شربل يفتتح المعرض الحرفي الفني لبلدية بلونة

0

أكد وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل ان ” الملفات الداخلية اذا كانت محجوزة خلف غياب التفاهم عليها بين الاطراف ، واذا كان الاصلاح المتصل بهذه الملفات يحتمل السير ببطء ، فان غياب الحوار بين اللبنانيين وبالسرعة القصوى ، يضع لبنان أمام الطريق المسدود ويحول دون تثبيت الاستقرار ، وان استئنافه يعالج الاشكالات التي تعوق مسيرتنا الوطنية لبناء الدولة العادلة والقادرة التي لا خلاص لاي مجموعة من دونها ” .، مشيرا الى ان اقرار مشروع قانون الانتخابات على اساس النسبية عبر عن نقطة انطلاق للاصلاح السياسي”.

كلام الوزير شربل جاء خلال رعايته حفل افتتاح المعرض الحرفي الفني الذي نظمته بلدية بلونة الكسروانية في حديقة الفنون في اطار نشاطات صيف 2012 ، في حضور القائمقام جوزف منصور ، رئيس الاتحاد المحامي نهاد نوفل ، المهندس وسام بارودي وحشد من رؤساء البلديات والمخاتير وفعاليات البلدات المجاورة .

شربل

استهل الوزير شربل كلمته بتوجيه التهنئة الى بلدية بلونة على “النشاطات التي تقوم بها وتحديها الزمن الصعب وقهر كل مظاهره ولا سيما لجهة تبنيها مشاريع ثقافية حضارية تساهم في ابراز صورة لبنان المشرق وسط التحديات التي يواجهها وطننا خلال هذه المرحلة الدقيقة التي يحتاج فيها الى خطاب وطني جامع ، توازيه تنمية مستدامة تعود بالنفع العام على المواطنين كافة ، بغض النظر عن الازمات المحيطة به”، معتبرا ان “احتياجات الناس على المستوى الاجتماعي والمعيشي والاقتصادي لا تستطيع ان تنتظر حل الخلافات السياسية والقضايا الاقليمية”، لافتا الى ان “البلديات ولا سيما التي تتمتع بموارد مالية قادرة على احداث النمو وجذب الاستثمارات وتقديم الخدمات وتلبية الاحتياجات الضرورية للسكان اذا نجحت في فصل السياسة عن الانماء لأن السياسة تفرق والانماء يوحد بين مختلف اطياف المجتمع”.

وأشار إلى أن “الظروف التي تحيط اليوم بالموضوع اللبناني ، تجعل من الحوار ضرورة وطنية ملحة، والحاجة اليه كبيرة جدا لتحصين البلد وتجنيبه الانعكاسات السلبية للاحداث في سوريا، ولا سيما ان استعادة التواصل بين الافرقاء تشيع جوا من الانفراج على المستويات كافة، ما يتيح لنا جميعا المضي قدما بهذه الاصلاحات الضرورية التي وضعت قواعدها تمهيدا لاقرارها”، مؤكدا أن “القواسم المشتركة التي تجمع أطراف الانقسام السياسي هي كبيرة، والخلافات على أهميتها البالغة قابلة للعلاج بالحوار فقط الذي وحده ينقذ البلد مما يتخبط فيه”.

وشدد على أن “البلدية هي الركيزة الاساس في مشروع اللامركزية الادارية والانماء المتوازن الذي يبلور الانتماء الوطني الراسخ ويساهم في توطيد الاستقرار الاجتماعي المعبر الوحيد الى النهضة والازدهار”، واعتبر أن “ما يعزز هذا الالتزام هو كون اللامركزية الادارية ملحوظة في اتفاق الطائف وكون وزارة الداخلية في صدد وضع مشروع قانون تأمل أن يبصر النور في نهاية العام الحالي ليسلك بعده الطرق القانونية لاصداره”.

وأوضح أن “هناك مواضيع أخرى أخذت طريقها للبحث والتقرير وتوصلت الحكومة بعد نقاش مستفيض الى اقرار مشروع قانون الانتخاب على أساس النسبية وقد بذلت وزارة الداخلية جهودا مكثفة لبلوغ هذه النتيجة التي لا تقتصر فقط على التفاهم داخل مجلس الوزراء على مشروع القانون ونصوصه، بل عبرت عن نقطة انطلاق للاصلاح السياسي لأن قانون الانتخابات هو المعبر الاوسع لهذا الاصلاح”، آملين أن “يحذو المجلس النيابي حذو الحكومة في اقرار هذا المشروع لأن التكامل بين المؤسستين هو تأكيد على أن لبنان بالرغم من كل الاوضاع العاصفة التي تشهدها المنطقة لا يزال قادرا على العبور نحو المستقبل”.

كلمات

وكانت عريفة الحفل الدكتورة ماري انج سبعلي قد القت كلمة ترحيبية، تلتها منسقة المهرجانات الدكتورة ميرنا عبود المزوق التي أشارت الى القيم الثلاث التي على اساسها تم تخطيط وتنظيم نشاطات صيف بلونة وهي المجانية والصداقة البيئية والتفاعل الثقافي.

ثم القى مختار البلدة ادمون عواد كلمة ثمن للبلدية ومجلسها “حراكها الثقافي والانمائي والبيئي الابداعي الذي تقدمه سنويا وهو حراك غني في تنوعه ومثمر ومجد”.

من جهته شكر رئيس البلدية الدكتور بيار المزوق للوزير شربل رعايته المعرض، منوها ب”جهوده التي يبذلها على الصعيد الامني والاداري والمؤسساتي ولا سيما لناحية دراساتكم في مجال قانون انتخابي حديث وما يعترضكم من صعوبات في اقناع الافرقاء السياسيين للتوافق على قاسم مشترك في هذا الاطار”، مؤكدا “الرغبة في تعاون وثيق ومباشر بيننا وبينكم لتخطي الروتين الاداري الذي يعرقل العمل البلدي ويؤثر سلبا على التنمية المستدامة التي نعمل في بلديات كسروان – الفتوح على التوسع في مجالاتها تحقيقا للنمو الاقتصادي في بلداتنا من خلال اعطاء البلديات صلاحيات واسعة انطلاقا من ثقة الاهالي والسكان”.

ثم جال الوزير شربل ورئيس البلدية والاعضاء واللجنة المنسقة للمهرجان في أرجاء المعرض المستمر حتى 12 من الجاري ويشارك فيه 55 عارضا من رسامين ونحاتين وحرفيين ، وتحيي سهراته 7 فرق موسيقية محترفة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.