بلدية زغرتا – اهدن كرمت الأب يوسف يمين وكلمات اشادت بعطاءاته الغزيرة

0

كرمت بلدية زغرتا – اهدن اليوم، الاب الدكتور يوسف يمين في حفل اقيم في فندق “بلمون” بعنوان “يوم الوفاء للعلامة الاهدني”.

بداية النشيد الوطني، ونشيد رعية اهدن – زغرتا، ثم كلمة عريف الاحتفال الدكتور فوزي يمين الذي قال ان “البلدية بتكريمه تكرم شخصا سبقنا بكثير الى تكريمنا بعطاءاته الغزيرة العميقة، ونستعجله الوفاء وقد عاجلنا بوفائه الصادق والنير لتاريخنا وفكرنا وأرضنا”.

ابي خليل
ثم تكلم مدير الجامعة الانطونية في مجدليا الاب شربل ابي خليل الذي وصف المكرم بالقول: “انه اكليل علم وفضيلة على هامة لبنان الرسالة. انتسب الى رهبنتنا الانطونية عام 1947، على يد الابوين الاهدنيين: مخائيل معوض ونعمة الله سعاده. خرج من الرهبنة دون ان يخرج عليها يوما واحدا، بل بقي مطبوعا بروحانيتها، مفاخرا بمآثرها”.

اضاف ابي خليل: “ارى ان الرهبان على انواع: منهم من يعيش في الرهبنة، ومنهم من تعيش الرهبنة فيه. منهم من يقبع في ظلمة الرحم الرهباني ومنهم من يخرج من الرهبنة، كالاب يمين، ليبصر جمال وجهها من الخارج، فيندهش وينطلق ويمجد”.

القوال
ثم أعقبه القائمقام السابق انطوان القوال فقال: “ان يوم الوفاء هذا هو وفاء اهدن للأب يمين فالرجل منذ أكثر من نصف قرن، لا يزال في قلب المشهد. يضيئه، يحركه، يحضر فيه ويغيب. يعيشه قولا وفعلا. حتى أصبح هو المشهد اهدن في ابعادها الثلاثة: اللبنانية، والمارونية، والكونية. هي فيه، وهو فيها.

اضاف: “اهدن في صلاته وفي كلماته اذا وعظ وتحدث وبحث وكتب. اهدن في نبضاته اذا تحرك، ونشط ودعا الى نضال. في ترميم كنيسة البشر، عندنا في بيت الكهنة، كان. في بناء زغرتا الفتية مع شباب بيت الكهنة كان. في مهرجانات المحبة والفرح كان. في نشاطاتنا الثقافية وحركة احباء التراث الاهدني كان. في الاعلام الاهدني المدافع عن ارضنا وقضايا اهلنا، والمؤيد للشرعية ووحدة لبنان ضد الصهيونية ومشاريع الهيمنة والتقسيم كان”.

وخلص قائلا:” لتكريم الاب يمين هذه الايام أكثر من معنى واكثر من عبرة. ولعل هذا التكريم يخجل ” يوضاسيي” المسيحيين فلا يبيعون أرضهم كيلا نقتلع من الجذور”.

اسكندر
ثم تلاه المهندس انطوان اسكندر فقال: “كان أحد ثلاثة عملوا واشتغلوا بجهد لبلسمة الجراح فبالاضافة اليه كان المطران هكتور الدويهي والمطران اميل سعاده فرسانا ثلاثة تنادوا مع شبانها وشاباتها لفتح الاحياء المغلقة على بعض وضخ الهواء النقي في زواريبنا وجعلوا من صيف اهدن عام 1962 باكورة مهرجانات الصيف واحتفالا سنويا درجنا عليه حتى اليوم”.

معوض
كلمة الختام القاها رئيس بلدية زغرتا – اهدن المهندس توفيق معوض، ومما قاله: “لم يعشق الاب يمين سوى وجه الله ونوره ولم يتصالح في اي يوم مع الشهوات الدنيوية لم تغره المادة ولم يشته المال ومظاهره ولم يكن مستهلكا في فضاء العولمة بل كانت لديه شهوة جامحة في مجال العلم والثقافة والبحث والكتابة”.

اضاف: “مهما قلت في هذا الاهدني العريق فلن أوفيه حقه. غير ان مدينة اهدن تعتز باطلاق اسمه على احد شوارعها كي نقول للاجيال القدمة هذا هو ابنكم العلامة فجيئوني بمثله”، مضيفا: “قد انهي ولايتي في رئاسة البلدية وأكون قد أصبت حينا وقصرت احيانا أخرى، غير ان تكريم الاب يمين وتسمية شارع باسمه هو حتما من القرارات الصائبة”.

وتلا ذلك عرض فيلم وثائقي عن الاب يمين تضمن شهادات لشخصيات خالطته. تم بعده تسليم باقة زهر من رابطة آل يمين للمحتفى به قدمتها الطالبة الجامعية نيكول ريمون يمين ودرع تقديرية من معوض للاب يمين الذي قدم بدوره درعا لمعوض، وللمخرج بول فرشخ شهادة تقدير.

ووزعت البلدية على المشاركين نسخا من الجزء الثالث من خماسيته “نبضات اهدنية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.