نفـايـات مجـدليـا تُــرمـى فـي شـوارعهـا

0

صحيفة السفير:

تعاني بلدة مجدليا قضاء زغرتا من انتشار النفايات على طرقها الرئيسية والفرعية، في ظل تباطؤ في عمل البلدية، وبسبب اتساع رقعة البلدة الجغرافية التي شهدت مؤخراً تزايداً ملحوظاً في المشاريع السكانية الجديدة، التي ازداد عددها في البلدة سريعا خلال السنوات الأخيرة. ويؤدي انتشار النفايات إلى انبعاث الروائح الكريهة وتشويه جمال القرية الصغيرة، التي تجمع بين صخب المدينة وهدوء الجبل.
وتفتقر مجدليا إلى مستوعبات النفايات، التي يقل عددها في الأحياء السكنية، الأمر الذي يدفع الأهالي إلى رمي النفايات على قارعة الطريق. ويعتبر الأهالي أن مشكلة النفايات تخطت الحدود، والوضع برأيهم لا يحتمل وغير مقبول به بعد الآن خصوصا «مع ازدياد المكبات العشوائية على جنبات الطرق، والتي تؤدي إلى تشويه المنظر العام وإلى أضرار بيئية» مع موجة الحر التي يشهدها لبنان. ويعتبر الأهالي أن أصل المشكلة يكمن في نقص عدد من المستوعبات، وغياب الرقابة من قبل البلدية، وعدم مبادرتها إلى قمع المخالفات لجهة الحد من وجود تلك المكبات في البلدة. وأبدوا استغرابهم وانزعاجهم من الاهمال المتراكم على مدى سنوات. وأكد الأهالي أنّ المستوعبات كانت موجودة سابقاً في مجدليا، غير أنّها اختفت. وهم مجبرون على رمي النفايات عشوائياً على الأرض. ويرى أبو طوني، أحد سكان شارع المرأب في مجدليا، أنّ الشارع «أصبح موقعا إستراتيجيا لرمي النفايات. فسكان الشوارع الأخرى يرمون نفاياتهم في الشارع والرائحة غير مقبولة»، مطالباً الجهات المعنية بـ«معالجة هذه المشكلة المزمنة حرصاً على وضع البلدة وعلى سلامتنا».
بدوره اعتبر رئيس بلدية مجدليا إبراهيم حرفوش أنّ «البلدية تتلقى مئة مليون ليرة سنويّاً»، ما يعتبر «غير كاف بالنسبة لعدد السكان وللمشاريع التي من المفترض أن تنجز». وأكدّ حرفوش أنّ «السكان لديهم علاقة سيئة مع البلديات السابقة، لذلك لا يقومون بواجباتهم تجاه البلدية، وأهمها دفع الضرائب، ما يعيق ميزانية البلدية ويمنعها من تأمين عدد كاف من المستوعبات والشاحنات». وأكد حرفوش أنّ «السكان يعترضون إذا اقترحت البلدية أن تضع المستوعبات قرب المباني»، متهماً «بائعي الخردة بسرقة 150 برميل من الشارع». أمّا بالنسبة إلى الحلّ، فرأى حرفوش أنّ «المشروع الذي يقوم به اتحاد بلديات زغرتا للتعاقد مع شركة تهتم بجمع النفايات هو الأنسب». وتمنى «أن ينجز المشروع في الأشهر القليلة المقبلة».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.