شربل رعى توزيع شهادات الورشة التدريبية للبلديات: سننهض بالبلديات الى مستوى المؤسسات العصرية

0

أكد وزير الداخلية والبلديات مروان شربل تصميمه على “النهوض بالبلديات الى مستوى المؤسسات العصرية، وإيجاد الحلول لعائدات البلديات المستحقة”، وذلك خلال رعايته حفل توزيع شهادات الورشة التدريبية للبلديات بهدف التواصل والتخطيط الذي أقامه مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة “أمل” والذي مولته “مؤسسة فريدرش” ايبرت في لبنان، وذلك عند الخامسة من مساء اليوم في ثانوية حسن قصير-طريق المطار، في حضور النواب السادة: علي عمار، علي المقداد، علي بزي، أيوب حميد وغازي زعيتر، رئيس مجلس الجنوب قبلان قبلان وحشد من المحافظين والقائمقامين والمدراء العامين وممثلين عن القوى العسكرية والأمنية والنقابية ورؤساء البلديات والاتحادات البلدية والمخاتير وأعضاء المجالس البلدية والفعاليات ومسؤولين من حركة “أمل” و”حزب الله”.

فرح
بعد النشيد الوطني، أعطيت الكلمة الأولى لمسؤول مؤسسة فريدرتش ايبرت في لبنان سمير فرح الذي قال: “للأسف نشهد مجازر يومية شرسة تدمر ما أمكنها من المشهد البيئي في لبنان حيث تفترس المرامل والكسارات الهضاب والجبال وتتركها مشوهة، محدثة بذلك خللا بيئيا ومناخيا يدفع ضريبته المواطنون جميعا”.

اضاف ” هدف التنمية هو التغيير في قطاعات المجتمع والعمل على رفع مستوى هذه القطاعات وتطورها وتقدمها اجتماعيا واقتصاديا. هذا أمر يندرج في صلب عمل البلديات.المجالس البلدية التي تتمتع بهامش واسع جدا من الصلاحيات يمكنها إقامة مشاريع متعددة ومتنوعة تعود بالنفع على كامل المجتمع. مثلا بناء المدارس والمستشفيات والمستوصفات والمصحات والمتاحف والمكتبات والأندية والملاعب، إضافة الى بناء شبكات مواصلات تعزز النقل العام، تسهل أمور المواطن وتؤمن له الخدمات بالكلفة الأقل والمستوى الأفضل. دور البلديات لا يقتصر على تأمين النظافة وتشييد جدران الدعم أو تعبيد بعض الطرق الصغيرة هنا وهناك بل ان دور البلديات أوسع وأشمل من هذا وذاك الى حدود أبعد بكثير. من هنا المطلوب من البلديات استخدام صلاحياتها على أسس ديمقراطية تعتمد الشفافية والمساءلة والمحاسبة والادارة الجيدة”.

طليس
ثم تحدث مسؤول مكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة “أمل” بسام طليس الذي قال:”عرفنا في العام 1833 أول مجلس محلي بلدي تطور حتى اكتمل عام 1864 في دير القمر ثم في صيدا وصور نشأ أول قانون للبلديات في العام 1922 وما تبعه من تعديلات حتى 1963. منذ ذلك أدرك لبنان قيمة البلديات بما هي ادارة المواطنين لشؤونهم الحياتية اليومية من ماء وطرقات والبنية ومؤسسات رياضية واجتماعية وتربوية.
فالدولة تنظيم فوقي للمجتمع، أما البلدية فهي التعبير الملموس عن سياسة الشأن الحياتي الذي لا نهوض للدولة أساسا في ظل غيابه. لذلك كانت رعاية البلديات وتطويرها مهمة تتقدم سائر المهمات عند الحركة بشخص رئيسها دولة الرئيس الأخ الاستاذ نبيه بري الذي أعطى للبلديات هيبة ودورا لكي يعي دورها أي مسؤول إذا شاء أن يؤسس على صخر”.

اضاف “عندما يلتئم جمعنا لغاية هي آية في النبل في قاعة تعبق فيها ريح الشهادة، شهادة حسن قصير، يغدو الجمع أطيب فوها والقصد أكثر إجلالا. بكثير من الاعتزاز والمسرى سنوزع شهادات تقدير على من تلقوا دورات إعداد وتدريب عن سبل التواصل والتخطيط في الشؤون البلدية، فاستحقوا منا التكريم والتقدير. حين نتحدث عن البلدية والمجلس البلدي فنحن نتحدث عن الوطن المصغر، فليس كمثل البلدية ما يمثل النموذج المحلي عن الدولة التي لا تنهض إن لم تنهض خلاياها التأسيسية الأولى أعني البلديات. ومن يستنطق التاريخ يعلم ان أولى تجارب المجالس البلدية تجد جذورها في اليونان وروما قبل الميلاد، وأخذ المفهوم ينمو ويتطور”.

شربل
واختتم الاحتفال بكلمة وزير الداخلية والبلديات العميد مروان شربل الذي استهلها برد على طليس حول تعليم المخاتير استخدام الكومبيوتر، فلفت الى أن هناك شخصا لم نأت ذكره هو المراقب المالي، الذي لا يزال حتى الآن يستعمل قلم الرصاص، وقال:”يسرني رعاية حفل توزيع شهادات هذه الورشة التدريبية حول البلدات وسبل التواصل والتخطيط، الذي ينظمه مكتب الشؤون البلدية والاختيارية في حركة “أمل” ومؤسسة “فريدريش ايبرت” لتمكين المجالس البلدية من إدارة أوضاع بلداتهم بصورة أفضل وتحقيق اندفاعة نحو تنمية شاملة ومتكاملة ومستدامة وتقديم الخدمات بكفاءة الى كل أبنائنا، الذين ما بخلوا في بذل الغالي والنفيس لأرضهم وقراهم”.

اضاف “وزارة الداخلية والبلديات تدرك أهمية اعتماد نهج التخطيط والتواصل لتطوير العمل البلدي في لبنان الذي يواجه تحديات كبيرة، وأثمن هذه المبادرة الخلاقة التي تهدف الى بناء قدرات المجالس البلدية وزيادة مهاراتهم للاضطلاع بمهامهم، خصوصا وان هذه الورشة تشكل إطارا لتكريس التعاون والعمل الجماعي وعاملا فعالا للمساهمة في إعلاء شأن المدن والبلدات.وسأعمل على تعميم الورشات التدريبية على كل البلدات وفي كل المناطق اللبنانية خصوصا وانها ترفد أعضاء المجالس البلدية بالخبرات اللازمة لتطوير العملية التنموية، وأؤكد حرص الوزارة على مواكبة البلدات ودعمها وإيلاء موضوع عائدات الصندوق البلدي المستقل الأهمية لما يقدمه من منافع عامة لإنجاح مسيرة البلديات التي تقوم بالدور المهم في تسريع وتيرة النهضة.أنتهز هذه الفرصة لنحيي فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة الاستاذ نجيب ميقاتي اللذين يوليان مسألة تطوير العمل البلدي أهمية بالغة للنهوض بالبلديات الى مستوى المؤسسات العصرية، واللذين يدفعان في اتجاه إقرار قانون اللامركزية الادارية الذي يلقى بثقله على النقاش المتعلق بالبلديات، وبالتالي تصويب حساب الصندوق البلدي المستقل وإيجاد الحلول لعائدات البلديات المستحقة لها. كما نحيي دولة الرئيس الاستاذ نبيه بري الذي كان له الدور السباق في تفعيل هذه الورش لتطوير العمل البلدي تخطيطا وتواصلا لتعم فائدته على كل مكونات المجتمع في لبنان الذي ضحى دولته ولا يزال يضحي ويدعو الى التنازلات من أجل صون وحدته الوطنية والانخراط في مشروع الدولة.
شهادات ودروع
وبعد توزيع الشهادات على الخريجين كانت كلمة شكر بإسم الخريجين لأمال عبدو هرموش.
ثم تسلم الوزير شربل درع حركة “امل”. كما قلد سمير فرح درعا تقديرية لجهوده وتمويل مؤسسة “فريدريش ايبرت” لحفل توزيع شهادات الورشة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.