الإنماء والإعمار يعرض خدمات محول نهر الموت: 7 مسارب أمنت تخديم السير العابر والمحلي

0

عقد في مجلس الإنماء والإعمار، أمس، مؤتمر صحافي، بخصوص موضوع محول نهر الموت، شارك فيه ممثلون عن إدارة المشاريع في المجلس وممثلون عن الإستشاري دار الهندسة شاعر ومشاركوه.
وتوالى على الكلام كل من رئيس إدارة المشاريع المهندس إبراهيم إبراهيم، وممثل المكتب الإستشاري (دار الهندسة شاعر ومشاركوه) المهندس مروان قباني، الذي قدم وصفاً للمشروع مبيناً مختلف إتجاهات السير، التي يؤمنها المحول لربط ما بين الأوتوستراد الساحلي وبولفار سن الفيل وطريق المتن السريع.
بعد ذلك، تولى المهندس إيلي الحلو الكلام، فقدم لمحة سريعة عن التصميم المعتمد مدعومة بإحصاءات تتناول حجم السير وتدفقاته في مختلف الإتجاهات التي شكلت ركيزة التصميم، وقارن مع الوضعية السابقة للأوتوستراد من ناحية، ومع الوضع الحالي من ناحية أخرى، ومن ثم شرح رئيس دائرة الطرق والنقل المهندس غسان خير الله المشاريع المستقبلية، التي من شأنها تيسير إنسيابية السير على الأوتوستراد بما فيها النقل العام وتوسيع المسلك الغربي من الأوتوستراد الحالي، بإضافة مسرب خامس إلى يمينه ليتصل بالمسارب السبعة المنفذة ضمن مشروع المحول، والتي ينفصل منها ثلاثة بإتجاه بيروت، على يسار المسلك الغربي، وإثنان بإتجاه الجديدة سن الفيل على يمين المسلك نفسه، فضلاً عن طريق تخديمية إضافية بمسربين على حدود العقارات الواقعة على يمين الأوتوستراد بإتجاه الجديدة وسن الفيل.
بعد ذلك، فتح باب النقاش، وتولى المهندسون الرد على أسئلة الإعلاميين، وتحددت الإجابات حول النقاط التالية:
-على سبيل المقارنة بين الوضعتين السابقة والحالية، فالوضعية السابقة لمدخل بيروت الشمالي كانت تتضمن جسراً إلى اليسار بمسربين على اليمين للسير المتجه نحو بيروت والذي كان يشهد إحتكاكاً مع السير التخديمي، مما كان يشكل عنق زجاجة عند هذا الموقع. أما الوضعية الحالية فتشكل ثلاثة خطوط إلى اليسار تؤمن قدرة إستيعابية أكبر للسير المتجه نحو بيروت مع مسربين للسير المتجه نحو سن الفيل على يمين الأوتوستراد، وبجانبه طريق تخديمي للعقارات والمنشآت الموجودة.
-صمّم المشروع لتخديم السير العابر والسير المحلي.
-حلّ مشكلة السير بشكل جذري ليست مرتبطة بمشروع محول نهر الموت فقط، بل بمنظومة مشاريع مستقبلية لإنشاء أوتوسترادات وتنظيم شبكة نقل عام للركاب تراعي المعايير العالمية.
-ضرورة إلتزام السائقين باللوحات الإرشادية الموجودة، والمعتمدة وفقاً للمعايير العالمية، مع العلم أن هذه اللوحات ستكثف لزيادة التأكيد على السائقين بضرورة إستعمال المسرب المناسب لوجهتهم.
وصف المشروع
في إطار تنفيذ مشروع تطوير النقل الحضري، أنجز مجلس الإنماء والإعمار، مشروع محول نهر الموت بتمويل من الصندوق الكويتي للتنمية الإقتصادية العربية والصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي وتم وضع هذا المشروع في الخدمة إبتداءً من 29/4/2011.
ويتألف المسلك الغربي (إتجاه بيروت) من أوتوستراد الضبيه بيروت، في موقع المحول، من خمسة مسارب للسير: ثلاثة مسارب تقع إلى اليسار للسير المتجه نحو برج حمود – بيروت، ومسربان إلى اليمين مخصصان للسير عبر الجسر المتجه نحو الجديدة – سن الفيل.
جرى تصميم وبناء محول نهر الموت على أسس هندسية عالمية، التي تحكم تصاميم المحولات والأوتوسترادات. في ما خص الجسر المؤدي إلى منطقتي الجديدة سن الفيل، وإرتباطه بالأوتوستراد المتجه من الضبيه إلى بيروت، نبيّن ما يلي:
-تم تصميم هذا المحول ليتماشى مستقبلاً مع تخطيط المسلك الغربي (أي بإتجاه بيروت) من هذا الأوتوستراد قسم جل الديب – نهر الموت، بحيث سيتم مستقبلاً إضافة مسرب خامس جديد على الجهة اليمنى من الأوتوستراد إلى المسارب الأربعة الحالية، بحيث تلتقي مسارب الأوتوستراد الخمسة في المستقبل مع المسارب الخمسة التي جرى إنشاؤها ضمن مشروع محول نهر الموت.
-تم إنشاء طريق تخديمي جانبي موازٍ ومنفصل عن الأوتوستراد بطول حوالي 400 متر بغية تخديم العقارات والمباني المتاخمة له، ليعود هذا الطريق ويرتبط بالأوتوستراد مجدداً بعد نقطة إلتقاء منحدر الجسر بمستوى الأوتوستراد. إن وجود الطريق الجانبي الواقع غرب الأوتوستراد المؤدي إلى برج حمود والجسر المؤدي إلى سن الفيل هو ضروري إلى تخديم العقارات المتاخمة له والتي لا يمكن الوصول إليها عبر طرقات أخرى، كما لا يمكن الوصول إليها من الأوتوستراد أو الجسر مباشرة. إن هذا المبدأ معتمد في تصاميم الطرق التخديمية بجانب الجسور والإنفاق ويستند إلى أسس هندسية عالمية، جرى اعتمادها في لبنان في مشاريع مماثلة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر جسر الدورة، جسر أنطلياس، جسر النقاش وجسر الضبيه المنفذة على إمتداد نفس هذا الأوتوستراد.
-ضرورة تركيز مخارج الأوتوستراد على الجهة اليمنى منه، بغية المحافظة على المسارب الواقعة إلى اليسار للسير السريع.
بالنسبة لموضوع الإزدحام الحاصل حالياً في منطقة المحول، فإن معالجته تقضي ما يلي:
أ-ضرورة إلتزام السائقين المتجهين نحو الجديدة وسن الفيل بالمسربين الواقعين على يمين الأوتوستراد، دون استعمال المسارب الواقعة إلى يسار الأوتوستراد.
ب-منع دخول السيارات إلى الأوتوستراد من الطريق الفرعي الواقع قبل الجسر، حيث إن هذا الطريق هو ذات وجهة سير واحدة مخصصة فقط للخروج من الأوتوستراد.
إن مجلس الإنماء والإعمار بصدد الإعداد لتنفيذ المسرب الخامس المنوه عنه في البند “1” أعلاه على قسم من المسلك الغربي للأوتوستراد بطول حوالي 200 متر قبل الجسر المؤدي إلى سن الفيل، بعد إستكمال الإستملاكات اللازمة، بحيث يؤمن هذا المسرب الإضافي الجديد الإرتباط بالجسر وبطريق الخدمة بإنسيابية أفضل. كما أن المجلس سيقوم في أقرب وقت ممكن بزيادة عدد اللوحات الإرشادية في منطقة المحول لزيادة التأكيد على السائقين إستعمال المسرب المناسب لوجهتهم.
وعدد السيارات التي تستعمل الأوتوستراد الممتد من الضبيه حتى بيروت بالإتجاهين هو الأعلى في لبنان، ويفوق بكثير القدرة الإستيعابية لهذا الأوتوستراد. إن المشاريع التي جرى تنفيذها سابقاً على هذا الأوتوستراد وتلك التي يتم تنفيذها حالياً عليه تسهم بتخفيف إختناقات السير على هذا الأوتوستراد، ولا تحل هذه المشكلة بشكل جذري. إن الحل الجذري لهذه المشكلة يتطلب ما يلي:
-إنشاء خطوط نقل عام للركاب وفق المعايير العالمية.
-توسيع الأوتوستراد بين جل الديب ونهر الموت بموجب المرسوم 7734 تاريخ 23/12/1995.
-تنفيذ الطريق الدائري حول مدينة بيروت: خلدة الحازمية الضبيه المصدق بالمرسوم رقم 723 تاريخ 10/9/2007.
-تنفيذ الأوتوستراد البحري الممتد من الضبيه حتى الكرنتينا المصدق بالمرسوم رقم 13603 تاريخ 20/10/2004.
-تأهيل وتوسيع أوتوستراد جونيه المصدق بالمرسوم رقم 872 تاريخ 12/12/2008.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.