان الى الجولان بنضاله ودمه”.

بشور

ثم، القى بشور كلمة، قال فيها: “من بين كل الفعاليات التي تقام تحية للشهيد البطل سمير القنطار ورفاقه في ربوع لبنان وسوريا والوطن العربي، يبقى لهذا اللقاء طعمه المميز، فهو يقام على ارض مخيم برج الشمالي “مخيم الشهداء”، وفي مدينة صور التي انطلق منها سمير القنطار ودلال المغربي، والتي شهدت أروع ملاحم التصدي للغزو الصهيوني عام 1982، وقدمت العديد من الشهداء دفاعا عن لبنان والثورة الفلسطينية، فكانوا أمناء على الرسالة التي أفنى فيها سمير عمره واستشهد في سبيلها”.

وأضاف: “إن هذا الاحتفال يقام بدعوة من “جبهة التحرير الفلسطينية”، التي كان لها شرف احتضان عملية جمال عبد الناصر قبل 37 عاما، والتي قادها البطل سمير القنطار واستشهد فيها رفيقاه الشهيدان عبد المجيد اصلان ومهنا المؤيد، وأسر فيها الرابع احمد الابرص ابن الساحل السوري، وهو يقام عشية الذكرى الـ51 لانطلاق الرصاصات الاولى في الثورة الفلسطينية المعاصرة على يد حركة “فتح” ومؤسسيها الابطال، القائد الرمز الشهيد ياسر عرفات، ومهندس الانتفاضة الاولى الشهيد القائد خليل الوزير، وها هي الانتفاضة التي تتجدد اليوم على ارض فلسطين وبيد شباب لم يكونوا قد ولدوا في انتفاضة الحجارة عام 1987، وقال لذلك شيطنوا بالأمس القريب البطل والمناضل الكبير سمير القنطار، وحاولوا تلطيخ صورته أمام أبناء أمته، ولم يشفع له كل تاريخه المليء باروع فصول العطاء والتضحية، ليشيطنوا في الغد كل مناضل أفنى عمره في سبيل أمته وقضاياها المحقة”.

وأكد بشور إنهم “يشيطنون التاريخ ليصادروا الحاضر بالفتن، وليثقلوا المستقبل بالهزائم والخيبات، بل ليمزقوا الجغرافيا بالدماء، فعلوا ذلك مع الأنبياء كلهم، ومع الأولياء والصادقين منذ فجر التاريخ، وفعلوها مع قادتنا ورموزنا منذ عقود، وقلما أفلت واحد منهم من شيطنتهم، وتذكروهم اليوم واحدا واحدا، تجربة تجربة، رمزا رمزا، تدركون أن ما يفعلوه اليوم مع سمير القنطار والمناضل الجولاني العربي السوري فرحان الشعلان فعلوه بالأمس مع كل رموزنا وقادتنا، مع كل مناضلينا وشهدائنا”.

واشار إلى أن “جريمة سمير القنطار الكبرى أنه مع رفاقه في “جبهة التحرير” رفضوا قبل 37 عاما شيطنة جمال عبد الناصر قبل اتفاقية كامب دايفيد، وتمهيدا لها فأطلقوا على عمليتهم البطولية في ساحل فلسطين المحتلة اسم جمال عبد الناصر”، لافتا إلى أن “جريمة سمير القنطار الأخرى أنه رفض شيطنة المقاومة، فلسطينية أو لبنانية أو عراقية، فحمل رايتها في السجن على مدى 30 عاما، كما حمل المسيح عليه السلام (الذي نحتفل هذه الأيام بذكرى ميلاده)، صليبه ومشى، وكما حمل النبي محمد (ص) الذي نحتفل أيضا بذكرى مولده، رسالته متحديا كل الصعاب، ليطلق أحد الصحابيين الأبرار في مكة صرخته المدوية والمبكرة، بوجه سياط الجلادين”.

ورأى أن “جريمة سمير القنطار المسلم العروبي الأصيل أنه آمن بوحدة أمته، ووحدة نضالها ومصيرها، فانتقل وهو اللبناني من السجن في فلسطين إلى المقاومة في الجولان العربي السوري مدركا أن لكرامة أمته طريق واحد هو القتال حتى النصر أو الشهادة. وأن من يسكت يوما عن جريمة إسقاط بلد عربي كسوريا أو العراق أو مصر، إنما يسهم في إسقاط الأمة كلها”، مضيفا: “أفضل ما نرد به على من اغتال سمير القنطار ورفاقه، ومن يقتل كل يوم شباب فلسطين وشاباتها، أطفالها وشيوخها، وهم على أبواب الشهر الرابع لانتفاضتهم الباسلة، هو أن نراجع جميعا أنفسنا، ونطهر ذاكرتنا من كل فنون شيطنة بعضنا البعض وأشكالها، ونطرد إلى الأبد من جداول أعمالنا فكرة الإقصاء والإبعاد والاجتثاث التي تحوم حولنا جميعا، ولنتصالح أفرادا وجماعات، حركات وتيارات، شعوبا وأمما، على قاعدة بسيطة “أن لا فضل لواحد منا على الآخر إلا بالمقاومة”، ووفق معادلة بسيطة تقول: “أن التباين في الرؤى والأفكار وحتى العقائد ضرورة لإغناء الشعوب وإثراء حضاراتها، لكن الصدام والتناحر ومحاولات شطب الآخر وإلغائه ضرر كبير على الأمم”.

حسين

ثم القى حسين كلمة “حزب الله”، فقال: “اسمحوا لي في البداية ان اتوجه باسمى آيات التعزية والتبريك باستشهاد القنطار لكل الشرفاء والاحرار والتواقين للحرية، واخص بالذكر الاخوة في “جبهة التحرير” الذي كان سمير في صفوفها، حيث قاد عملية نهاريا البطولية معركة جمال عبد الناصر، التي اشرف عليها الشهيد القائد ابو العباس الامين العام للجبهة”.

وأضاف: “تحية لكل بيت فلسطيني، هذه الخسارة ستوقظ هذه الأمة، سمير القنطار ايها العزيز الحبيب، ايها القائد يا من حفرت عباب البحر منذ كنت في 16 ربيعا فأشعلت شوارع نهاريا مع رفاقك الابطال موتا ودمارا، و قد أسرت سجانيك بصلابة موقفك الذي لم تساوم على ارض فلسطين الحبيبة، فقلت: (انا لم اخرج من فلسطين الا لأن اعود الى فلسطين). وكنت تقول لاخوانك ان اقرب الطرق الى فلسطين هي البندقية”.

وتابع: “نحن في حزب الله أينما نكون وأينما نقاتل، انما نقاتل من أجل فلسطين”، وتناول “كيف قبل البندقية حين استلم اول بندقية من المقاومة الإسلامية”، مشددا على ان “الابطال لا يموتون على الفراش، فهنيئا لدمك الطاهر النقي الذي سيوقظ هذه الأمة عاجلا أم آجلا، واجمل صور الوفاء للدماء الطاهرة هو ما يفعله الشباب والشابات في فلسطين خلال انتفاضة “السكين والدهس”، واعظم وفاء من كافة الاحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية دعمها، لانه الممر الالزامي للمقاومة وانتفاضة فلسطين، وهذا واجب الشرفاء في العالم”.

الجمعة

والقى الجمعة كلمة “جبهة التحرير”، فقال: “أقف أمام عظمة مناضل وقائد ومجاهد وأخ ورفيق، هذا القائد المناضل الذي تربى على حب فلسطين وعشق النضال، كان سمير فتى، صاحب عين ثاقبة، يجري في شريانه دم فلسطين، لا يفكر سوى بطريقة ينال من ذلك العدو الذي يحتل أرض فلسطين، فمضى في عمر الرابعة عشر في اول عملية عام 1978، حيث سجن لمدة 10 اشهر واطلاق سراحه من الاشقاء، ليعود ويؤكد استعداده بتحقيق الحلم الذي آمن به، فكان اللقاء بينه وبين العدو من خلال قيادته، وهو في سن 16 عاما ليخوض عبر عمليه جمال عبد الناصر، معركة نهاريا البطولية مع رفاقه الشهيدين عبد المجيد اصلان ومهنا المؤيد، والاسير المحرر احمد الابرص، هذه العملية التي أشرف عيها الأمين العام لجبهة التحرير الشهيد القائد أبو العباس، ورفيقه القائد سعيد اليوسف، والتي تم الاعداد لها في الوقت الذي كانت تتهيأ ظروف المنطقة الى تحولات، ارادت الجبهة ان توجه الرسالة بأن لا حلول تسووية على حساب الحقوق الفلسطينية، حيث كانت العملية ضربة موجعة للعدو بقتل عالم الذرة الصهيوني، وعدد من ضباطه وجنوده واصابة سمير القنطار، الذي خرج بقامته مرفوع الرأس، وهو جريح واسير”.

وأضاف: “كثيرون راهنوا على أن القنطار سيعتزل العمل النضالي، لكن فجائهم بقوله: “أنا ما تركت فلسطين إلا لكي أعود إلى فلسطين”. هكذا أعلنها، وحمل سلاحه وانطلق، وجدد التحدي من جديد للاحتلال المغتصب للأرض العربية، لكن هذه المرة كان التحدي من أرض الشام والجولان”.

وتابع: “عرفنا الشهيد القائد سمير مناضلا صلبا، مقاوما مقدام، ولكننا نقول صورته ستبقى مرسومة لن تزول من مخيلتنا ابدا، و ستبقى شهادته عنوان المناضلين، كلما حاول الاحتلال أن يهز من عزيمتنا، لان برسالة القنطار وشهداء فلسطين والمقاومة نستمر على درب النضال حتى استعادة حقوق شعبنا وامتنا من خلال التمسك بخيار الانتفاضة الشعبية، التي ترسم بدماء شبابها وشاباتها طريق الحرية والاستقلال والعودة، والى الجميع نقول ان احترامنا لدم الشهيد القنطار والشهداء يكون بالاستمرار في مسيرة الانتفاضة، التي تكتب تاريخ فلسطين ومسيرة المقاومة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.