وفد من بلديات البقاع والهرمل تابع زيارته لمنطقة الجنوب

تابع وفد من رؤساء إتحادات وبلديات الهرمل والبقاعين الغربي والشرقي والشلال وبعلبك وشرقها وغربها وشمالها وشرق زحلة، زيارته لمنطقة الجنوب لليوم الثاني على التوالي، وذلك في إطار تفعيل التبادل في الخبرات الانمائية والنشاط البلدي بين الجنوب والبقاع.

ونظمت منطقة الجنوب الاولى في “حزب الله” للوفد البقاعي الزائر جولة بدأت من مخيم “أمجاد” في طيرفلسيه لينتقل بعدها الى مدينة صور حيث نصب الإستشهادي هيثم دبوق، وكان في استقبالهم عدد من أعضاء المنطقة، إنتقلوا بعدها إلى موقع أثارات صور- البص، حيث كان في إستقبالهم رئيس إتحاد بلديات قضاء صور السيد عبد المحسن الحسيني ونائب رئيس بلدية صور الحاج صلاح صبراوي وعدد من أعضاء المجلس البلدي، وتم تبادل الهدايا وأخذ الصورة التذكارية.

بعدها، انتقل الوفد إلى بلدة الناقورة حيث كان في استقبالهم رئيس واعضاء المجلس البلدي وزاروا مرفأ الصيادين ثم مركز البلدية، واستكمل الوفد جولته الى بلدة عيتا الشعب حيث الاستقبال الشعبي الحاشد، وانتقلوا بعدها الى مكان مشرف على “خلة وردة” حيث عملية الاسيرين، تخللها شرح من قبل أحد المجاهدين عن المواجهات البطولية التي خاضتها المقاومة في حرب تموز من العام 2006.

وتوجه الوفد بعد ذلك إلى مدينة بنت جبيل وزار المكتبة المعلوماتية العامة التي تحظى بالعديد من الكتب القديمة والجديدة. وكان في استقبالهم رئيس اتحاد بلديات بنت جبيل المهندس عطا الله شعيتو ورئيس بلدية بنت جبيل المهندس عفيف بزي، اضافة الى رؤساء واعضاء بلديات المنطقة، لينتقل بعدها الى حديقة شهداء بنت جبيل ووضع المشاركون اكليلا من الورد على الرمز التذكاري للشهداء وقرأوا سورة الفاتحة عن ارواحهم.

ثم استكمل الوفد جولته الى روضة الشهداء في بلدة عيناتا حيث كان في استقبالهم رئيس واعضاء المجلس البلدي، اضافة الى عدد من رؤساء بلديات المنطقة ووضعوا اكليلا من الورد على اضرحة الشهداء وقرأوا سورة الفاتحة عن ارواحهم. وانتقلوا بعدها الى مربع التحرير في بنت جبيل حيث المواجهات البطولية التي خاضتها المقاومة الاسلامية في حرب تموز من العام 2006.

وتوجه الوفد الى حديقة ايران في مارون الراس حيث كان في استقبالهم عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسن فضل الله، وجالوا في ارجاء الحديقة، واستمعوا خلالها الى شرح من احد ضباط المقاومة عن سير المعارك البطولية التي خاضها المجاهدون في تموز 2006.

وأقيم على شرف الوفد مأدبة غداء تكريمية تخللها كلمة ترحيبية لرئيس اتحاد بلديات قضاء بنت جبيل شعيتو تمنى خلالها على مديرية العمل البلدي “ان تكون هذه الزيارة فاتحة خير تتكرر ضمن برنامج ممنهج يشمل البلديات والجمعيات والفعاليات على مختلف انواعها الاجتماعية والرياضية وتقام دورات مشتركة”.

وألقى رئيس اتحاد بلديات الهرمل مصطفى طه كلمة قال فيها: “هنا في مارون الراس لا يزال الضوء قاصرا عن نور العلم وهنا يقصر الحبل الممتد بين السماء والارض بل هنا يقصر زمن رحلة وهنا نستذكر كر الملائكة كيف حفت بكل شهيد وهنا اي في الجنوب ينكسر القلم تاركا للروح مهمة لكي تعيش الموقف، لاجل كل ذلك هنا سميتك الجنوب.

فضل الله

ثم كانت كلمة للنائب حسن فضل الله الذي رحب بالوفد على أرض الجنوب، وتطرق إلى الوضع السياسي الداخلي، فرأى ان “هناك محاولة لتدمير بنية الدولة لتصويرها وكأنها فقدت السيطرة على مقومات البلد على المستويين الامني والانمائي”، معتبرا انها “سياسة مشبوهة تقوم بها بعض القوى والجهات لتصوير الدولة وقد اصابها الانهيار، حتى يقال ان الفريق السياسي الذي شكل هذه الحكومة لم يستطيع ان يدير البلد او ان يؤمن المقومات للناس”، لافتا الى انه “يساعد على هذه السياسة بطء الحكومة في ادائها وفي عملها وفي انتاجها وفي انجازاتها واحيانا في اختلافات وجهات النظر والتباينات بين الفريق الواحد”.
وأشار النائب فضل الله الى “ان هناك قضيتين حيويتين، الماء والكهرباء، ففي ظل غياب رعاية الدولة وتفشي هذه الازمات، المطلوب من البلديات ان تسعى وان تعمل لتأمين الكهرباء للمواطنين وخصوصا في هذين الشهرين، في شهر رمضان المبارك وفي الشهر المقبل”، داعيا البلديات الى “تأمين الكهرباء بأي طريقة من الطرق حتى لو دفعت كل ميزانيتها من اجل هذا، لانه اولى من اي مشروع آخر، فلا تنتظروا شيئا من احد بل عليكم وعلينا جميعا ان نعمل سويا من اجل توفير الكهرباء للمواطنين وكل بلدية بحسب امكاناتها، بمولدات او بغير مولدات، على البلدية ان تضع هذا الأمر في رأس اولوياتها”.

وختم بالقول: “اننا معنيون على مستوى الحكومة وعلى مستوى الدولة ان نجعل تنمية البقاع اولوية اساسية بالنسبة الينا، وان نجعل هذه المنطقة العزيزة الحيوية على خط التنمية وهذه مسؤوليتنا ومسؤولية البلديات ومسؤولية الدولة والحكومة”، مؤكدا “اننا كجهة سياسية على مستوى “حزب الله” نسعى من داخل الحكومة لنجعل البقاع ومنطقة بعلبك الهرمل بالتحديد على رأس اولويات التنمية.

هذا وتم خلال اللقاء توزيع نسخة من القرآن الكريم كهدية من ابناء مجاهدي المقاومة الاسلامية.

واختتمت الجولة في بلدة عيترون حيث زار الوفد مسبحا شيدته البلدية، وكان في استقبالهم رئيس واعضاء المجلس البلدي.