العريضي دشن جسري مشاة في الطيونة والكولا

0

دشن وزير الأشغال العامة والنقل غازي العريضي وسفيرة اليونان كاترين بورا، قبل ظهر اليوم، جسري الطيونة والكولا للمشاة بهبة مقدمة من الدولة اليونانية للشعب اللبناني في حضور النائب بلال فرحات ورئيس بلدية الغبيري محمد الخنسا وعدد من الفاعليات ورئيس مصلحة الصيانة المهندس أديب دحروج.

وشكر الوزير العريضي الحضور وسفيرة دولة اليونان صاحبة الهبة التي بموجبها تم تنفيذ هذا المشروع، مشيرا إلى أن دولا كبيرة قدمت هبات للبنان بعد الحرب الإسرائيلية عام 2006، وهي دول مشكورة على كل ما قامت به من مساعدة للشعب اللبناني لإعادة إعماره، “إنما يسجل لليونان قيمة ومعنى آخر لهذه الهبة المتواضعة من ناحية قيمتها المادية لأن مدلولها المعنوي كبير جدا يتجاوز حدودها قيمتها المادية”.

وقال: “اليونان دولة صديقة كانت دائما إلى جانبنا، وإلى جانب الشعوب المظلومة رغم أنها تعاني أزمة اقتصادية ومالية خانقة تهدد أبناءها بلقمة عيشها، ورغم مرور البلد في هذه الأزمة، إلا أن دولة اليونان أصرت على أن تبقى إلى جانب لبنان وأن تكرس هذه الهبة دعما للشعب اللبناني. وانسجاما مع هذا التوجه قمنا بتنفيذ أمين لبنود الاتفاق الذي وقع مع الحكومة اليونانية. واليوم ندشن أول جسر ممول من هذه الهبة وسندشن جسرا آخر للمشاة في منطقة الكولا، وسنكمل انفاق كل المبلغ في إطار بناء جسور للمشاة لضمان سلامة وأمن الناس”.

وشكر العريضي اليونان “حكومة، وشعبا، وللسفير السابق الذي بذل جهدا لإنجاز هذا الاتفاق، وللسفيرة الموجودة بيننا اليوم، نقول لها مبروك للشعبين اللبناني واليوناني”، معتبرين أن “هذا الإنجاز ليس انجازا لأبناء هذه المنطقة، أو لأبناء بيروت أو للمحيط، أو للمارين على الطريق، بل هو تعبير عن العلاقة السليمة بين اليونان ولبنان. وجسور المشاة مهمة جدا وستكون أكثر من محطة، في أكثر من منطقة لتدشين جسور مشاة خلال الأشهر المقبلة”.

وأشار إلى “أن ثقافة المرور على جسور المشاة هي ثقافة وتربية، لأننا شاهدنا مرات عديدة جسورا تبنى والناس يمرون تحتها، ويعرضون أنفسهم للخطر، وهنا أشدد على كلمة ثقافة جسور المشاة”.

ودعا العريضي إلى “بناء جسور التلاقي بين اللبنانيين لضمان سلامة الوطن، ولضمان سلامة وأمن واستقرار اللبنانيين”، وقال: “ندعو إلى ثقافة استخدام جسور المشاة لضمان سلامة المرور على الطرق لتفادي الحوادث. اننا لا نبني هذه الجسور لممارسة نوع من الترف وزيادة جانب جمالي على الطرق العامة، بل نشيدها من أجل ضمانة سلامة المرور عليها، والانتقال من ضفة إلى ضفة”.

وأمل “أن تكون كل عمليات الانتقال من ضفة إلى ضفة على الأراضي اللبنانية، عملية انتقال سليمة، آمنة لا يشوبها أي قلق على الإطلاق ليتلاقى اللبنانيون في ما بينهم”، وقال: “ليتضامن اللبنانيون مع بعضهم البعض وهكذا نبني لبنان، ونحمي علاقات لبنان مع دول صديقة وشقيقة”.

السفيرة اليونانية

من جهتها، شددت سفيرة اليونان على التعاون بين البلدين، رغم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها بلادها. وقالت: “ان وزارة الأشغال العامة والنقل وعلى رأسها الوزير العريضي نفذت ما تم الاتفاق عليه من خلال الهبة المقدمة من الدولة اليونانية لإنشاء جسور للمشاة دعما للبنان، وهذا ليس التعاون الأول بين البلدين وسيكون هناك تعاون مع وزارات أخرى”، مؤكدة “أن العلاقات بين البلدين ممتازة ونتطلع إلى تعزيز أواصرها أكثر”.

بعد ذلك أزاح الوزير العريضي وسفيرة اليونان الستار عن اللوحة التذكارية التي وضعت تحت جسر المشاة وتحمل تاريخ إنشاء الجسر برعاية وزير الأشغال العامة والنقل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.