رعد في مسيرة حسينية في النبطية: نريد دولة تحمي مصالح مواطنيها ليكونوا أسيادا لا مرتهنين لسياسات الغرب

0

1415381347_

نظم “حزب الله” في اليوم الثالث عشر من محرم، مسيرة حسينية حاشدة بعد ظهر اليوم في النبطية تحت شعار ” لبيك يا ابن بنت رسول الله. انطلقت من مدخل بئر القنديل في المدينة، تتقدمها الفرقة الموسيقية التابعة لكشافة الامام المهدي، وحملة الاعلام اللبنانية والفلسطينية والرايات وسار خلفهم عشرات من فرق الفتية في الكشافة الذين رفعوا أعلاما كشفية ورايات حسينية.

شارك في المسيرة رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد، الرئيس الاول لمحاكم النبطية القاضي برنارد شويري، رئيس اتحاد بلديات الشقيف محمد جميل جابر، مدير مخابرات الجيش في النبطية العميد الركن محمد شعبان، المدير الاقليمي لمديرية أمن الدولة في محافظة النبطية العميد سمير سنان، مسؤول المنطقة الثانية في “حزب الله” علي ضعون، عضو المجلس المركزي في الحزب الشيخ عبد الكريم عبيد، رئيس بلدية النبطية أحمد كحيل، وحشد من الشخصيات والفاعليات وعلماء دين ومواطنين.

وجابت المسيرة الشوارع الرئيسية للنبطية وسط حشود المواطنين الذين اعتلوا شرفات المؤسسات والابنية ووقفوا الى جوانب الطرقات، فيما اتخذت وحدات من الجيش وقوى الامن الداخلي اجراءات أمنية مشددة.

واتجهت المسيرة الى ملعب الحسين في النبطية، وبعد تقديم من عماد عواضة، ألقى النائب رعد كلمة أكد في مستهلها “تجديد البيعة للامام الحسين، وقال: “إننا في هذا اليوم وفي هذا المكان نستحضر شهداءنا الذين مضوا على نهج الحسين يدافعون عن الإنسان والوطن والأديان من أجل كرامة وعزة كل الناس، كما نستحضر جهاد مرابطينا ومقاومينا في كل ثغر وموقع يدافعون عن مقدسات رسول الله ويدافعون عن كل الناس دون تمييز بين مذهب ومذهب وطائفة وطائفة أو بين اتجاه واتجاه لأن الناس كلهم عيال الله وأحبهم له أنفعهم لعياله”.

أضاف: “نستحضر أيضا أحزان عوائل شهدائنا ودمعات الأمهات وآهات الأطفال، وكل هؤلاء يحملوننا أمانة ان نحفظ الوعد والعهد. إننا نقاتل ولن نمل حتى ينصرنا الله على أعداء الإنسانية من قوى الهيمنة وعلى رأسها أميركا التي تريد أن تتسلط على شعوب منطقتنا والتي تدعم الكيان الغاصب لفلسطين ولمقدساتنا الإسلامية والمسيحية، إننا سنواجه هذا الكيان الذي يتهدد ويتوعد أمننا في كل عالمنا ونقاتل هذا العدو الذي يستبيح شعب فلسطين وأرضه ويتوغل في الإستيطان”.

واشار إلى انه “لا تسوية ممكنة لهذا الصراع طالما هناك حقوق مهدورة”، مجددا “وقوف المقاومة في لبنان إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومين الفلسطينيين الذين يتصدون لهذا العدو”.

وقال: “سنقاتل الإرهابيين التكفيريين الذين يمثلون الوجه الآخر للصهيونية، وينفذون مشروعا يتلاقى مع المشروع الصهيوني والإستكباري، وانه لن يكون هناك تسامح مع هؤلاء ولا تهاون، وأننا سننتصر عليهم حفاظا على أمن الناس والوطن وكرامة الإنسانية جمعاء، خصوصا وأن التكفيريين لا يعرفون الحق من الباطل فهم يوغلون في سفك الدم وقطع الرؤوس وإثارة الفتن”.

وجدد التأكيد على موقف الأمين العام ل”حزب الله” “والعهد والإلتزام بأمن واستقرار أوطاننا والعيش مع شعوبنا بفخار وسيادة وكرامة”، ولفت إلى أن “هناك مناطق تواجه امتحان الفوضى والفتن” مشددا على أن “الأمن هو مسؤولية الدولة والجيش، والأمن السياسي مطلوب مع ما يستلزمه ذلك من تخفيف لهجة الإحتقان المذهبي والتحريضي، كما أن جميع القوى والفعاليات وأصحاب المسؤوليات معنيون بالحفاظ على الأمن السياسي”.

وأوضح رعد ان “عاشوراء الممتدة عبر التاريخ والتي تدعونا لرفض الظلم لا يمكننا من خلال هذه المناسبة إلا أن نؤكد أن جهادنا هو من أجل تحقيق السيادة الكاملة للبنانيين على أرضنا ورفع كل تهديد على أمننا من قبل إسرائيل والتكفيريين”.

وشدد على أن “زمن الوعيد الإسرائيلي قد ولى، والمقاومة بكل فصائلها ومقاوميها وقياداتها وسلاحها جاهزة للتصدي لكل عدوان”، معربا عن اعتقاده بأن “الكيان الصهيوني لا يجرؤ على ارتكاب أي حماقة لأنه يعرف مسبقا أكثر مما يعرفه الكثيرون عن قدراتنا وجهوزيتنا وتراكم خبراتنا، ويعرف أيضا أن كل أرض فلسطين هي تحت مرمى صواريخنا”.

ودعا “الجميع إلى توفير المناخ الملائم لتحقيق الإستقرار في الداخل والكف عن صم الآذان وفتح العقول والإعتراف بالآخرين ليتفهموا هواجسه، وللتفاهم والتوافق من أجل إقامة دولة قوية عادلة لا يرتبك مسؤولوها أمام ظروف طارئة وداهمة، لإننا نريد دولة تحمي مصالح مواطنيها وتعترف بحق الناس بأن يكونوا أسيادا في وطنهم لا أن يكونوا مرتهنين لسياسات الغرب أو لسياسات دول إقليمية، إننا جزء من عناصر هذه الدولة بل أهم جزء منها، وندعو المسؤولين إلى تحمل تبعات قراراتهم في توفير القوة والعتاد والسلاح للجيش وللقوى الرسمية لتقوم بمهامها الوطنية لكن دون أي شرط ينتقص من أمننا الوطني”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.