المبرات دشنت مبرة الإمام علي في معروب وكرمت الدبوس

0

دشنت “جمعية المبرات الخيرية” مبرة الإمام علي في معروب- منطقة صور، التي أعيد بناؤها بهبة من الصندوق الوطني الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية، بعد أن دمرها العدو الإسرائيلي في حرب تموز 2006. تخلل حفل التدشين تكريم الممثل المقيم للصندوق الكويتي الدكتور نواف الدبوس، بحضور رئيس جمعية المبرات الخيرية السيد علي فضل الله والهيئة الإدارية للجمعية وحشد من الفاعليات الرسمية والتربوية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ورؤساء بلديات منطقة صور.

إفتتح الحفل بآيات من القرآن الكريم ألقاها الطالب محمد موسى، تلاها كلمة أبناء المبرة ألقاها الطالب قاسم خليل شكر فيها الصندوق الكويتي للتنمية على إعادة إعمار المبرة. بعدها كلمة جمعية المبرات ألقاها مدير العلاقات في الجنوب علي حسين جاء فيها: “كان لهذا المبرة الوادعة المسالمة نصيبها من العدوان الإسرائيلي التي دمرها بشكل كامل واحتضن ركامها زوجة الحارس وأولادها الثلاثة الذين قضوا شهداء، وكانت هذه المبادرة من الصندوق الكويتي للتنمية كالشمس التي تشرق من وراء الظلام”.
وأشار إلى “أن الأيتام خلال هذه الفترة لم يكونوا في إجازة بل كانوا في استضافة معهد البتول في جويا وهو أحد مؤسسات الجمعية”.
ثم قدمت فتيات من المبرة فقرة فنية من وحي المناسبة

فضل الله
والقى العلامة السيد علي فضل الله كلمة قال فيها: “هذا اللقاء يحمل أكثر من قيمة، فهو يحمل قيمة التحدي والإنتصار التي عاشها الإنسان في هذه المنطقة حيث العدو الصهيوني أراد من خلال عدوانه أن يسقط إرادة الإنسان وعنفوانه، فكانت إرادة الحياة أقوى وعاد أبناء الجنوب إلى مناطقهم ليؤكدوا أنهم باقون وأنهم على استعداد لأن يواجهوا التحدي دائما”.

وتابع: “القيمة التي نلتقي أيضا على أساسها هي قيمة التكافل والتعاون من خلال تضافر الجهود التي عملت على إعادة إعمار ما هدمه العدوان، وفي ذلك تأكيد على قيمة أساسية وهي قيمة التكافل والتعاون ما بين أخواننا في العالم العربي والإسلامي، حيث بتكافلنا وتعاوننا استطعنا أن نواجه الكثير من التحديات، وفي ذلك انتصار على حالة الإنقسام داخل واقعنا العربي والإسلامي”.

وأشار فضل الله إلى الدور التنموي الذي تلعبه دولة الكويت في لبنان، فقال: “الكويت، هذا البلد المعطاء الذي لا يبخل عن العطاء سواء على مستوى قيادته التي لا تعرف الحدود في العطاء أو على مستوى شعبه، فأينما تجولت في هذا العالم العربي أو الإسلامي أو أي عالم آخر للمستضعفين والفقراء والمحتاجين، تجد الكويت تساعد بعيدا عن كل الحسابات الطائفية أو السياسية أو المذهبية”.

أضاف: “إن إعادة بناء مبرة الإمام علي هو تعبير عن هذا العطاء وهذا الكرم وهذا الإحساس بالمسؤولية، وطبعا ما بات معلوما اليوم عن مشروع الليطاني، وهو مشروع انتظرناه طويلا ولكن دولة الكويت تحملت على عاتقها إنجاز هذا المشروع إضافة إلى أنها تشارك في أعمال أخرى على مستوى الماء والكهرباء وغيرها من الأمور الحياتية الملحة”.

وقال: “تؤكد الكويت في أعمالها الخيرية على حضورها الدائم، وهي تحرص على أن تبقى حاضرة، والصندوق الكويتي هو جزء من هذا الأعمال الخيرية الضخمة التي تنفذها، وهو موجود ليعطي دائما كتعبير عن روحية عالية نلمسها عندما نلتقي بقيادات الكويت وأيضا لمسناها عندما زرنا سمو الأمير الشيخ جابر الصباح”.

واردف: “إن هذا العمل ليس في نطاق مسؤولية الجمعية فقط إنما هو مسؤولية حملناها جميعا وسوف نحملها سويا من أجل أن تبقى هذه الأعمال على تألقها، لكي يشعر اليتيم والفقير والمستضعف أنه عزيز وأنه كريم ويعيش إنسانيته”.

وختم: “نحن بحاجة إلى أن نؤكد على هذه القيم حتى نستطيع أن نحافظ على الكثير من قضايانا لنصل إلى مستقبل مزدهر في واقعنا العربي وفي واقعنا الإسلامي، ونحرص أيضا على أن يعيش العالم الإزدهار فلا نحمل أي حقد أو عداوة لأي إنسان في العالم وإنما رسالتنا هي رسالة رحمة ورسالة محبة ورسالة انفتاح على الآخر، وهي رسالة تريد الخير للجميع”.

درع للدبوس
بعدها، سلم فضل الله ومدير عام جمعية المبرات الخيرية الدكتور محمد باقر فضل الله درعا تقديرية للدكتور نواف الدبوس الذي ألقى كلمة أعرب فيها “عن فخره بهذا التعاون مع جمعية المبرات الخيرية”، وقال: “لنا الشرف في دولة الكويت أن نساهم معكم في بناء هذا الصرح العظيم، ولنا الشرف أن نساهم في دعم صمودكم ضد العدوان الإسرائيلي، وهو واجبنا أن نقف معكم وقفة الأخ للأخ، وبهذا التعاون نحن نجسد الأخوة بيننا ونحن دائما نحرص على تعزيز هذه الأخوة والمشاركة”.
وأكد أن “الصندوق الكويتي يعمل على تنويع المساعدات وتكثيفها لتشمل كافة القطاعات والمجالات في المجتمع اللبناني”.
واستذكر الدبوس مواقف العلامة السيد محمد حسين فضل الله “التي تؤكد على أهمية التنمية الاجتماعية ودعم الفقراء وهذا ما أنشأت مؤسسات جمعية المبرات الخيرية لأجله”، وقال: “عندما رأيت هذه المبرة لم أكن أتوقع أن تكون النتيجة بهذا الحجم ولكن نحن نعرف جمعية المبرات الخيرية ونعرف القائم عليها ولا ننسى الأخوة والأخوات والأبناء الذين واجهوا الصعاب إلى أن اكتمل بناء المبرة، ونحن نعد أبناءنا أننا سندعمهم ونكمل المسيرة معهم التي هي جزء من عملنا الإسلامي”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.