حملة تشجير في داريا

قام قطاع الزراعة في تيار المستقبل ـ منسقية جبل لبنان الجنوبي، اليوم حملة تشجير في منطقة نهر الحمام في بلدة داريا التي التهمتها النيران العام الماضي وقضت على معظم الاشجار فيها، بالتعاون مع جمعية التلال الخضراء وطلاب معهد الاقليم المهني، في حضور مسؤول العلاقات الخارجية والاتحادات والنقابات في قطاع نقابات العمال في تيار المستقبل عبد الله ترياقي، ومنسق قطاع الزراعة والثروة الحيوانية في التيار في جبل لبنان الجنوبي عصام شمس الدين، ومدير المعهد وليد سرحال والطلاب والهيئة التعليمية وعدد من المهتمين.
واكد شمس الدين ان اقليم الخروب عانى مؤخرا من مئات الحرائق الكبيرة جدا والتي التهمت الاف الدونمات من الاشجار والغابات الجميلة المتميزة عن كل المناطق اللبنانية والتي كانت الامل بتشكيل منطقة سياحية بامتياز لجمالها ونقاوة هوائها.
وتساءل: من له مصلحة في تدمير احراج منطقتنا؟ وما الغاية؟ هل هم غيلان العقارات للعمل على اعادة تصنيفها؟ هل من يعمل لجعل منطقتنا ارضا محروقة امام الطامحين؟ هل الاهمال يؤدي الى هذه الكوارث المحكمة التنفيذ بدقة المكان والزمان لاشعالها؟.
وتوجه الى السلطات الامنية والهيئات المدنية بالدعوة الى التكاتف من اجل انقاذ ما تبقى من هذه الاحراج عبر العمل الجاد مع القوى الامنية لكشف مفتعلي الحرائق وانزال اشد العقوبات بحقهم، ونزع الالغام من الاحراج ليتمكن عمال الاطفاء من التوغل في الاحراج، والعمل على تشحيل الاغصان المنخفضة وتنظيف الاحراج من الاوراق وبقايا الاشجار التي تساعد بشكل اساسي في انتشار الحرائق وتجنب اشعال مخلفات الشحالة في هذه الايم، اضافة الى ضرورة التوعية من الوزارات المعنية عبر نشرات دائمة لمعرفة قيمة ما نفقده على صعيد البيئة والصحة والسياحة والاحتباس الحراري والتصحر وغيرها.
وشدد على ضرورة تفعيل دور حراس الغابات عبر انشاء محميات طبيعية وشق طرق لتسهيل مهمة الاعتناء بها واهماد الحرائق في حال اندلاعها، وتقديم الدعم العيني والمادي للجمعيات والهيئات التي تعنى بالبيئة، وتقديم دعم سريع الى الدفاع المدني في منطقتنا عبر زيادة عديدها والعتاد اللازم.
بدوره اعتبر سرحال ان اشراك الطلاب في هذا النشاط هو لتعريفهم على اهمية البيئة والاحراج، وتوعيتهم الى الالتفات بشكل اكبر الى منطقتهم وايلائها الاهمية القصوى في حياتهم، وضرورة المحافظة على الاخضر الذي اصبح قليلا جدا في منطقتنا.
ودعا المدارس والجمعيات والبلديات الى ايلاء الاحراج والغابات اهمية، فيما دعا الدولة الى ملاحقة كل مخل بالامن وكل مفتعل للحرائق.
وتعهد متابعة العمل البيئي الذي يعتبر نشاطا سنويا يقيمه المعهد عبر ري الاشجار بشكل متواصل لاعادة اللون الاخضر الى منطقة اقليم الخروب بعد الحرائق المتكررة التي مرت عليه في السنتين الماضيتين وقضت على اكثر من 70% من اشجار هذه المنطقة المعروفة بخضارها وجمال طبيعتها.
ثم انتقل الحضور الى جانب النهر حيث اقيم لهم فطور قروي،اقام الطلاب بعده حملة نظافة للمنطقة.