المرحلة الأولى من “نحو ميثاق منطقة مستدامة” بتعاون بين اتحاد المتن الأعلى وإيل دوفرانس

0

انطلقت مرحلة الدراسات الأولى لمشروع “نحو ميثاق منطقة مستدامة” الذي تقدم له الدعم المالي والتقني منطقة “إيل دو فرانس” (Region Ile de France)، استجابة لمبادرة اتحاد بلديات المتن الأعلى، حيث يتم التنسيق والعمل لتحقيق الدراسات اللازمة لتطوير الميثاق، بالشراكة مع المكتب اللبناني للمدن والحكومات المحلية المتحدة (CGLU) والمكتب الفني للمدن اللبنانية (BTVL)، وذلك في اجتماع عقد في “المركز الاجتماعي لبلدة القلعة” في المتن الأعلى، لعرض المرحلة الأولى من الدراسات التي شملت المتن الأعلى الجنوبي وقرى من المتن الشمالي بالاضافة إلى بلدات لم يتم استحداث مجلس بلدي فيها.

حضر اللقاء رئيس اتحاد البلديات كريم سركيس ونائب رئيس بلدية القلعة العميد الركن المتقاعد رياض الأعور، وممثل المكتب اللبناني للمدن والحكومات المحلية المتحدة والمكتب الفني للمدن اللبنانية بشير العضيمي، والممثل المقيم لمنطقة إيل دو فرانس إيريك بوفار، أمين سر اتحاد بلديات المتن الشمالي رئيس بلدية مارموسى حبيب شيبان، إلى جانب رؤساء بلديات ومخاتير البلدات المنضوية تحت لواء اتحاد بلديات المتن الأعلى الجنوبي ورئيس بلدية الدوار بيتر طنوس وبلدية زرعون عادب من المتن الشمالي.

وبعد ترحيب من سركيس الذي شدد على أهمية المشروع متمنيا “تعاون البلديات لما فيه خير المنطقة لجهة انمائها وتحسينها بما يعزز مقوماتها الجاذبة سياحيا ويحفظ بيئتها”، أدار الأعور جلسة النقاش التي بدأت مع شرح من العضيمي الذي عرض لفكرة المشروع، شارحا ان الدراسات تتم بالتعاون مع مجموعة من الاستشاريين في “إديسا” و”إيكوماد” وجمعية “مدى”، على أن يتم الاتصال والتشاور مع عدد من الجهات الفاعلة خلال مراحل الدراسات المختلفة لزيادة فرص نجاح المشروع.

وشرح ممثل “إديسا” جاك شاهين الدراسة الأولية التي تم إنجازها والتي بحثت في النطاق المعتمد الذي يضم 64 قرية 40 منها في قضاء بعبدا، 22 في قضاء المتن و2 في قضاء عاليه، حيث تناول البحث الإرث الطوبوغرافي والجيولوجي والمناخ والتلوث الجوي والخريطة الجيولوجية للمنطقة وعدد السكان، المنتجات الزراعية والتجارة والصناعة، المقالع والكسارات والثروة الجيولوجية، وقطاع الخدمات الذي يعزز الاقامة المستدامة لابناء المنطقة من موارد مائية وسبل حل المشاكل البيئية والتخلص من مشكلة النفايات وتأمين الكهرباء عبر الطاقة البديلة. كما لحظت الدراسة التوسع الديمغرافي والحضاري وتصنيف المناطق وفقا للخطة الشاملة لترتيب الاراضي اللبنانية، في سياق يحفظ الارث الحضاري الديني والأثري والثروة البيئية.

وعرض ممثل “مدى” كليمان زخيا، لجدوى الدراسة العمرانية والتراثية، بتركيز على السياحة الخضراء والبنية التحتية السياحية، عارضا لخريطة تبين الانشطة الخارجية والبنية الفندقية التحتية لمنطقة المتن الأعلى. وقدم “التحليل المؤسساتي” عارضا نقاط القوة ومكامن الضعف لتحقيق المشروع، بما يؤمن الحفاظ على منطقة المتن الاعلى “كمنطقة تنوع وطبيعيات وفرص” عبر التعاون بين الفرد والطبيعة.

وافتتح الأعور النقاش، حيث بحث رؤساء البلديات والمخاتير في أولويات حاجات المنطقة، وعرضوا لملاحظاتهم حول المشروع متمنين انجاز المشروع بما يؤمن الفائدة لكافة القرى.

واختتم بوفار الجلسة، فتوجه لرؤساء البلديات متمنيا تعاونهم وتوحيد آرائهم وجهودهم، مشددا على أن توحيد الهدف يسرع العمل بالمشروع ويؤمن نجاحه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.