اعتصام لاهالي الشرقية احتجاجا على معمل للنفايات

0

نفذ أهالي بلدة الشرقية في قضاء النبطية أعتصاما أمام باحة النادي الحسيني، رفضا لمشروع إقامة معمل للنفايات في خراج بلدة الكفور المحاذية للبلدة حيث يبعد المعمل 500 مترا عن المنازل السكنية في البلدة.

وألقى مختار الشرقية هاني شعيب كلمة عرض فيها للتحركات والملابسات التي أوصلت الى بناء معمل النفايات في خراج الشرقية، منتقدا محافظ النبطية القاضي محمود المولى في ادارته لهذه القضية، وقال: “نحن لا نرغب في سجال اعلامي مع سعادته ونقول له ان الاهالي في الشرقية والكفور لم ينتظروا إنفاق المبالغ المنوه عنها بل شكلوا بتاريخ 22-4-2009 لجنة متابعة لرفض فكرة هذا المشروع كونه ما زال في حينه مجرد فكرة. ونظَّم مخاتير تول والكفور والشرقية وفاعليات هذه البلدات لجنة متابعة واجتمعوا مع رئيس اتحاد بلديات الشقيف السابق وابلغوه رفضهم والتقوا مسؤول القطاع الاجتماعي في “حزب الله” الشيخ فؤاد حنجول وابلغوه ايضا رفضهم للمشروع. وقد نظم القطاع الاجتماعي ل”حزب الله” محضر جلسة بذلك، وشكل اهالي بلدة الشرقية وفدا ضم ما يقارب المئة شخص الى جانب مختار البلدة وفاعلياتها والتقوا دولة الرئيس نبيه بري وشكوا له عن هذا الظلم اللاحق بهم ووعدهم خيرا”. اضاف:” في هذا الوقت يا سعادة المحافظ لم يكن الاتحاد قد اشترى الارض بعد، أمَّا ما ورد عن لساني في التحقيق بموافقة بلديتي الشرقية والكفور على انشاء هذا المعمل ..لدي قرار رقم 8 بتاريخ 2-4-2009 صادر عن بلدية الكفور والقاضي برفض انشاء هذا المعمل، ..أمَّا في ما خص بلدية الشرقية فلدي قراران يقضيان برفض هذا المعمل. أما سؤال سعادته عن الحل نقول: نحن يا سعادة المحافظ لسنا ضد انشاء المعمل بالمطلق اذا كان باستطاعته ان يفرز يوميا ما يدخل اليه ولكن نحن ضد الفائق يوميا عن الفرز وهنا اريد ان اوضح انه اثناء لقائنا مع رئيس الاتحاد السابق سميح حلال وجهت اليه سؤالا عن كمية النفايات التي ستدخل الى المعمل فأجابني 150 طنا. وعدت ووجهت اليه سؤالا أخر..كم باستطاعتكم ان تفرزوا يوميا فاجابني اقصى ما نستطيع 15 طنا.. ماذا يعني هذا الكلام؟. لدينا فائض نفايات، فأي عاقل يرضى أن تجاوره سنويا مئات الالاف من أطنان النفايات؟ وأي سلطة هذه ان كانت حكومية او اهلية او بلدية تتآمر على اهلها وأبنائها؟ فما على الأهلين إلا أن يعملوا على إسقاطها.

وأكد شعيب ان “الحل يكون بمعامل صغيرة لا تضم اكثر من ثلاث او اربع بلدات حسب احجامها وقادرة يوميا ان تفرز ما يدخل اليها كالمعمل الذي في بلدة كفرصير أو انصار”. وأشار الى انه “بوشر بالاعداد لانشاء معمل فرز النفايات وحصل تعد على بعض عقارات المشاع في البلدة، وكان الهدف من ذلك مطمر ومكب للمعمل والعجب ان المعنيين بالامر لم يحركوا ساكنا ووجدنا انه في الكواليس هناك من يسعى لتحقيق ذلك من الداخل والخارج”. وقال: “أريد ان أشير الى ان الدراسة الاوروبية التي اشرفت على فكرة انشاء وتمويل معمل الفرز قالت ان هذا المشروع هو جيد لبلدات الاتحاد ولكنه للأسف سيلحق الضرر باهالي بلدة الشرقية وعددهم 5000 نسمة”.

وختم شعيب قائلا:”إن إنشاء هذا المعمل هو بالنسبة لنا مشروع قتل منظم ومتعمد ويحق لنا ولبلدات الجوار ان لا تألو جهدا بمواجهة هذا المشروع القاتل بما يضمن سلامتنا ومستقبل أبنائنا” .

البلدية

من جهتها أكدت بلدية الشرقية تأييدها لتحرك الاهالي الرافض لمشروع إقامة معمل للنفايات في خراج البلدة وأعتبرت في بيان أصدرته تأييدها لاعتصام الاهالي الذي هو حق مكتسب لهم وهو يأتي في نفس الخندق الذي تواجه فيه البلدية إقامة المشروع الذي يُعرض معظم أهالي البلدة للضرر.

واكت انها تقوم بواجبها في معالحة الموضوع من خلال الاطر القانونية، كونها مؤسسة رسمية ،والتي بدأت بتحديد الارض لازالة تعديات المشروع على أملاك البلدة ، بعد إجراء مسح ميداني

وثم عقدت سلسلة لقاءات مع القوى السياسية الفاعلة في المنطقة أحتجاجا على حل مشكلة النفايات في منطقة النبطية على حساب أهالي البلدة، اضافة الى الاجتماع الذي عقد في مقر البلدية وضم شخصيات وفاعليات ورؤوساء جمعيات في البلدة، والذي أنتج سلسلة تحركات أولها رفع اللافتات الرافضة للمشروع .

وختمت بلدية أنها “لن تحرق المراحل في مواجهة المشروع بخطوات ناقصة، وهي تقوم بتحركات مدروسة وناجعة توصل حتمًا الى وقف المشروع، وانها ستكون عند حسن ظن اهلها في الشرقية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.