الإعلام: دور محوري في العمل البلدي

3

مقال خاص ـ موقع بلديات لبنان

بقلم الصحافية ميسم حمزة:

يعتبر الفرق الشاسع في الرقي الحضاري بين منطقتنا العربية والدول الاوروبية من أكبر التحديات لدى المواطن اللبناني في محاولة للسعي لتقليص هذه الهوة الحضارية.
ولا شك أن أهم سلاح يساعد في ذلك هو الإعلام الذي يلعب الدور الرئيس في توعية المواطن وإدخال قيم ومفاهيم جديدة تساعده في تعامله مع محيطه ومجتمعه، فهو القادر على خلق جيل واع بقضايا مجتمعه وقضايا بلديته وتعزيز مفهوم المواطنة والإنماء وترسيخ مبادئ تحمّل المسؤولية والتكامل الاجتماعي، ونقل المعلومات والثقافات من خلال أدوات ووسائل الإعلام والنشر، الظاهرة والمعنوية، ذات الشخصية الحقيقية أو الاعتبارية، بقصد التأثير، وإيجاد أرضية للتغيير والتطور، فهذه السلطة الرابعة لها دور في بناء الدولة وتطوير المجتمع.
فالإعلام قادر على تغيير المجتمع والبدء بذلك من دائرته الصغيرة الضيقة، فهو من المفترض أن يقوم إلى جانب البلدية بلعب دور فعال في التنمية ووصل المواطن بكل ما يعنيه في المجالات التي تتصل باهتماماته المختلفة، فهو القادر على نقل كل ما يجري في الوطن إليه وعلى حثّه على التطور والالتحاق بركب الحضارة، لأن الإعلام هو الوسيلة الأقدر على نقل الخبرات وتنمية المهارات ومعاونة قطاعات الخدمات المختلفة في تأدية رسالتها مثل قطاع الصحة، وقطاع التعليم وتعريفها على كل جديد، كما إنه يسهم في حل مشكلات المجتمع بإلقاء الضوء عليها، واقتراح أفضل الحلول لمعالجتها إلى جانب إيصال شكاوى المواطنين للمختصين.
ولو أردنا أن نسلّط الضوء على التكامل في الدور ما بين الإعلام والبلدية، لا بد أن نتوقف عند ما يقوم به الإعلام من دور في تشجيع الأفراد على العمل وحث المؤسسات المختلفة على الوصول إلى المناطق النائية من خلال انتقاد مسؤوليها على تقاعسهم في عملهم وعدم تأمينهم متطلبات تلك المناطق، كما إنه يؤكد على دور المواطن في خدمة بيئته جنباً إلى جنب مع الجهود التي تبذلها البلدية، ويثني على الجهود المبذولة في هذا الإطار، ‌إلى جانب توجيهه الاهتمام بالمحافظة على الخدمات التي تقدمها أجهزة البلديات وموارد المياه، كرعاية الحدائق والمتنزهات والشواطئ وتنمية الموارد المائية، وانتقاد البلدية المقصّرة في عملها وتعريف المواطنين على حقوقهم المشروعة والتي من المفترض على البلدية تأمينها، ‌كما إن الاعلام يعمل جنباً الى جنب مع جهاز البلديات عموماً ورئيس البلدية خصوصاً على ايصال مطالب البلدة إلى الأجهزة المختصة وعلى إيصال صرخة المواطنين، ‌كما إنه يساعد على تعريف الفرد على حقوقه ومساعدته في الحصول عليها.
ما أشرنا إليه هو القليل من الكثير المطلوب من الإعلام القيام به إلى جانب البلدية من أجل تنمية البلدات وتحسين أوضاع المواطنين المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، ولكن لا يجب أن نغفل الدور الاساسي الذي من المفترض برئيس البلدية القيام به من أجل إيصال مطالب بلدته إلى المختصين ومن أجل تحسين الوضع العام للبلدة ، كما من المفترض بالإعلام وفي حال تقاعس المسؤولين عن متابعة هذا الملف محاسبتهم لأنه السلطة الرابعة في الوطن والتي من المفترض بها تحمل مسؤولياتها تجاه الجميع..
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الاطار، إلى أي مدى يقوم الإعلام بالدور المفروض عليه، وهل تتحمل البلدية مسؤولياتها؟؟ ولمَ لا يطالب المواطن في بلدته بحقوقه المشروعة؟؟ وهل أصبحت المحسوبيات والوسائط هي التي تدير العمل البلدي؟؟؟
3 تعليقات
  1. hussein hashem يقول

    مقال مميز

    1. ميسم حمزة يقول

      شكرا لك ايها الزميل

  2. مواطن غيور يقول

    تحيه طيبه
    حقيقة انه مقال مميز كذلك اضف اليه ان الاحزاب لهم دورسلبي في عملية تنمية البلديات لاعتمادهم
    على اشخاص غير كفؤين لادارة مجالس البلديات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.