وضح حجر الاساس لمبنى بلدية الدامور بتعاون أميركي لبناني

0

damour

احتفلت بلدة الدامور بعد ظهر اليوم، بوضع حجر الاساس للمركز البلدي الجديد، الذي سوف يتم تنفيذه بالتعاون مع الجيش اللبناني والسفارة الاميركية في بيروت، بدعم مالي بقيمة 500,000 الف دولار اميركي، من قبل الدعم العسكري المدني في السفارة الاميركية.

ويضم المركز الجديد مكاتب ادارية للبلدية، ومكاتب للصليب الاحمر للبناني، بالاضافة الى غرف للمستجيبين الاوليين لحالات الطوارىء، وخدمات الاسعاف للمنطقة المحيطة.

حضر الاحتفال النائب ايلي عون، الوزير السابق ماريو عون، نائب رئيس البعثة في السفارة الاميركية ريتشارد ميلز، عن قيادة الجيش العقيد يوسف مشرف، قائمقام الشوف مارلين قهوجي، رئيس بلدية الدامور المحامي شارل غفري، ورؤساء بلديات ومخاتير من الشوف وفاعليات وشخصيات.

غفري

افتتح الاحتفال بالنشيدين اللبناني والأميركي، ثم تقديم من امين سر البلدية الدكتور شاكر بو عبد الله، ثم القى غفري كلمة قال فيها: “بفرحة كبيرة نستقبل اليوم، ضيوفا اعزاء وقفوا الى جانبنا من اجل اعادة بناء ما هدمته الحرب، وهو مركز بلدية الدامور”.

أضاف: “ان لهذه الالتفاتة الكريمة من الشعب الاميركي العزيز، وقع مؤثر في نفوس ابناء الدامور الاحباء، الذين يتطلعون الى مستقبل افضل تسود فيه الطمأنينة والاستقرار والازدهار والى سلام دائم تصونه المحبة والاحترام بين ابناء شعب لبنان”.

وتابع: “اهلا وسهلا بضيوفنا الاميركيين، وبجميع المشاركين معنا هذا في الحفل المخصص لوضع حجر الاساس لاعادة بناء مركز البلدية، في وسط البلدة وفي الموقع ذاته الكائن قبل الحرب”، متوجها ب”الشكرا إلى الشعب الاميركي وحكومته وممثليها في لبنان، ولجيشنا الحبيب قائدا وضباطا وافرادا، وكل من ساهم في انجاح المشروع الحيوي للبلدة ولابنائها الاحباء”؟، مؤكدا “انهم بحاجة اكثر من اي وقت للتكافل والتضامن والتاخي من اجل انهاضها من كبوة الماضي، تحت جناح المحبة التي بها تعطي كل شيء ولا تاخذ شيئا”.

مشرف

ثم القى مشرف كلمة تحدث فيها عن “المشاريع المشتركة مابين قسم التعاون العسكري المدني في السفارة الاميركية، وبالجيش اللبناني”، مشيرا الى ان “القسم تأسس منذ حوالي العام”، مؤكدا “اهمية العلاقات من اجل اقامة مشاريع انمائية في المناطق، خصوصا في المناطق النائية والفقيرة”.

وعدد المشاريع التي قام بها القسم فقال: “في شهر تشرين الاول 2012، وزعنا في طرابلس والبقاع الشمالي 2500 حقيبة مدرسية مع قرطاسية والقيمة 50 الف دولار”، مؤكدا ان “المشاريع التي يقوم بها القسم تاخذ بعين الاعتبار التنوع الجغرافي والطائفي والمذهبي”، لافتا الى انه “تم توزيع ذلك في الهرمل والقاع وراس بعلبك والجديدة وعرسال ايضا”، مشددا على انه “على الرغم من كل الماسي، صدرنا كبير، ونحن موجودون لنبقى مع اهلنا، فالجيش هو ام الصبي، العمود الفقري للدولة اللبنانية، ونحن لا نقبل الا ان نساعد اهلنا، وليس لدينا هناك شيء اسمه تعميم بالعلاقة، ونعتبر جميع اللبنانيين هم اهلنا”.

ولفت إلى أن: “المشروع الثاني كان حملة التطعيم ضد الاونفلونزا في محافظات الشمال والجنوب والبقاع، وقسم من جبل لبنان، وكانت قيمته 75 الف دولار، فالمشاريع تتم في المدارس الرسمية، التي هي الاكثر عوزا، اما المشروع الثالث فهو توزيع البسة شتوية في منطقة وادي خالد، شملت اربع بلدات ضمن التنوع الطائفي والجغرافي، وانتهينا ب 22 بلدة”.

وأشار الى ان “المساعدات تصل بحجة اللاجئيين السوريين، الا أن هناك عوزا في العديد من المناطق اللبنانية، أما المشروع الرابع والذي هو الاكثر في القدرة المالية كان توزيع “انوراك” بدءا من البقاع الشمالي، والهرمل حتى البقاع الاوسط، وتم ذلك بواسطة الوحدات المنتشرة على الارض، حيث قمنا بتوزيع 23 الف “اتوراك”.

ثم تحدث عن “المشاريع المخطط لها مع قسم التعاون العسكري المدني في السفارة الاميركية، ومنها حجر الاساس لمشروع قصر بلدي في الدامور، وهناك 7 مدارس رسمية سيتم تاهيلها، وقد بدأ بمدرسة في غزير، ومواكبة الجيش اللبناني، بالاضافة الى ذلك هناك مشروع بدأنابه من بعقلين وانتهيا بالبيرة وسير الضنية من خلال 15 مركزا طبيا تابعا لوزارة الشؤون الاجتماعية، عيادة اسنان عدد من المعدات الطبية، الى جانب اننا سنفتح شبه مستشفى في منطقة راس بعلبك في البقاع الشمالي، والمشروع الاخر في دورس”، لافتا الى ان “القسم واجه تحديات كبيرة في عمله، الا انه استطاع المتابعة والانطلاق بجهود كبيرة رغم كل الصعوبات”.

ميلز

ثم تحدث ميلز فأكد انه “تم تمويل المشروع من قبل مكتب الدعم العسكري المدني في السفارة الاميركية بالتعاون الوثيق مع الجيش اللبناني، ويظهر هذا المشروع شراكة السفارة الثابتة مع مكتب التعاون العسكري المدني في الجيش اللبناني، والعقيد يوسف مشرف لتعزيز برامج المساعدة الانسانية في كافة انحاء لبنان لصالح الشعب اللبناني”.

وقال: “يمثل المركز الجديد لبلدية الدامور شراكتنا الوثيقة مع البلدية، وهنا اود ان اشكر بصفة خاصة الرئيس شارل غفري والامين العام للبلدية شاكر بو عبد الله، والدكتور امين قزي لموقفهم القيادي والرؤيوي في تطوير هذا المشروع الهادف”.

وتابع “ان سكان الدامور يعملون على الاستثمار في اعادة بناء مجتمعهم بعد الصراعات، مما يساعد في شفاء الجروح القديمة، وتطوير الروابط الايجابية، والشركات مع المجتمعات المحلية المجاورة التي تعكس ثراء التنوع في لبنان”، معتبرا ان “جهودا مثل هذه من ضمن الاف غيرها، هي التي تساهم في لبنان اكثر استقرارا، مستقل ومزدهر وسيد”.

وأمل ان “يصبح مركز بلدية الدامور المحطة الاولى في شبكة من مراكز الاغاثة في حالات الطوارىء والكوارث في الشوف، التي من شانها ان توفر سيارات الاسعاف والبحث والانقاذ وخدمات الطوارىء الطبية في كافة انحاء المنطقة، وسوف تسمح هذه الشبكة للمرضى بان تستقر حالتهم المرضية بسرعة اكبر، بتحسين الرعاية، بحيث يمكن نقل مرضى الحالات الحرجة الى مرافق الطبية اكبر وانقاذ الارواح”.

وذكر أن “المكتب الدعم العسكري المدني في السفارة الاميركية قام بالتعاون مع الجيش اللبناني على مدى العامين الماضيين برامج ذات بعد انساني على نطاق صغير، بقيمة 107 مليون دولار، تتركز على البنية التحتية والاغاثة في حالات الكوارث، وقد ساعدت هذه البرامج على اعادة تاهيل المدارس الرسمية ،وتوفير الملابس الشتوية للاجئين السوريين والاطفال اللبنانيين، وتوزيع الامدادات الطبية، وتقديم الرعاية الطبية الوقائية للمجتمعات الريفية اللبنانية”.

القزي

بعدها كانت كلمة لمهندس المشروع الطبيب امين القزي، من ثم تم تسليم دروع البلدية لمليز ومشرف وعدد من الشخصيات الاميركية المساهمة الداعمة للمشروع.

وختاما تم وضع حجر الاساس للمشروع.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.