الخلافات في اتحاد الضنية تهدّد مصيره

0

 

صحيفة السفير ـ
عمر ابراهيم:
بدأت دائرة الاحتجاجات على أداء «اتحاد بلديات الضنية» تتوسع في أوساط رؤساء وأعضاء مجالس البلديات المنضوية تحت لوائه، خصوصا بعد طلب ثلاث بلديات تشكيل اتحاد جديد، وعزم بلديات أخرى الانضمام إليها في تحركها الانفصالي، ما طرح علامات استفهام حول التوقيت والجهة التي تقف وراء عمليات الاعتراض السائدة داخل الاتحاد، الذي يعاني أزمة منذ ولادته القيصرية قبل نحو ست سنوات، شهد خلالها عمليات شدّ حبال ومناكفات بين القوى السياسية النافذة في المنطقة، ما أفقده دوره الإنمائي.
وعلمت «السفير» أن البلديات الثلاث التي كانت تقدمت إلى وزارة الداخلية والبلديات بطلب تشكيل «اتحاد بلديات ساحل الضنية»، بدأت إجراءاتها العملية لتضييق الخناق على الاتحاد الذي يضم 22 بلدية، من خلال سعيها إلى ضم بلديات جديدة إلى قائمة المطالبين بتشكيل اتحاد جديد. وتشير المعلومات إلى أن رئيسي بلديتيّ كفرحبو وعيمار، بهاء بيطار وغسان معوض، قد تقدما أمس بطلب استقالة من «اتحاد بلديات الضنية» إلى محافظ الشمال ناصيف قالوش، تمهيداً للمباشرة بتأسيس «اتحاد بلديات ساحل الضنية» مع سائر البلديات المعترضة، لكن قالوش طلب منهما التريث افساحاً في المجال أمام تسوية مع رئيس الاتحاد الحالي محمد سعدية، تعيد الأمور إلى نصابها، وفق آلية ترضي جميع الأطراف. وتلفت المعلومات إلى أن «عدداً آخر من رؤساء البلديات، باتوا مؤيدين لفكرة تشكيل اتحاد ثان في الضنية، الأمر الذي من شأنه أن يفتح الباب أمام احتمالات كثيرة قد تؤدي إلى تجميد عمله، لحين انتهاء الولاية القانونية لرئيسه الحالي على غرار ما حصل عام 2007، عندما تسلم نائب رئيس الاتحاد مهام الرئاسة بفعل الخلافات والاتهامات التي كانت قائمة».
وكان رئيس بلدية كفرحبو ـ الضنية بهاء البيطار رد على «بيان المصادر»، الذي وزعه «اتحاد بلديات الضنية» حول طلب البلديات المذكورة الانفصال وتشكيل اتحاد ساحل الضنية. وجاء في البيان: «يهمنا أن نوضح أن نصّ المادة 115 من المرسوم الاشتراعي رقم 118، تفيد بأن الاتحاد ينشأ بمرسوم يتخذ في مجلس الوزراء بناء على اقتراح وزير الداخلية، وذلك إما بمبادرة منه أو بناء على طلب البلديات، ومطلبنا بإنشاء الاتحاد يستند الى مسوغ قانوني». وأضاف: «يهمنا أن نؤكد في بلدية كفرحبو، إننا لم نجتمع يوما بالرئيس سعد الحريري لا بموعد مباشر ولا بترتيب من النائب أحمد فتفت لا قبل 13 اذار ولا بعده، كما ورد في «بيان المصادر» الذي وزعه الاتحاد، على الرغم من استعدادنا الدائم للقاء به وبأي سياسي آخر طالما أن هذا اللقاء يعود بالنفع على البلدة وأهلها». وتابع: «بسبب استنسابية الاتحاد في تنفيذ المشاريع، ومحاولاته المتكررة زجّ الاتحاد في أتون الصراعات السياسية ولغيرها من الأسباب، تقدمت بلديات كفرحبو وعزقي وكفرشلان بطلب إلى وزارة الداخلية لإنشاء اتحاد بلديات ساحل الضنية».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.