وزير البيئة زار شكا: صحة الانسان اهم من المصانع والمعامل وعلى الشركات الالتزام بصفر تلوث

0

1415382910_

زار وزير البيئة محمد المشنوق على رأس وفد من الوزارة اليوم، بلدة شكا واستهلها بمحطة في مقر المجلس البلدي حيث كان في استقباله رئيس البلدية فرج الله الكفوري والأعضاء ومخاتير شكا أرز فدعوس، شليطا عازار وغازي ابي بدرا، رئيس اتحاد بلديات قضاء الكورة كريم بو كريم، منسق عام “القوات اللبنانية” في البترون شفيق نعمه، رؤساء بلديات وفاعليات تربوية ودينية واجتماعية وحشد من الأهالي.

ثم انتقل المشنوق والوفد المرافق والكفوري الى ملاعب نادي شكا الرياضي حيث التقى الأهالي في حضور رئيس مجلس إدارة شركة “الترابة الوطنية” بيار ضومط ومديرها الاداري روجيه حداد، نائب المدير العام في شركة “الترابة اللبنانية” جميل بو هارون، مدير شركة الاوكسجين وحشد من أهالي شكا والجوار.

بعد النشيد الوطني قدم للقاء المربي عادل رزق الله مؤكدا ان “اهالي شكا يعانون الكثير جراء التلوث البيئي وان البلدية تتطلع الى انشاء مشاريع سياحية وتنموية من اجل ازدهار الحركة الاقتصادية”.

واعرب الكفوري عن أسفه “لتحميل الوزير المشنوق مسؤولية أزمة النفايات وحلها”. وتحدث عن “معاناة اهالي شكا من مشكلة النفايات ومراحل هذه المعاناة حتى انشاء المحرقة التي كانت تستوعب نفايات البلدة واقفالها”، مؤكدا “رفض اهالي شكا اقامة مطمر يزيد من تلوث الهواء في البلدة”، وشكر ادارتي شركتي ترابة “السبع” و”هولسيم” على تعاونهما الدائم للحد من التدهور البيئي”، املا ان “يتم نقل الشركات الى مناطق البقاع وجبال عرسال غير المأهولة بالسكان لان شكا باتت من اهم المناطق السياحية”.

وسأل: “لماذا لا تعمم تجربة المحرقة التي انشئت سابقا ولاسباب مجهولة تم توقيفها بعد ان كانت تستوعب حوالى السبعة اطنان من نفايات شكا ولم يكن لها اي اثر سلبي على البيئة”، وامل من المشنوق ان “يستمع الى شكوى الاهالي وهواجسهم ويضعهم في صورة حقيقة ما يتم الاعداد له من قبل الوزارة والحكومة بهذا الموضوع”.

المشنوق
من جهته، القى المشنوق كلمة استهلها ب”التحية الى كبار السن في البلدة الذين يعرفون جيدا تاريخ هذه المنطقة”، كما حيا “الشباب والدور الكبير الذي يقومون به”. وقال: “في عام 1961 رافقت والدي عبدالله المشنوق والذي كان يومها وزيرا للداخلية في زيارة الى بلدة شكا في حين كان الاهالي يحتجون على التلوث الناتج عن معامل الاسمنت والتقى والدي الاهالي بكل عفوية ومحبة واستمع الى مطالبهم واذكر كلمة قالها واريد اليوم ان اكررها وهي”ان الانسان اهم من المصانع والمعامل وصحة الاهل والاولاد اهم من كل الارباح والاموال “ومن يومها شعرت المصانع الموجودة هنا بضرورة تصويب مسارها وتعزيز الفلاتر والعمل بطريقة صناعية افضل تحد من التلوث”.

واكد “شفافية التعاطي مع الموضوع وحرصه الكلي على الحفاظ على البيئة وصحة الانسان والمردود المالي الذي تستفيد منه البلديات جراء المشروع المقدم من قبل الوزارة، كما أكد انه “لن يكون هناك اية مشكلات على الصعيد البيئي والانساني وعندما نشعر بأن هناك اي خلل سنؤكد على ما قاله والدي بأن الانسان اهم من كل الاموال والمصانع ونحن شفافون والموضوع بين ايديكم وانتم من يقرر ودفاتر الشروط واضحة وتحدد كل المواصفات العالمية لسلامة البيئة وعلى الشركات الالتزام بصفر تلوث وتتعهد تطبيق كل الشروط اضافة الى التعهد بأن يكون العمال من المنطقة نفسها”.

وقال: “البلد يعيش اليوم حالة غير مسبوقة، ولكننا ندرك ان الناس عندما يعون مصالحهم وان لا ضرر عليهم يأخذون القرار عن اقتناع، خصوصا وان ما من شيء مخفي لدينا وكل قراراتنا واضحة وليس لدينا اجندات تحت الطاولة وفوقها، لدينا هم اسمه النفايات الصلبة في لبنان وقد شكلت لجنة برئاسة الرئيس تمام سلام ولجنة فرعية برئاسة نائب الرئيس الوزير سمير مقبل ولجان فرعية تقنية وعقدنا اكثر من سبعين اجتماعا ووضعنا خارطة طريق تدخلت بكل تفاصيلها وتمكنا من انجاز المشروع وحددنا الاماكن التي يمكن فيها معالجة النفايات وهناك مشكلة المكبات العشوائية وسنعمل على ملاحقة كل المخلين بعد ان اصبح لدى الوزارة ضابطة بيئية ومحامون عامون بيئيون وقضاة تحقيق ومحاكم وسجل عدلي جديد يتضمن الاحكام البيئية”.

وختم مؤكدا “ان ما من دين للنفايات ولا عصبيات والانسان في لبنان ينتج يوميا حوالى الكيلو من النفايات واكثر من الدول الاخرى لان اللبناني بطبعه كريم واكرر شكري لكم لانكم اعطيتموني الفرصة لشرح الموضوع”.

ورد المشنوق على اسئلة الحضور مؤكدا ان “القرار الذي يجب ان يتخذه الاهالي يجب ان يكون نابعا عن قناعة عقلية وليس قرارا عشوائيا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.