لغم جديد يبرز في ملف إعتصام إطفاء بيروت: المجلس البلدي حضر.. وقيادة الفوج غابت!

0

صحيفة اللواء ـ
كتب يونس السيد:

رحلة تطويق ذيول ردات الفعل على اعتصام رتباء وعناصر فوج الاطفاء مستمرة وهي وصلت إلى مراحل متقدمة واقتربت من نهايتها والنتيجة المتوافقة عليها: قائد فوج اطفاء بيروت باق في مركزه والمطالب المحقة ستأخذ طريقها للدرس والتنفيذ.
ولكن يبدو ان المحضرين والمصطادين في الماء العكر الذين شوهوا صورة الاعتصام وحاولوا شق الصف البلدي بين المجلس البلدي والمحافظة حول هذا الملف مستمرون بسعيهم، ووصل بهم الأمر إلى طرح اسماء بديلة لقائد الفوج وطرح عقوبات بحق المعتصمين، ولكن مساعيهم باءت بالفشل الذريع لأن نواب بيروت وبلدية بيروت بسلطتيها التنفيذية والتقريرية والقطاع الأهلي أكدوا حرصهم على فوج الاطفاء وقيادته، وقالوا كلمة الفصل: الاعتصام عفوي والمطالب محقة والنوايا طيبة والملف شأن بيروتي.
والمطالب المحقة لم تقصر لجنة المتابعة لفوج اطفاء بيروت في شرحها خلال زياراتها للمسؤولين السياسيين، ولكن من جديد «لغم جديد» يبرز من خلال محاولة تهميش دور المجلس البلدي تجاه هذا الملف والذي تمثل امس بتعطيل اللقاء المقرر بين المجلس البلدي وقائد وضباط فوج الاطفاء لطي الملف وردود الفعل والتأكيد على أحقية المطالب المطروحة. فالمجلس البلدي هو «أم الصبي» وهو عندما يقرر لقاء ابنائه في فوج اطفاء بيروت في جلسة مخصصة فيه دلالة على الحرص والاحتضان لابناء من عناصر الفوج وهو امر طبيعي وهو يصب في خانة التداول في المطالب المطروحة وتبادل وجهات النظر. ولكن السؤال المطروح بما الغياب ومن يقف وراءه؟ سؤال الاجابة عليه تنزع فتيل الخلاف وتطوير تداعيات الملف.
جلسة خاصة
فقد عقد مجلس بلدية بيروت جلسة خاصة مكتملة النصاب برئاسة الدكتور بلال حمد خصصت لمناقشة الامور المتعلقة بفوج اطفاء مدينة بيروت واصدر في نهايتها البيان الآتي: كان من المقرر حضور قائد الفوج ومجلس القيادة وبعض الرتباء جلسة المجلس غير أنهم لم يتبلغوا قرار المجلس البلدي بدعوتهم الى هذه الجلسة من قبل محافظ المدينة رئيس السلطة التنفيذية في البلدية.
وبعد المناقشة، أكد المجلس البلدي اهتمامه الشديد الذي أبداه منذ تسلمه مهماته في حزيران 2010 بأوضاع فوجي الإطفاء والحرس. وكان هذا المجلس قد وافق على تلزيم عملية ترميم وتأهيل واسعة لمباني وأثاث مراكز الاطفاء الثلاثة في الكرنتينا والباشورة والطريق الجديدة ومن المتوقع إنهاء هذه الأعمال في الخريف القادم. كما تبنى المجلس طلب مضاعفة بدل الأخطار الذي يتقاضاه أعضاء فوج الاطفاء وأقره. والمجلس عازم وبمبادرة منه على إستحداث بدل أخطار للحرس وبدل تغذية لفوج الاطفاء ويعمل على تعديل القوانين التي تحول دون إعطاء هذا البدل. كما ان المجلس ومنذ تسلمه مهماته يعكف وبجهد كبير بلجانه المختصة على درس ملف التقاعد وإقراره بدل نظام تعويض نهاية الخدمة لجميع موظفي بلدية بيروت، بمن فيهم فوجا الحرس والاطفاء. ويتوقع إقرار هذا الملف قريبا.
بناء عليه يعود المجلس البلدي لمدينة بيروت ويؤكد استغرابه التحرك الأخير لبعض عناصر فوج الاطفاء والذي تمثل بالخروج من الثكن والاعتصام أمام مقر البلدية، ذلك أن المجلس لم ولن يقصر في تلبية المطالب المحقة للفوج سواء التي تصله من قيادة الفوج عبر السلطة التنفيذية أو التي يبادر بها المجلس. كما ان المجلس لم يصله لائحة بمطالب جديدة ليعكف على دراستها.
إن المجلس البلدية لمدينة بيروت هو الأب الراعي لجميع موظفي بلدية بيروت بمن فيهم رجال الاطفاء الذي قدموا ويقدمون التضحيات الكبيرة أثناء أداء الواجب.
والمجلس لم ولن يتخلى عن واجباته نحو أبنائه وأبناء بيروت واللبنانيين المقيمين في المدينة.
بناء على كافة المعطيات الآنفة الذكر قرر المجلس البلدي لمدينة بيروت تأكيد قراره السابق المتخذ في جلسة 28/6/2012 والقاضي بالطلب من محافظ مدينة بيروت تكليف قائد فوجي الاطفاء والحرس ومجلس قيادة فوج الاطفاء حضور جلسة خاصة للمجلس البلدي لتداول أمور فوج الاطفاء التزاما منه للقانون والتراتبية الادارية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.