“الانسان والسلام” ندوة في حلبا لمناسبة اليوم العالمي للسلام

0

1411661790_

الوكالة الوطنية:
اقامت جمعية “الاتحاد النسائي للعاملات في الشمال” ندوة بعنوان “الانسان والسلام”، لمناسبة اليوم العالمي للسلام، برعاية “الاتحاد العالمي لحماية الطفولة” ممثلا بسفيره في لبنان احمد الجلمود، في قاعة المطالعة والتنشيط الثقافي في بلدية حلبا بحضور حشد من المهتمين.

المصطفى
بداية تحدثت رئيسة الجمعية اسماء المصطفى عن معاني السلام وتجليات هذه الكلمة وحضورها اليوم، وقالت: “ان صانعي السلام هم الذين يحبون ويدافعون ويدعمون الحياة البشرية في شموليتها، واننا اليوم في ظل الاوضاع التي نعيشها في لبنان والمنطقة احوج ما نكون الى السلام يعم ربوع وطننا والعالم، مؤكدين على القيم الوطنية والانسانية وقيم الحوار والاعتدال والعيش المشترك والسلم الاهلي والحق في الاختلاف والتنوع وحرية الراي والتعبير”.

المراد
ثم كانت مداخلة لعضو المكتب السياسي لتيار المستقبل محمد المراد تحدث فيها عن دور المؤسسات الدولية والمجتمع المدني في صناعة السلام وقال: “كل يوم نسمع بجرائم ترتكب على الاراضي العربية من انظمة ومن مجموعات مسلحة، وما يجب التركيز عليه اليوم اننا في لبنان نعيش مرحلة خطيرة جدا لاننا نشعر بان هناك امرا ما يحصل في المنطقة وان تغييرا ما قد يحصل والخوف من ان يكون لبنان هو المساهم في عملية التسوية سلبا”.

ولاحظ ان “هناك مجموعات اطلقت على نفسها صفات تغري فيها عقول الجهلة من حيث التستر بالدين الاسلامي وتحت هذا العنوان تعيث فسادا وتذبح وتقتل وتدمر وتهين كرامة الانسان التي اعزها الله وكرم الانسان، هذه الظاهرة الغير قابلة للحياة وهي ظاهرة حصلت في التاريخ ومن يقرا التاريخ يقرا ما يسمى بالخوارج، نعيشها اليوم تحت ابشع انواع الاجرام ولا اعتقد ان اي شريعة او اي دين او اي نظام قد اباح القتل ذبحا، وان كل ما نشاهده اليوم لا علاقة له بالاسلام لا من قريب او بعيد، اذا هي جرائم ارهابية”.

وشرح تفاصيل قرارات الامم المتحدة المتخذة بشن الحرب على الارهاب ومعاقبة الدول التي ترعى الارهاب وتدعمه وقال: “ان لبنان يمكن ان يستفيد من هذا القرار من اجل ان لا يشارك اي احد من لبنان بالقتال خارج لبنان. والارهاب بالتوصيف القانوني هو ان اي مجموعة تقدم على استعمال مواد ملتهبة او متفجرة بحق امنين بغية قتلهم وبغية دب الذعر وتهديد الامن الوطني فهي جريمة ارهابية، ولنقس على ذلك”.

المرعبي
ثم تحدثت المحامية عتيبة المرعبي عن دور المرأة في صناعة السلام وقالت: “ان الاحتفال ياتي هذه السنة في وقت لا تزال فيه مناطق واسعة وعديدة وشعوب كثيرة تعاني من الصراعات والحروب الاهلية، وصوت المدفع طغى على صوت العقل ولكن الامل لا يزال قائما بمستقبل افضل، طالما ان هناك اصوات تدعو الى التسامح والتقارب ووقف العنف بكل اشكاله وارساء العدالة وبناء السلام”.

اضافت: “ان المرأة التي تشكل نصف المجتمع وربما اكثر بقليل خاصة في المجتمعات ومناطق الصرعات حيث الرجال يذهبون للحروب او يقتلون في المعارك، تكون المرأة من اكبر دافعي ضرائب تلك النزاعات وعلى الرغم من النساء لا يشاركن في الحرب مباشرة ولكن للاسف فانهن اول من يجنين تبعاتها المرعبة من قتل وخطف واغتصاب اضافة الى معايشتهن مقتل اطفالهن او ازواجهن واخوتهن عدا عن التهجير والنزوح وفقدان الخدمات الاساسية العامة للحياة ما يتركهن عرضة وفريسة سهلة ومشاعر الخوف والحزن والاضطرابات النفسية المتعددة. وقد لوحظ في بعض الامكنة ان النساء تستهدف بخاصة لانهن نساء كحرب البوسنة والهرسك بهدف التطهير العرقي وكذلك في راوندا”.

الجلمود
وتحدث الجلمود عن اهمية السلام بالنسبة للطفولة وتطرق الى كل ما يجري اليوم و”الانتهاكات الكبيرة التي يتعرض لها الاطفال الذين ومما لا شك فيه يرغبون بالسلام، وعلى كل المؤسسات الحكومية والدولية وهيئات المجتمع المدني والمؤسسات الاهلية المحلية ان ترعى هذه الحقوق للاطفال وهي حقوق منصوص عنها في القوانين الدولية وفي شرعة حقوق الانسان”.

ولفت الى ان “الاتحاد نشأ في دولة السويد عام 2005 بسبب الاعتداء على غزة، واهتم هذا الاتحاد برعاية الاطفال في السويد ثم اتت مشكلة العراق لتتسع دائرة مشاكل الطفولة في العالم”،

ودعا الى “تشكيل هيئة عالمية لرعاية الاطفال وقد تشكل للاتحاد حتى اليوم نحو ما يقارب 25 سفارة في العالم، فعلينا ان نعيش ونتعلم ونعلم معنى السلام وان نهتم بالاطفال لبناء فكرة السلام لدى اجيال محبة للسلام ودعاة سلام”.

ختاما تم انتخاب المصطفى مديرة لمكتب الشمال وعكار في الاتحاد العالمي لحماية الطفولة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.