إحياء ذكرى مؤتمر وادي حجير بالتعاون مع إتحاد بلديات جبل عامل

0

أحيت جمعية الإمام الصادق لإحياء التراث العاملي، بالتعاون مع إتحاد بلديات جبل عامل، الذكرى السنوية ال92 لمؤتمر وادي الحجير “تكريما للجهود التي بذلت في سبيل تحرير الأرض والإنسان”، بلقاء فكري رعاه وحضره سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية غضنفر ركن آبادي الى جانب فاعليات وشخصيات ولفيف علمائي ومفكرين ومؤرخين.
استهل اللقاء بكلمة ترحيبية لرئيس إتحاد بلديات جبل عامل علي الزين رأى فيها أنه “على الرغم من مرور اثنين وتسعين عاما على انعقاد هذا المؤتمر الشهير، فإن هذا الثبات لا يزال متواصلا في موقف أهل هذا الجبل إلى الآن، حتى أصبح سمة خاصة وبارزة في أخلاقياتهم ومناقبهم السياسية”. وقال “إن كلمات الإمام السيد عبد الحسين شرف الدين وتوجيهاته، وعشرات العلماء، وصيحات صادق حمزة وأدهم خنجر، والثوار الذين انسلوا من كل حدب وصوب، ستبقى شاهدة على هذه المحطة الفاصلة وتلك المداولات الحاسمة، التي عقدت في خيام نصبت أوتادها على تراب هذه الأرض العاملية الطاهرة التي نقف عليها الآن، وبحثت في أكنافها خيارات كبرى وقضايا مصيرية، أرست لمعادلات سياسية وعسكرية وتاريخية جديدة، تركت بصماتها على مسيرة جبل عامل ومستقبل البلاد والعباد في لبنان وسوريا وفلسطين”.
بدوره أكد آبادي “التمسك بهذا النهج الالهي المقدس في سبيل احقاق الحق ونصرة المظلومين والمستضعفين ودعم قضاياهم المشروعة، لا سيما المقاومة الشريفة للشعب اللبناني الأبي التي استلهمت من وقفة العز والاباء الرافض للمذلة من الامام السيد عبد الحسين شرف الدين نبراسا مضيئا في الجهاد والمقاومة، وحققت أول انتصار للأمة على العدو الصهيوني في ايار عام 2000، وسطرت بعده بجهد أبطالها ودماء شهدائها الانتصار الالهي العظيم في تموز 2006”.
وقال: “هذه الأرض المباركة، وادي الحجير، تشهد على هزيمتهم، لأنها أرض وطأتها أقدام المجاهدين وعلى رأسهم السيد شرف الدين، وجبلت بعرقهم ودمائهم التي وضعت حدا للغطرسة والعدوان الصهيوني المستمرين على لبنان منذ احتلال فلسطين عام 1948، الذي كان وادي الحجير صرخة مدوية لانقاذها من براثن الإحتلال والعدوان”.
أما عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ حسن بغدادي، فقد ألقى كلمة الجهة المنظمة، وقال: “اذا كان يوم السبت في 24 نيسان من العام 1920 ممرا لحرية وادي الحجير، فإن الوادي اليوم أكثر حرية ومقاومة، وخصوصا بعد الانتصار المدوي في تموز 2006 حين دمر العدو الاسرائيلي تحت اقدام المقاومين من ابنائكم في المقاومة الاسلامية والمقاومة الوطنية اللبنانية”.
وأشار إلى أن السيد عبد حسين شرف الدين تناول “الموقف القومي في مؤتمر وادي الحجير”، منوها بدوره “في نشر الثقافة الإيمانية والدينية ورفض الذل والهيمنة، والسعي لتأسيس كيان لبناني وضرورة تحقيق الحرية للشعوب العربية التي سعت إلى ذلك من خلال الثورة الكبرى ضد الوجود العثماني”.
كما تناول عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب الدكتور علي فياض قضية وادي الحجير في الإجتماع والسياسية ودلالات التأريخ والحاضر، ورأى أنه “كان من الممكن لو ان السيد عبد الحسين شرف الدين وزملاءه من العلماء والزعماء السياسيين، كانوا قد تعاطوا بمنطق انتهازي صرف، لسوغ لهم ان يضعوا يدهم بيد الفرنسين على قاعدة الاستفادة من وجودهم في المنطقة، لاسيما ان موازين القوى في ذلك الوقت كانت مختلفة اختلافا كبيرا لصالح الفرنسيين، لكن على الرغم من ذلك، فإن السيد شرف الدين رفض هذه المنهجية بالمطلق ورفض وهاجم فكرة الأقليات”.
وقال “إننا نمتد على اثر وعلى حبل هذه الشجرة المباركة، من سماحة العلامة المقدس السيد عبد الحسين شرف الدين إلى سماحة الإمام السيد موسى الصدر، وان هذا ارثنا وفهمنا وموقفنا في التعاطي مع التحديات الراهنة”.
أما النائب السابق الدكتور حسن يعقوب، فقد تحدث عن الوحدة الإسلامية والوطنية وأساس الإنتصار، واعتبر “ان انجاح النموذج اللبناني والدفاع عنه، افشال للمشروع الآخر، لاعتبار انه في منطق علم الاجتماع والسياسة لا يمكن لكيانين متجاورين، متناقدي التكوين، ان ينجحا ويستمرا في الوقت عينه، فلا بد لاحدهما ان ينجح وللآخر أن يفشل”.
وحاضر الدكتور محمد كوراني في “دور علماء جبل عامل بمواجهة الإحتلال الفرنسي”، معرجا على دور السيد عبد الحسين شرف الدين بذلك، وقال “ان دافيد حاكم منطقة صور وجبل عامل سنة 1943، جاء الى منزل السيد في صور بدون دعوة، ففوجئ برفض السيد استقباله، وقد واجهه بأنه غير مرغوب به وبدولته وقال: اخرج يا دافيد فإن القلب الذي حاربكم عام 1920، مازال بين جنباتي” واخرجه من بيته بالقوة”.
بدوره عضو هيئة الرئاسة في “حركة أمل” الدكتور خليل حمدان تناول “دور الإمام الصدر في إستكمال ما بدأه السيد عبد الحسين شرف الدين في مؤتمر وادي الحجير العام 1920″، ورأى ان الامامين “جمعتهما وحدة المعتقد والرؤية والالتزام بالقضايا المقدسة، ولذلك فإنهما قد واجها ظروفا قاسية وصعبة وعانوا ظلم العدو وتواني الصديق عن نصرتهما وكانا عرضة لاعتداء نال من شخصهما وعائلتهما”.
أما مسؤول العلاقات الإعلامية في “حزب الله” الدكتور السيد ابراهيم الموسوي، فقد تناول الدور الإعلامي للمؤتمر، مستعرضا تجربة المؤرخين الشيخين سليمان ضاهر وأحمد رضا. وقال: “على الرغم من ان الصحافة وعلمها هو احد الفروع المعرفية البالغة الاهمية في علم الاعلام، فإنه لم يكن في عشرينات القرن الماضي قد تطور وتبلور على النحو الذي نعرفه اليوم، وإن ما عهده الذين عاشوا في ذلك الزمن وخبروه الى درجة المهنية والتمرس الهائل والمعرفة في شؤون اللغة وتطويعها، قد جعلهم في موقع القدرة والريادة على ايصال صورة الحدث وافية لكل من اراد الى المعرفة سبيلا والى الاحاطة بوقائع الامور ووقائعها نهجا”.
وتحدث الدكتور مصطفى بزي عن “الظروف التي ساهمت في انعقاد المؤتمر وعن المقررات التي كانت تؤيد مقررات المؤتمر السوري بإعلان الدولة وتتويج الملك، وانضمام جبل عامل للدولة ومبايعة الملك بتطهير الجبل من الاحتلال الفرنسي، والمحافظة على النصارى وحقوقهم وحلف اليمين على ذلك”.
يشار إلى أن مؤتمر وادي الحجير، حمل اسم المنطقة التي انعقد فيها يوم السبت في 24 نيسان العام 1920، بدعوة من العلامة السيد عبدالحسين شرف الدين، وحضره وجهاء وثوار جبل عامل.
وقد انعقد المؤتمر، بشكل سري، بعيدا عن أعين سلطات الإنتداب الفرنسي، وكان الهدف منه إطلاق المقاومة ضد الاستعمار وضد تقسيم الوطن العربي ودعما للحكم العربي الوطني.
وكان من الحضور المناضلان أدهم خنجر وصادق حمزة.
وقد ألقى شرف الدين خطبة عبارة عن برنامج المقاومة وضوابطه، داعيا إلى الوحدة الوطنية واحترام الطوائف.

 

 

وفيما يلي نص خطاب رئيس اتحاد بلديت جبل عامل المهندس علي الزين:
بسم الله الرحمن الرحيم
السادةْ العلماءُ الأفاضل ،
الأخوةُ ( والأخواتُ ) المحترمونَ المشاركونَ في المؤتمر ،

سعادةَ سفيرِ الجمهوريةِ الإسلاميةِ الإيرانيةِ الدكتور غضنفر ركن أبادي ،
السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه،
كَم يُشَرِّفُني أن أرحبَ بإسمي وبإسمِ إتحادِ بلدياتِ جبلِ عامل أشدَ الترحيبِ بحضورِكُم الكريمِ لفعالياتِ اللقاءِ الفكري ” وادي الحجير عميدِ الإنتصارَين” وأنا أُحِبُّ أن أسَمِيَهُ لقاءَ – مؤتمرِ وادي الحجير تيمُّناً بالأصلِ الذي منهُ بدأت مسيرةُ وادي الحجير في تاريخِ جبل عامل،
في مثل هذا اليوم..وقــــفَ أهلُنا..أهلُ جبلِ عامل الأشم..وقفةً أبيةً شامخة، ليُعلِنوا وبصوتٍ مرتفعٍ / وعلى تَمَوُّجاتِ أصواتِ صَهيلِ الخيولِ / وقرقعةِ البنادقِ / التزامَهُم بِخِيارِ المقاومةِ في مواجهةِ الوصايةِ والإحتلالِ الأجنبي /…ورفضاً لمشاريعِهِ السياسيةِ الاستعمارية../ وليُثبِتوا إنتسابَهُم الطبيعي للهُوِيَّةِ القوميةِ العربيةِ وللنَزْعَةِ العروبية… / وانتماءَهم للعنوانِ الحضاري الإسلامي العام / رغمَ الظلمِ الكبيرِ الذي لَحِقَ بهِم على أيدي حكامِ السلطنةِ العثمانية / من دونِ التخلي عن حُبِّهِم وَوَلائِهِم الوطني أبداً / في وقتٍ لم تكن فيهِ الهُوِيَّةُ الوطنيةُ اللبنانيةُ قد تبلورَت بصورةٍ مستقلةٍ بعد / بل كانتِ النَّزعةُ الوطنيةُ آنذاكَ استراتيجيةً اعتَمَدَها الإستعمارُ الأجنبي (الفرنسي) لتأسيسِ كِيانٍ لُبنانيٍ تابعٍ لمنظومَةٍ سياسيةِ واقتصاديةِ استعماريةٍ / أرادَ اقامَتَها على ضِفافِ المتوسط / وبالمناسبة / لا يزالُ حلمُ السياسةِ الخارجيةِ الفرنسيةِ على حالِهِ إلى الآن في السعيِ لإقامةِ إتحادٍ ورابطةٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ بين الدولِ والكِياناتِ الواقعةِ على شواطئِ البحرِ الأبيضِ المتوسط /  وقد قرأَ نُجباءُ جبلِ عامل وثُوارُهُ هذا الموقفَ باكراً / ووقفوا بوضوحٍ ضدَ قيامِ هذهِ الكِيانِيَةِ اللبنانيةِ / ليسَ لعدمِ رَغبَتِهِم بفكرةِ الإستقلالِ الوطني / وهم أكثرُ من عانى من تسلطِ السلطنةِ العثمانيةِ / بل منعاً لتوظيفِ مظلومِيَّتِهِم ومعاناتِهِم في مشروعٍ يقومُ على تفتيتِ حُلُمِ الدولةِ العربيةِ الوَليدة / وتَجزِئَةِ واِضعافِ الفكرةِ العروبية / .
في مثلِ هذا اليوم من عامِ 1920 وفي هذهِ الواحةِ من ساحاتِ جبلِ عاملٍ المِعطاء، جبلِ المقاومةِ والثورةِ والجِهاد، جبلِ العزةِ والشموخ، …. / وقفَ أهلُنا ليَخُطّوا لِمستقبلَنا مساراتٍ في السياسةِ والثقافةِ والإجتماع / لا نزالُ نعيشُها في ظِلالِها الى زمانِنا الحاضر /  لنقفَ نحنُ اليومَ أمامَ مَشاهِدِهِم وأَرواحِهِم / ونَرُدَّ التحيةَ بأحسنَ منها / ولِنُعلِنَ اكمالَ معركةِ الدفاعِ عن قِيَمِ هذا الجبل / ولمتابعةِ المسيرةِ الظافرةِ على هَديِ بوصلةٍ تتجهُ دائماً نحوَ تحقيقِ الإنتصارات .
وستبقى كلماتُ وتوجيهاتُ الإمامِ السيد عبد الحسين شرف الدين وعشراتِ العلماءِ / وصيحاتُ صادق حمزة وأدهم خنجر والثوارِ الذينَ انسَلّوا من كلِّ حدبٍ وصوب…./ ستبقى شاهدةً على هذهِ المحطةِ الفاصلة / وتلكَ المداولاتِ الحاسِمَةِ  /  التي عُقِدَت في خِيامٍ نُصِبَت أوتادُها على تُرابِ هذهِ الأرضِ العامليةِ الطاهرةِ التي نقفُ عليها الآن / وبُحِثَت في أَكنافِها خِياراتٌ كُبرى وقضاياً مصيريةٌ / أَرست لمعادلاتٍ سياسيةٍ وعسكريةٍ وتاريخيةٍ جديدة / تركت بَصماتِها على مسيرةِ جبلِ عامل ومستقبلِ البلادِ والعبادِ في لبنانَ وسوريا وفِلَسطينَ الى الآن /
ورَغمَ مُرورِ اثنين وتسعين عاماً على انعقادِ هذا المؤتمرِ الشهير /  لا يزالُ هذا الثباتُ متواصلِاً في موقفِ أهلِ هذا الجبلِ الى الآن / حتى أصبحَ الثباتُ سِمَةً خاصةً بارزةً في أخلاقياتِهِم ومناقِبِهِم السياسية   وهل من بابِ الصدفةِ أم أنهُ قَضاءُ اللهِ وقَدَرُهُ أن يكونَ وادي الحجير / تلكَ الواحةُ التي ضُمِّخَت جَنَباتُها بدماءِ المجاهدين ورائحةِ عزائِمِهِم / وعبروها ليَكمُنوا، َلِيرصُدوا، وليتَمَكَّنوا بعدَ 86 عاماً من تحطيمِ أسطورةِ الصِهيونيةِ  وربيبةِ الاستكبارِ الأمريكي / حتى تَتَوَّجَ ذلكَ نصرا مؤزَّراً  في المعركة الكبرى /  عندَما اصطادَ المجاهدونَ عشراتِ الدباباتِ الصِهيونيةِ في عدوانِ تموز 2006  /
ان مؤتمرَ وادي الحجير ليسَ حدثاً عادياً عابراً في تاريخِ جبل عامل والمِنطقة / هو مِن نوعِ الأحداثِ التي يكونُ لها ما بَعدَها، في التداعياتِ والنتائـــــــجِ /  بل يكادُ المرءُ يُصابُ بالدهشةِ لشدةِ تشابهِ الأحداثِ وَوَحدَةِ المسارات /  لكأنَّ المرءَ اذا ما استعادَ شريطَ الأحداثِ ان يَشعُرَ بتطابقٍ مذهلٍ في نوعيةِ العناصرِ والمراحلِ والعناوينِ والشعاراتِ / في لحظَتَينِ تاريخيتينِ فاصِلَتَين /   ما أشبهَ الأمسِ باليوم /  بل ما أشبهَ اليومَ بالأمس،
واليومَ، لو أجرينا مقارنةً سريعةً على المشهَدَين  / مشهدِ الحجير عامَ 1920 الفٍ وتسعِ مئةٍ وعشرين / ومشهدِ لبنانَ عامَ الفين واثنَي عَشَر 2012 / ودققنا في ركائزِ الهجومِ الأميركي والصهيوني على المقاومةِ ونهجِها وسِلاحِها / ونوعيةِ المشاريعِ والقراراتِ الدوليةِ التي حِيكَت وتُحاكُ ضدَها / وطبيعةِ الأساليبِ الإعلاميةِ التي يُعمَلُ عليها في سبيلِ ضربِ واخمادِ شُعلَةِ المقاومة / لوجدنا أنفُسَنا أمامَ تقاربٍ يكادُ يُلامِسُ التطابقَ / مع اختلافٍ في الأسماءِ والأشخاصِ والوجوهِ والكيفيات ِ ليسَ أكثر .
انَ هذا الشعورَ بوجودِ خيوطِ وخطوطِ الاتصالِ والتواصلِ بينَ تلكَ المرحلةِ وتلكَ اللحظة / وبينَ هذهِ المرحلة وهذهِ اللحظة التي نُعايشُها الآن/  هو ما حَرَّكَ ودَفَعَ الى عَقدِ هذا المؤتمر في هذهِ اللحظةِ التاريخية / وفي هذا المكانِ نفسِه /  وهو ما أضفى على لقائنا الفكري هذا ” مؤتمرِ وادي الحجير ” / أهميةً كبرى وقيمةً خاصة   ولهذا، ولكلِّ ما سبق، وشعوراً بثِقَلِ هذه المسؤولية، أُعلنُ باسمِ اتحادِ بلدياتِ جبلِ عامل عن التفكيرِ الجِدِّيِ بمشروعِ إقامةِ وتشييدِ مَعلَمٍ جهاديٍ وتراثيٍ وسياحيٍ / يَحكي قصةَ هذه البقعةِ المباركةِ وحياتَها النضاليةَ والجهاديةَ من وادي الحجير حتى الملحمةِ الكبرى في مجزرةِ الدباباتِ سنةَ الفيت وستَة /  ويَرويها للأجيالِ القادمةِ / ويليقُ بقدسيةِ هذا المكانِ وتاريخِهِ المُشرق / ومناقبيةِ وتضحياتِ أبنائهِ الأعزاء / ويُجَسِّدُ جَمالَ المكانِ كمنطقةٍ سياحةٍ خصبة، وتاريخَ المِنطقةِ وتُراثَها الغنيَ بالمواقفِ / وقِيَمَ أبناءِ جبلِ عامل في الثباتِ والشموخِ والمقاومة .
وأخيراً، أتركُ لأساتذتنا علمائِنا وضيوفِنا الأجلاءِ مِنبَرَ الكلاِم / وأجدِّدُ الشكرَ والترحيبَ بضيوفِنا الكرام /  وآخِرُ دَعوانا أن الحمدُ لله ربِ العالمين  /  والسلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاته

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.