حرائق البقاع تكشف هشاشة معدات وتجهيزات “الإطفاء”

0

bekaa-fire

صحيفة السفير ـ
شوقي الحاج:

كشفت الحرائق المتلاحقة، بفعل موجة الحر الشديد، التي تضرب منطقة البقاع ، لاسيما سهول البقاع الغربي، والمناطق المنخفضة في منطقة راشيا الوادي، حيث تراوحت درجات الحرارة بين 38-42 درجة، عن هشاشة التجهيزات والمعدات، وعدم كفاية العناصر في مراكز الدفاع المدني المنتشرة في العديد من القرى والبلدات في المنطقة، للتعامل مع الحالات الطارئة ، لاسيما الحرائق التي تشتعل في المناطق الجردية الوعرة ، حيث لا تتمكن سيارات الإطفاء من الوصول إليها.
في بلدة المحيدثة قضاء راشيا، شب حريق ناتج عن ارتفاع درجات الحرارة، في منطقة مزروعة بالكرمة وأشجار الزيتون وأشجار اللوز، تقع في منطقة محاذية للآماكن السكنية، حيث التهم الحريق مئات الأشجار ومساحات واسعة من كروم العنب، وكادت النيران تلامس محيط المنازل لولا تدخل الأهالي، الذين سارعوا مستخدمين معدات بدائية إلى تجريف الأتربة وسد مسارب الحلقات العشبية ، من أجل تطويق الحريق وإطفائه .
كما شب حريق آخر في محيط الأحراج الواقعة في المنطقة الجبلية الوعرة، بين قرى الرفيد – كفردينيس – وخربة روحا، حيث التهم عشرات الأشجار الحرجية من السنديان، وتبين أن النيران المشتعلة في مكب النفايات في تلك المنطقة امتدت إلى المنطقة الحرجية، قبل أن يعمل الدفاع المدني على إطفائه .
كما توسع حريق آخر في مكب نفايات بلدة حوش الحريمة وامتد إلى مساحة غير قليلة من الأراضي السهلية المكسوة بالأعشاب اليابسة، قبل أن تتم محاصرته من قبل أن يسارع بعض النازحين السوريين القاطنين في الخيم، في تلك المنطقة إلى تطويقه وإطفائه.
كما نشب حريق آخر في محيط مركز “كمال جنبلاط الثقافي الاجتماعي”، في ضهر الأحمر قضاء راشيا، والتهم مساحات واسعة من الأراضي السهلية المكسوة بالعشب والطحالب.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.