دده – الكورة ودعت رئيس بلديتها جبرائيل الزاخم

0

ترأس متروبوليت طرابلس والكورة وتوابعهما للروم الارثوذكس المطران افرام كرياكوس، يعاونه رئيس دير سيدة البلمند البطريركي عميد معهد اللاهوت الاسقف غطاس هزيم، ورئيس دير مار الياس الشويا الاسقف كوستا كيال، ولفيف من الكهنة والشمامسة، الصلاة لراحة نفس رئيس بلدية دده والمؤسس والرئيس الفخري لرابطة آل الزاخم جبرائيل يعقوب الزاخم، في كنيسة مار الياس الحي – دده الكورة، في حضور شخصيات سياسية، اجتماعية وتربوية ورؤساء بلديات ومخاتير وحشد من أبناء المنطقة.

بعد الصلاة ألقى كرياكوس كلمة ردد فيها قول المزمور الالهي “الانسان كالعشب أيامه، وكزهر الحقل كذلك يزهر، لأنه اذا هبت فيه الريح ليس يثبت ولا يعرف أيضا موضعه، اما رحمة الرب فهي منذ الدهر والى الدهر الى الذين يتقونه”.

أضاف: “ان الموت لصعب على كل انسان منا، ولا احد منا يعرف مهما كبر شأنه في هذه الدنيا، ساعة موته. لذلك يوصينا الكتاب المقدس ان اسهروا وصلوا لأنكم لا تعرفون متى يأتي ذلك اليوم وتلك الساعة”.

وتابع: “الموت بالنسبة لنا نحن المؤمنين المسيحيين قد قضي عليه بقيامة المسيح، فأصبح الموت معبدا للحياة. ولذلك يقول الرب ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله الحياة الأبدية، ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة. كما يقول ايضا الانجيل: من عمل الصالحات في هذه الدنيا فله قيامة حياة، ومن عمل السيئات فله قيامة دينونة، هذا لأن كل واحد منا سوف يحاسب على أعماله”.

وعن الراحل قال: “نحن نودع هذا الابن الروحي جبرائيل الذي عرف بأعماله الصالحة، وقد عرفناه خلوقا لطيفا يتمتع بحكمة ويتصرف بها في اعماله وشؤونه وعلاقاته مع الاخرين انطلاقا من ايمانه بالله. وخبرتنا وعلاقتنا معه كانت جيدة وكان يساعدنا في امور كثيرة”.

وختم بالقول: “نعم كان جبرائيل انسان حوار وحكمة يعرف كيفية التعامل مع الغريب والقريب كما كان انسان سلام. وكم نحن اليوم بحاجة لأمثاله وقد شاء الرب ان يعطى اسم جبرائيل الذي كان رسول سلام. ونحن نصلي اليوم من اجل راحة نفسه ليرقد بالجسد انما هو يطير بنفسه كالملائكة كي يلتقي بالسلام الحقيقي عند ربه”.

وسار موكب ضخم في وداع الراحل الذي ووري في الثرى في مدافن العائلة في دده.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.