قالوش تسلم مطالب جمعيات وفعاليات بيروتية: سنضاعف الجهود حتى تستعيد العاصمة رونقها وألقها وسمعتها

0

التقى محافظ مدينة بيروت بالتكليف ناصيف قالوش بعد ظهر اليوم في مكتبه، رؤساء وأعضاء من جمعيات وفعاليات بيروتية، قدموا له مذكرة مطالب ذات طابع انمائي واجتماعي تخص العاصمة، في حضور عضو المجلس البلدي منيف ناصرالدين وعضو المجلس السابق سعد الوزان وبعض كبار موظفي البلدية.

وتحدث مصباح قليلات باسم الوفد فأشاد ب”دور المحافظ قالوش على صعيد متابعته اليومية والحثيثة لتحقيق المطالب، للنهوض بالعاصمة عمرانيا وخدماتيا، وإن كانت بعض شوارع بيروت وأحيائها لا تزال تحتاج للمزيد من هذه العناية بسبب غياب التنسيق بين وزارات الخدمات الأساسية من طاقة ومياه وهاتف”.

واكد “ثقتنا بك ونعقد الآمال عليك مجددا كي تهتم بهذه المطالب وتأخذ طريقها إلى التنفيذ، علما أننا على يقين أنك لن تتأخر في إنجازها كونك ابن بيروت الحقيقي ولو كنت لست من مواليد هذه العاصمة”.

قالوش
بدوره رحب قالوش بالوفد، وقال: “باب مكتبي مفتوح دائما للإستماع إلى الشكاوى والمطالب. فمنذ توليت هذا المنصب بالتكليف قبل ست سنوات، لم أكن أحمل معي أي مخطط تنظيمي للعاصمة لأن المهمة التي أسندت إلي كانت لبضعة أشهر. وعندما استدعت الظروف بقائي طوال المدة المنصرمة، انطلقت في ورشات عمل بالتعاون مع المجلس البلدي السابق كما الحالي، لإنجاز الكثير من المشاريع حتى أننا كنا نمضي ساعات متأخرة من الليل منكبين على العمل”.

اضاف: “تصوروا مثلا أن هناك خمسة آلاف معاملة يجب أن تقرأ ويدقق فيها وتوقع أسبوعيا. صحيح أن كل ما أنجزنا لا يلبي طموحنا لأن بيروت تحتاج إلى الكثير بسبب ما تعرضت له في سنوات الحرب، لكن يمكنني القول وبضمير مرتاح، أننا لم نبخل عليها بأي عطاء بدليل أن دخل البلدية من الجباية في السنوات الأخيرة ارتفع بشكل لافت، وهو ما جعل منها أغنى بلدية في دول حوض المتوسط. كذلك عملنا على ادخال دم جديد إليها سواء في فوجي الإطفاء والحرس أو في سائر المصالح والدوائر والأقسام الإدارية، بحيث قارب عدد الذين تم توظيفهم الألف شخص، وبذلك ساهمنا ليس في تجديد روح العمل البلدي فقط وإنما في محاربة البطالة وتوفير الفرص أمام الشباب البيروتي وغير البيروتي كي يتمكن من بناء عوائل هي أساس المجتمع”.

ثم رد على مطالب الوفد فاوضح ان “موضوع تأخر المتعهدين في تنفيذ المشاريع المقررة ناتج عن الرغبة في عدم اقفال الطرقات والتسبب بالمزيد من زحمة السير، لكن هذا لم يمنعنا أبدا من أن نكون دائما بالمرصاد في وجه أي تأخير يتجاوز المهل المحددة. وفي ما خص التضارب في عمل الوزارات المختلفة فهذا عائد إلى عدم وجود وزارة للتصميم والتخطيط، لكن مع ذلك نتفادى معظم الأحيان هذا الإشكال بقيام أجهزة البلدية بدور المنسق في ما بينها. وبالنسبة لمواقف السيارات، اجرى المجلس البلدي مناقصات بشأنها والبعض منها سيفتح قريبا لإستيعاب ما يمكن من السيارات، لعلنا بذلك نخفف من زحمة السير”.

وشدد على ضرورة “اعادة تأهيل وصيانة وانارة الحدائق العامة وتجهيزها بألعاب الأطفال ومتابعة تنفيذ ما تقرر سابقا بخصوص جسور المشاة والتخفيف من الضغط على الملاعب الرياضية وغيرها”، واكد “ضرورة التواصل بين المسؤول والجمعيات والفعاليات”، مؤكدا ان “الجهد الذي يبذل من أجل العاصمة هو جهد مضاعف وسيبقى كذلك إلى حين أن تستعيد هذه العاصمة رونقها وألقها وسمعتها السابقة في كل العالم”.

وأكد التزامه “تنفيذ قرارات المجلس البلدي لدى ورودها، مع العلم أن الأعمال جارية على قدم وساق، وأنا والمجلس البلدي فريق عمل واحد بحيث لا يعطل هذا العمل أي تباين في الآراء الذي قد يحصل أحيانا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.