الرافعي استقبل سفيرة الاتحاد الاوروبي لاسن

0

1449678092_
إستقبل رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس عامر الطيب الرافعي في مكتبه، رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسن التي زارت مدينة طرابلس على رأس وفد، في حضور أعضاء المجلس البلدي عزت دبوسي، الدكتور محمد شمسين وعربي عكاوي.

بداية، تقدم الرافعي من لاسن بالتعازي الحارة للضحايا الذين سقطوا في تفجيرات باريس، مؤكدا أن “الأعمال الارهابية تضرب كافة الدول العربية والغربية بسبب الجهل والتخلف”، وقال: “إن مدينة طرابلس لم تكن بعيدة عن هذه الأعمال وهي قد عانت لسنوات طويلة من الجولات القتالية التي استنزفت كل قدراتها المعيشية والاقتصادية وحتى ساهمت في تشويه صورتها. ونحن اليوم في بلدية طرابلس نقوم بالتعاون مع كل الزملاء في سبيل استعادة الصورة الحقيقية للمدينة، بيد ان الامكانيات ضئيلة جدا والدولة في الوقت الراهن تعجز عن تقديم المشاريع لهذه المدينة والتي تعد منكوبة بكل ما للكلمة من معنى”.

اضاف: “وفي هذا الاطار، نتقدم بالشكر الجزيل من الاتحاد الأوروبي والذي ينفذ العديد من المشاريع بين مناطق التبانة وجبل محسن والقبة والتي عانت الأمرين طيلة السنوات الماضية. هذه المشاريع التي تطال البنى التحتية والمدارس داخل الأحياء الشعبية، كل هذا بهدف خلق فرص العمل أمام الشباب للحد من البطالة المستشرية بفعل الازدياد الحاصل بأعداد النازحين السوريين، الذين تضج بهم المدينة”.

لاسن
أما لاسن فعبرت عن مدى حبها واعجابها بهذه المدينة التي تزورها للمرة الأولى كسفيرة، بعدما كانت قد زارتها “كمواطنة” وتجولت في أسواقها “التاريخية العريقة”.

وقالت: “الزيارة اليوم تأتي في وقت يسود فيه التفاؤل بسبب الأمن المستتب والذي يعكس ارتياحا في النفوس بعد السنوات العصيبة التي عصفت بالمدينة. نحن على يقين تام بأننا نعاني واياكم نفس التحديات، ونعلم جيدا بأنه لا علاقة للاسلام بالارهاب الذي يضرب العالم أجمع، من هنا كان من الضروري التعاون فيما بيننا لتخطي المرحلة الصعبة، ونعلم بأن الضغط الحاصل على المدينة بسبب النازحين السوريين كبير جدا، ولذا، فإننا نسعى لتقديم الخدمات ليس فقط للشعب السوري، وانما أيضا المجتمعات التي تحتضنهم ومنها طرابلس والتي تربطها بالشعب السوري علاقات عائلية وثيقة، لاسيما منها منطقة حمص. ونحن اليوم هنا لنقدم كل الدعم لهذه المدينة والتي دفعت ثمنا كبيرا جراء الأزمة السورية”.

وفي سياق حديثها، تساءلت لاسن عن صحة الأخبار عن هجرة الشباب الطرابلسي بأعداد كبيرة الى الدول الأوروبية، فأجباها الرافعي بأن “الأزمات التي عصفت بمدينة طرابلس بسبب الجولات القتالية قضت على الأوضاع الاقتصادية ورمت بالشباب في مهب الريح، وأنهم بالفعل اتجهوا نحو الهجرة بعدما أقفلت في وجوههم كل الأبواب”.
وقال: “الظروف قاسية ونحن نحتاج لدعم كل المنظمات الفاعلة على الأرض والاتحاد الأوروبي تحديدا ونحثها على تقديم المشاريع التي من شأنها خلق فرص العمل لا سيما انه في ظل الأمن المستتب يمكن تحقيق الكثير من المشاريع. قد نبقى عرضة للتفجيرات كما سائر المناطق والدول، إلا اننا على يقين تام بأن الأمن ممسوك والقوى الأمنية تقوم بواجباتها كاملة وستبقى العين الساهرة على حماية الوطن”.

وقالت لاسن من جهتها: “هناك برنامج نسعى لتحقيقه مع القطاعات الخاصة بهدف التنمية اضافة الى ايجاد فرص العمل من خلال دعم المؤسسات الصغيرة وتمويلها بالقروض. الحقيقة ان الاتحاد الأوروبي يعمل على تعزيز قدرات الجيش اللبناني والسلطات على الحدود، بغية الحد من أي هجمات متوقعة أو دخول الارهابيين”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.