حملة تشجير في طرابلس لاعادة (عبق) الفيحاء

لبى أبناء وشباب مدينة طرابلس الدعوة لحملة تشجير، تحت عنوان “ازرع ولا تقطع” في اطار التعاون القائم بين بلدية طرابلس وهيئات المجتمع المدني، وبمبادرة من جمعية “همزة وصل” و”اصدقاء بلدية طرابلس”. وتطال الحملة كافة المناطق والأحياء فكانت الانطلاقة من ساحة “النور” امتدادا حتى بولفار البحصاص، ومن “النور” حتى تقاطع التل، حيث تم زرع 1000 شجرة من نوع البولونيا و1000 شتلة ورد.

وعلى وقع “الأغاني الوطنية” وبمشاركة رئيس اتحاد بلديات الفيحاء رئيس بلدية طرابلس الدكتور نادر الغزال وعضوي المجلس البلدي محمد شمسين وابراهيم حمزة، وأنطوان حبيب عن مؤسسة حبيب وبدعم من الدكتور نزار يونس الذي قدم الشتول، قامت الجمعيات المشاركة، التي ضمت جمعية “بوزار” الجمعية اللبنانية الخيرية للاصلاح والتأهيل، جمعية بناء الانسان، جمعية الكشاف العربي، جمعية كشافة الغد ونادي الفتيان للعلم والايمان والمتطوعين بزرع الشتول على جانبي الطرقات.

بداية كانت كلمة أصدقاء بلدية طرابلس ألقاها عمر خضر الذي قال: “عندما يعشق الشباب الطرابلسي مدينتهم الفيحاء، وحينما يشرئبون كصقر في مواجهة البلاء، وبينما ينشغل المعلمون بتعليم المواطنية والانتماء، ترى الشباب مواطنين لم يمسسهم أي انماء، لأن حب المدينة قد استولى على قلوبهم استيلاء، فنادوا بملأى حناجرهم البناء البناء”.

الغزال

وكانت كلمة للغزال بالمناسبة جاء فيها: “في هذا اليوم المشرق بمحبة أبناء طرابلس لمدينتهم، في هذا اليوم الذي يبعث على التفاؤل بالعطاء، في هذا اليوم مع هذه الكوكبة من شبابنا نعمل معا من أجل مدينة الفيحاء، ما نراه أمامنا ليس بحلم عابر، انما هو رؤيا لمدينتنا الحبيبة، والتي نحرص على تألقها في عالمها تحنو على أبنائها بما لديها من خير وعطاء. طرابلس مدينة المحبة، مدينة التعايش الوطني الواحد. وفي هذا اليوم تحديدا، نعتبر أنفسنا بأننا على طريق الخير نزرع الحب والورود في مدينة الفيحاء والتي نسعى لاعادتها الى سابق عهدها ومجدها، حيث عبق الليمون يفوح في أرجائها”.

تابع: “مع أصدقاء بلدية طرابلس، ومع الجمعيات كافة والمجلس البلدي والذي نأمل أن يكون بيننا وبينه كل مودة ومحبة لما فيه مصلحة المدينة، نقول مع هذه الانطلاقة اليوم نحن بصدد اعادة الفيحاء الى سابق عزها، هذه الحملة تحمل الكثير من المعاني ليس فقط الخضرة والتي هي الحياة، وليس فقط الزهور والورود، انما هي عبارة عن تأسيس لمرحلة ايجابية مستقبلية في المجلس البلدي وفي البلدية وفي المدينة جمعاء”.

وقال: “اليوم، لدينا 1000 شتلة ورد وهي المرحلة الأولى لنصل بعون الله عز وجل الى زراعة عشرة آلاف شتلة ورد وخمسة آلاف شجرة بولونيا، وهنا لا بد من التأكيد على اننا ان لم نقم بهذه الأعمال ضمن اطار ثقافة الخضرة ومحبة العيش فانها لن تستمر ذلك أن كل نبتة تحتاج الى الري والرعاية بغية الاستمرار، اليوم مع أصدقاء بلدية طرابلس، ومع الجمعيات كافة ومع هذا الحشد من أبناء المدينة فاننا مطمئنون على مستقبل مدينتنا”.

أخيرا شكر الغزال كل الجمعيات المشاركة والدكتور يونس ومؤسسة حبيب على الدعم الذي يقدمونه لمدن الفيحاء في سبيل تطورها وازدهارها.

*بدوره الفنان محمد الشعار والذي ساهم في عملية التشجير كانت له وقفة فنية استحوذت على اعجاب أصحاب السيارات المارة فترجلوا من سياراتهم للمشاركة بآداء الأغاني الوطنية ” خضرة يا بلادي خضرة ” و ” تعلا وتتعمر يا دار ” .
ومن ثم انتقل الجميع لزرع الشتول بمشاركة الغزال والجمعيات واصدقاء بلدية طرابلس .