مرشحان لرئاسة بلدية البداوي.. والانتخابات غداً

0

صيفة السفير ـ
عمر ابراهيم:
دخلت بلدية البداوي مرحلة جديدة فرضتها الخلافات المستجدة داخل مجلسها البلدي، عنوانها الانقسام على تسمية رئيس جديد للمجلس خلفاً للرئيس المستقيل ماجد غمراوي، الذي كانت أطاحت به قبل أسبوعين “ثورة بيضاء” عمادها 14 عضواً من أصل 18 يشكلون المجلس البلدي الشريك الثالث في “اتحاد بلديات الفيحاء”.
ومع انقضاء المرحلة الأولى التي سبقت استقالة الرئيس ماجد غمراوي وما رافقها حينها من عقبات كادت تفجر أزمة تتجاوز المجلس البلدي إلى الشارع، الذي كان يتناغم إلى حدّ كبير مع ما يجري في البلدية لاعتبارات جلها عائلية، وتحديد محافظ الشمال ناصيف قالوش صباح غد موعداً لانتخاب الرئيس البديل، تكون البداوي قد دخلت مرحلة ثانية من أزمتها البلدية تختلف كلياً عن سابقتها التي كان التوافق شبه الكامل فيها على المرشح حسن غمراوي أعطى دفعاً قوياً لإقالة الرئيس السابق ماجد غمراوي.
إلا ان ذلك التوافق على تسمية حسن غمراوي رئيساً بديلاً لم يصمد كثيراً بعد دخول السياسة وتفرق المعارضين كل حسب انتمائه وتوجهاته، حيث أعاد البعض طرح اسم عبد الحق عتال، كمرشح للرئاسة منافساً لغمراوي، الأمر الذي يرى فيه كثير من المراقبين عودة البلدية إلى الانقسام السياسي على حساب موقع العائلات، التي كانت لعبت دوراً هاماً في الحدّ من تداعيات الانقسام من خلال إقناع الرئيس ماجد غمراوي بتقديم استقالته.
وتشهد مدينة البداوي حراكاً لافتاً بين مكوناتها الاجتماعية ومرجعياتها بهدف الوصول إلى تسمية مرشح للرئاسة يحظى بإجماع الأعضاء خشية من أن يؤدي انتخاب رئيس في ظل الانقسام إلى عودة الأمور إلى ما كانت عليها، الأمر الذي من شأنه أن يعرقل عمل المجلس البلدي، ويفشل المشروع الذي قاده المعارضون، وكانوا يريدون من خلاله الوصول إلى مجلس قادر على تفعيل العمل البلدي.
ووفق المعلومات، فإن غالبية الأعضاء، وعددهم 12 ما زالوا حتى أمس مجمعين على انتخاب حسن غمراوي رئيساً للبلدية، بعدما خرج من بين صفوفهم عضوان انضموا إلى أربعة أعضاء داعمين لترشيح عبد الحق عتال، الذي كان قد ترشح في العام 2010 إلى منصب الرئاسة. وحصل في حينها على ثمانية أصوات مقابل تسعة أصوات للرئيس السابق ماجد غمراوي، بعدما وضع أحد الأعضاء ورقة بيضاء، ليطيح ذلك بحلم عتّال بالوصول إلى سدة رئاسة المجلس البلدي.
وتضيف المعلومات إن اتصالات على أكثر من صعيد تجري مع عدد من الأعضاء لإقناعهم بدعم وصول عتال إلى سدة الرئاسة، ومن بينها قوى سياسية تحاول تكريس نفوذها وحضورها في مدينة البداوي، ووجودها ضمن مجلسها البلدي، نظراً لما يمثله ذلك من أهمية على الصعيد السياسي وعلى صعيد التوازنات داخل اتحاد بلديات الفيحاء، الأمر الذي سيخرج “تيار المستقبل”، من معادلة بلدية البداوي، خصوصاً أن المرشحيَن المتنافسيَن لا يمتان بصلة إلى التيار الأزرق، الذي لطالما اعتبر أن بلدية البداوي من حصته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.