الملحق الثقافي الروسي زار بلدة اميون بدعوة من مجلس بلديتها

0

زارالملحق الثقافي والاعلامي في سفارة الاتحاد الروسي في بيروت سرغي خوردبيوف، يرافقه وفد من السفارة، بلدة أميون بدعوة من مجلس بلديتها. وكان في استقباله رئيس اتحاد بلديات الكورة المهندس كريم بو كريم، ورئيس مجلس بلدية أميون جرجي بركات والاعضاء، الدكتورة مي سعادة، أفراد الجالية الروسية القاطنين في البلدة، وخريجي الجامعات الروسية ومدعويين.

بعد جولة على مركزالبلدية والمدرسة الروسية والاماكن الاثرية والسياحية والدينية في بلدة أميون، ألقيت كلمات خلال حفل غذاء أقيم في مطعم هاي – هيل عند قلعة أميون، استهلها رئيس مجلس بلدية البلدة مرحبا بالوفد الروسي وعلى رأسه خوردبيوف، واصفا الزيارة ب “الاستكشافية، وانها تتمحور حول اعادة احياء الروح الطيبة التي سادت مرحلة وجود المدرسة الموسكووية، بحيث قدم المعلمون الروس الى أميون وبذلوا جهودا قيمة في مجال التربية والتعليم، الذي تميز خلال تلك الفترة باقبال كثيف للطلاب عليه من الجنسين”.

ولفت بركات الى ان هدف الدولة الروسية “لم يكن تبشيريا، من خلال فتحها مدارس مجانية، انما كانت تطلعاتها تنصب باتجاه تعليم اللغة العربية لابناء الطبقة الوسطى والفقيرة، على خلاف الارساليات الاجنبية الاخرى، التي كانت موجهة لطلاب الطبقة الغنية وباهداف اعلامية لدول منشئها”.

وختم بالقول: “نحن على ثقة بان مرحلة جديدة ستنطلق، مرحلة مبنية على الثقة المتبادلة بين البلدية والسفارة الروسية للقيام باعمال مشتركة تعود بالنفع العام على اميون بكافة مستوياتها. وما احياء هذا اللقاء اليوم الا من ضمن التخطيط العام للمجلس البلدي الهادف الى العمل الانمائي والسياحي والثقافي والاجتماعي وتبادل الخبرات مع الحضارات الاخرى”.

وكانت ايضا كلمة لرئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، قيم فيها هذه الخطوة “بالممتازة والمباركة من قبل السفارة الروسية التي تسعى الى اعادة ترميم العلاقات القديمة التي تربط دولتها مع الدول الاخرى، والتفاتتها اليوم الى بلدة اميون هي لفتة كريمة، خاصة ان المدرسة الروسية في البلدة تعتبر جزءا لا يتجزأ من التراث التعليمي لأميون والمنطقة، بحيث كان الطلاب يقصدونها من كل ارجاء القضاء وقد اثرت في خلق نهضة تعليمية وثقافية وحضارية واسست لنقلة نوعية في مجال التعليم”.

وتمنى بو كريم ان تثمر زيارة الملحق التقافي لسفارة الاتحاد السوفياتي الى اميون “خيرا على ارض الواقع، من خلال دعم التراث الاميوني القديم والحديث العهد والذي يستحق كل اهتمام ورعاية”.

وفي الختام كانت كلمة لخوردبيوف أشار خلالها الى ان السفارة الروسية “تقوم دائما بزيارات ميدانية بغرض تفعيل العلاقة مع كافة المناطق اللبنانية عبر هيئات المجتمع الاهلي فيها والجهات الرسمية”، شاكرا لمجلس بلدية اميون دعوته كما الدكتور الياس خليل زين مؤلف كتيب “المدرسة الروسية طليعة النهضة التربوية”، المدرسة التي تأسست في بلدة أميون عام 1895 واقفلت قصرا عام 1914 عند اندلاع الحرب العالمية الاولى”.

وعبر خوردبيوف عن تقديره واعجابه بالمعالم الاثرية التي شاهدها في بلدة اميون لا سيما منها الكنائس، (وقد جاوز عددها ال12 كنيسة، بينما عدد السكان المقيمين فيها بشكل دائم يعادل 12 الف نسمة تقريبا، أي ان لكل الف نسمة كنيسة وهذا يعد رقما قياسيا عالميا)، وعن سروره بالتعرف على افراد الجالية الروسية في اميون. وشكر رئيس المجلس البلدي والاعضاء على حفاوتهم في التكريم والاستقبال وحسن الضيافة.

وأمل في المستقبل القريب ان “يتم تخليد هذه المدارس الروسية في لبنان أجمع، من خلال اقامة لوحات تذكارية مع الاصدقاء اللبنانيين، ومن هذا المنطلق سوف تتواصل الزيارات الى المناطق اللبنانية كافة”.

في الختام قدمت الدكتورة مي للزائر الضيف كتابها الاخير “مشوار العمر بين الطب والسياسة والشعر” هدية له عربون تقدير واحترام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.