مؤتمر عن البلديات والتنمية في قضاء عاليه

0

نظمت الجمعية اللبنانية للتدريب والتعليم والتطوير “دلتا” مؤتمرا عن “البلديات والتنمية في قضاء عاليه”، في قاعة فندق “شيراتون” – محطة بحمدون، برعاية رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلا بمستشاره للشؤون البلدية وتنمية المناطق العميد المهندس نقولا الهبر، في حضور أديب دحروج ممثلا وزير الاشغال العامة والنقل غازي العريضي، رمزي نعمان ممثلا وزير الشؤون الاجتماعية وائل ابو فاعور، زياد صعب ممثلا وزير شؤون المهجرين علاء الدين ترو، الدكتور يوسف كرم والمهندس فادي مطر ممثلين مجلس الانماء والاعمار، رئيس جمعية “دلتا” خضر الغضبان، رئيس اتحاد بلديات الجرد الاعلى بحمدون الدكتور يوسف شيا، رئيس بلدية محطة بحمدون اسطه ابو رجيلي، رئيس اتحاد بلديات غرب عاليه وليد العريضي، ممثلة وكالة التنمية الالمانية الدكتورة لمياء منصور، رؤساء بلديات قضاء عاليه ورؤساء جمعيات المجتمع المدني في القضاء.

بعد النشيد الوطني، تحدثت ريتا الجردي معرفة، ثم ألقى نائب رئيس جمعية “دلتا” إيهاب نصر كلمة قال فيها: “ان السياسات الاقتصادية الاجتماعية لحكومات ما بعد الطائف وبالرغم من الانجازات التي حققتها والجهود التي بذلتها، لم تستند الى رؤية تنموية للموارد والقطاعات المتوافرة في البلد فركزت على تنمية قطاع التجارة والاعمال واهملت قطاعي الزراعة والصناعة مما أدى الى تعميق الفوارق الطبقية والمناطقية وازدياد معدلات الهجرة والبطالة، بالاضافة الى تمدد سكاني حول العاصمة في ظل غياب للانماء المتوازن”.

أضاف: “لبنان بحاجة الى خطة للتنمية المستدامة عبر نظام منسق يضم السياسات التكنولوجية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في خطة شاملة تضمن استغلال الموارد الطبيعية على النحو الامثل”.

وتابع: “ان جمعية “دلتا” التي تؤمن بمبادىء العدالة الاجتماعية والتنمية البشرية المستدامة وتعمل على تعزيز الحكم المحلي عبر تطوير قوانينه، قررت عقد هذا المؤتمر كي يوفر فرصة ومساحة ايجابية تلتقي فيها البلديات ومؤسسات المجتمع المدني والفاعليات في قضاء عاليه من جهة والجهات المحلية والاقليمية والدولية المهتمة بالتنمية والمؤسسات الحكومية من جهة اخرى، لتتشارك الخبرات والطاقات والموارد المادية والبشرية وتبني ارضية عمل صالحة للاستثمار في الوقت الحالي والمستقبل القريب وذلك لتعزيز وتفعيل العمل البلدي والتنمية في قضاء عاليه”.

ولفت نصر الى ان “قضاء عاليه يعاني الى الاهمال والمشاكل الاقتصادية والاجتماعية، نقصا في عدد الجامعات والاختصاصات والمدارس لا سيما الرسمية لناحية الابنية والتجهيزات، اضافة الى قلة فرص العمل وازمة السكن اللائق والنقص في المستشفيات المجهزة وعدم استكمال عودة المهجرين”.

ابي علام
ثم تحدث فادي أبي علام الذي أدار الحوار فرأى ان “عملية إنماء قضاء عاليه وتطوير مختلف القطاعات الانتاجية فيه تكون بوضع سياسة تنموية شاملة من جميع الجهات المعنية حكومية كانت ام غيرها، محلية ام دولية، ومن خلال توزيع الادوار وتنسيقها وتكاملها في عملية التنفيذ”.

الهبر
بدوره، القى الهبر كلمة ميقاتي فقال: “نبحث اليوم قضايا تهم بلداتنا وقرانا مع الاتحادات البلدية والبلديات التي نعتبرها الحجر الاساس في اللامركزية الادارية، مع جمعيات المجتمع المدني وفعاليات هذا القضاء”.
أضاف: “كلنا معنيون بالتنمية في قضائنا وعلى أي مستوى كان، هذا القضاء الذي تميزه هذه الوجوه الطيبة، هذا الموزاييك المتألق الجميل النادر من مختلف الطوائف والاديان والمجتمعات. هذا القضاء، الذي هو بحاجة الى مشاريع انمائية عديدة على رأسها إنشاء محطات لتكرير المياه المبتذلة وشبكات المجارير، معامل للنفايات، ومخطط توجيهي استراتيجي انمائي بالاضافة الى أشغال ومشاريع عديدة. ان دولة رئيس مجلس الوزراء هو الى جانبكم، هو معكم في طروحاتكم واقتراحاتكم التنموية مهما كانت، بالرغم من الاوضاع الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يمر بها لبنان حاليا”.

دحروج
بعد ذلك، تحدث دحروج فأشار الى أعمال وتقديمات وزارة الاشغال بعد استلام العريضي مهام الوزارة، من “شق الطرق الزراعية وتوسعة الطرق وتعبيدها وحوائط الدعم والاعمال الكثيرة التي نفذت في القضاء والمشاريع الكثيرة التي ستنفذ فيه”.

كرم
كما تحدث الدكتور يوسف كرم عن مشاريع المياه التي وضعت لقضاء عاليه خاصة نبع الرعيان، اضافة الى البدء بمشروع سد القيسماني في المتن الاعلى ويستفيد منه قضاء عاليه”.

وتطرق الى موضوع الصرف الصحي وهي من “المشاريع المهمة التي تقام في قضاء عاليه، اضافة الى ربط هذه المشاريع بمحطات تكرير المياه واهمها محطة الغدير”.

مطر
بدوره، أشار مطر الى مشاريع الطرق وخصوصا “الطريق الدولية او ما يسمى بالاوتوستراد العربي على طريق محطة بحمدون صوفر، والحازمية بعلشميه والشارع الرئيسي في محطة بحمدون للتنمية”، مشيرا الى “إيجاد حل لموضوع طريق الكحالة بسوس من ضمن الاوتوستراد العربي حيث تم الاتفاق مع بلديات هذه القرى بزيادة تكلفة 150 مليون دولار على المشروع”.

نعمان
أما نعمان فتطرق الى تقديمات وزارة الشؤون الاجتماعية في موضوع دعم العائلات الاكثر فقرا في لبنان والمعايير التي تتخذ لدعم هذه الاسر من خلال تعبئة استمارات خاصة بهذا الموضوع، مشيرا الى “دور البلديات في المرحلة اللاحقة في هذا البرنامج لانها تعرف الاسر الفقيرة في كل بلدة، وتبقى المعلومات الاساسية سرية وقاعدة المعلومات هذه سيتم استخدامها من مؤسسات حكومية اخرى لتقديم مساعدات”.

وتحدث عن “تقديمات البرنامج من خلال الرعاية الصحية والاجتماعية والتعليمية في جميع المراحل”، لافتا الى ان “2516 اسرة تقدمت في قضاء عاليه الى المراكز التي تستقبل طلبات العائلات الفقيرة حيث استفاد من تقديمات هذا البرنامج 873 اسرة”، معتبرا ان “الذين نسبة طلبات المساعدة المقدمة في قضاء عاليه قليلة جدا على صعيد القضاء وهناك عائلات كثيرة تعاني الفقر ولكنها لم تتقدم بطلبات الاستفادة”.

بعد ذلك فتح باب النقاش، فشدد الهبر على “ضرورة انضواء البلديات ضمن الاتحادات لتستفيد اكثر من الاموال”.

المحور الثاني
وفي المحور الثاني من المؤتمر، تحدثت ممثلة وكالة التنمية الالمانية الدكتورة لمياء منصور، ممثلة الصندوق الاقتصادي الاجتماعي في لبنان سعاد شلهوب، ممثل الوكالة الاميركية للتنمية الدولية نيبوشا راديك، ممثل الصندوق الكويتي في لبنان المهندس محمد درغام والمدير الاقليمي ل”فرنسا بنك” أجود الحلبي، وتمحورت الكلمات حول الانماء في القضاء وكيفية الاستفادة من الدعم المحلي والدولي لاقامة المشاريع الضرورية لهذه المنطقة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.