توقيع توأمة بين بلديتي درعون ولاغارن كولومب الفرنسية

0

أقيم في بيت عنيا حريصا حفل توقيع عهد التوأمة بين بلدية درعون – حريصا وبلدية لاغارن كولومب الفرنسية، بدعوة من بلدية درعون، في حضور السفير البابوي المونسنيور كابريال كاتشيا،النائب الدكتور فريد الياس الخازن،
النائب الاوروبي رئيس بلدية لاغارن كولومب الدكتور فيليب جوفن ونائبه جوس بريه، الملحق لشؤون التعاون في السفارة الفرنسية في لبنان جيل ثيوديه، المندوبة عن السفارة الفرنسية في لبنان اميسي سالمون، المديرة العامة المساعدة للشباب والثقافة في البلدية ماري ليتانغ، رئيس بلدية فالباسوس في البرتغال فرنسيسكو تافاريز، راعي رعية لاغارن كولومب الاب فرنسوا ديديو، رئيس مزار سيدة لبنان حريصا الاب خليل علوان،الرئيس العام لجمعية الاباء البوليسيين الاب الياس آغيا، الرئيسة العامة لجمعية راهبات القلبين الاقدسين الام دانيالا حروق، رئيس دير الشرفة للسريان الكاثوليك الخوراسقف جبرائيل ديب، كاهن الرعية الخوري ايلي عون، رئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح نهاد نوفل ونائبه الدكتور ابراهيم الحداد، رؤساء بلديات ومخاتير درعون حريصا، رئيس واعضاء المجلس البلدي في درعون حريصا، شخصيات سياسية وتربوية وثقافية واعلامية وهيئات مجتمع مدني وحشد من المهتمين والناشطين في الشأن العام والبلدي.

صياح

افتتاحا النشيدان اللبناني والفرنسي، فكلمة ترحيب من جوليان انطوان العضم اعقبها كلمة رئيس مركز الصحافة والاعلام الدولي الاعلامي ابراهيم صياح، اشار فيها الى “ان التجربة البلدية في لبنان هي من الانجح ، ليس في الشرق الاوسط فحسب بل في العالم، وذلك بفضل الالوف من اعضاء المجالس البلدية المنتخبة ، وبرغم المركزية الادارية القاسية والروتين الاداري الممل”.

اضاف: “هؤلاء يرغبون دائما بتحقيق الانجازات بالتوأمة وبتبادل الخبرات لمصلحة التجمعات التي يمثلونها، عارضا للعديد من المشاريع المهمة التي حققتها البلديات في لبنان، وصولا الى حفل توقيع التوأمة الذي يقام اليوم بين بلديتي درعون – حريصا ومدينة غارين – كولومب الفرنسية ، مؤكدا ان العمل على المشروع دام اربع سنوات”.

الشمالي

وألقى رئيس بلدية درعون – حريصا انطوان الشمالي كلمة قال فيها: “يتساءل البعض ما الذي يجمع بين بلدة لبنانية في جبل لبنان وبلدة فرنسة تقع على مقربة من باريس، ولماذا نبذل هذا المجهود ونسعى الى بناء علاقات بين مجتمعات متباعدة وخارج نطاقنا الجغرافي؟”.

اضاف: “الجسور التي تبنى والعلاقات التي تنسج بواسطة التوأمة تساعد على تقارب الحضارات من خلال معرفة وتقوية وتمتين القواسم المشتركة بينها، والاستفادة من الفوارق بينها. تساعد على بناء الثقة من خلال الصداقات والعلاقات الاجتماعية التي تنتج عن هكذا تفاهم، تساهم في التنمية المحلية وتبادل الخبرات ، وفي احلال السلام بين الشرق والغرب من خلال فهم وتفهم المجتمع الاخر”.

وتابع: “اننا نعد اهلنا في درعون – حريصا والجوار، ان نتابع هذه المسيرة من الانفتاح على الاخر. فمن خلال التوأمة التي عقدناها مع بلدة لوريتو الايطالية ومن خلال التوأمة التي نعقدها اليوم مع لاغارين – كولومب الفرنسية، اصبح لنا موطىء قدم واخوة لنا في هذه المناطق البعيدة عنا جغرافيا، فلنوطد هذه العلاقات فنفعلها كي نصبح قدرة في تطبيق حوار الحضارات الذين يطالب ويناشد به العديد من الزعماء الدينيين والزمنيين في العالم اجمع، ان ما نحن بصدده اليوم هو قوننة هكذا حوار من خلال وضع الاطر العامة له والاستفادة منه لما خير الانسان والمصلحة العامة وازدهار المجتمع”.

وختم: “اذا نحن اليوم ننطلق الى مرحلة تطبيق العهد الذي نوقعه، آملين ان تمتد مفاعيله الى اجيال واجيال مقبلة”.

ثيوديه

وأكد الملحق لشؤون التعاون في السفارة الفرنسية جيل ثيوديه في كلمته، “أهمية المناسبة ، نظرا لموقع البلدتين في الذاكرة الجماعية في لبنان وفرنسا”.

جوفن

وفي الختام، ألقى رئيس بلدية لاغارن كولومب الدكتور فيليب جوفن كلمة استعرض فيها “العلاقة التاريخية بين فرنسا ولبنان التي ترقى الى منتصف القرن السادس عشر، وان التوأمة بين بلديتي درعون – حريصا ولاغارن كولومب هي للدلالة على استمراريتها ولتفعيلها ولتوطيد الاخوة بين البلدان البعيدة، كما وان الحكومة الفرنسية وحرصا منها على انتشار اوسع للفرنكوفونية توزع سنويا جوائز قيمة على الفائزين المتفوقين في البرامج الثقافية الفرنسية، وفي حرب تموز في العام 2006 تولت السفارة الفرنسية في لبنان بناء لتوجيهات الحكومة الفرنسية الى نقل عشرات الاولاد القاصرين المصدومين الذين تعرضوا لآلام نفسية من جراء العمليات العسكرية وبخاصة في جنوب لبنان الى قبرص للمعالجة، ونسعى دائما الى ترسيخ الصداقة الفرنسية اللبنانية مع الاطراف كافة والفئات اللبنانية دون تمييز”.

ثم تلا عضو المجلس البلدي في درعون – حريصا ميلاد باسيل قراءة عهد التوأمة باللغة العربية، والسيدة ميرنا عبد المسيح باللغة الفرنسية، وجرى تبادل الهدايا بين الوفد الفرنسي ورئيس واعضاء المجلس البلدي ونخب المناسبة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.