عيناب: طبيعة بلا حدود تنتقد الردميات والبلدية ترد

0

صحيفة السفير ـ
انور عقل ضو:

ناشد رئيس «جمعية طبيعة بلا حدود» محمود الأحمدية وزارة البيئة «العمل على وقف الردميات القائمة في موقعين متجاورين في خراج بلدة عين عيناب – قضاء عاليه»، ووصف ما هو قائم بـ «الكارثة في منطقة سياحية بامتياز». وطالب «الجهات المعنية كافة مراعاة أبسط قواعد الحفاظ على البيئة»، معتبراً أن «ما هو قائم في البلدة يصيب لبنان بكامله من ضمن مشكلة القضاء على الغطاء الاخضر الذي يعتبر سمة لبنان الحضاري والسياحي والجمالي». وفي المقابل، لفت رئيس بلدية عيناب فؤاد الشعار إلى أن البلدية حريصة على البيئة، «ولهذا السبب نقوم بشق طرق جديدة، فضلاً عن ردم بعض المواقع لغرض استحداث طرق ايضاً».
وقال الاحمدية: «رفضنا الا ان نكون في موقع التعدي ولم نأخذ بصرخات ومناشدات بعض ابناء البلدة والقرى المجاورة، ذلك أن التشويه الحاصل من جراء القضاء على المساحات الخضراء يطاول كافة القرى والبلدات في المنطقة». وتابع: «من المصادفات ان نكون أمام هذا المشهد بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التصحر الذي يصادف في السابع عشر من حزيران من كل عام، وأن نكون أمام عدوان حقيقي لم نر مثيلاً له على مدى أكثر من عشرين سنة من مسيرة نضالنا المتواضعة كجمعية، فهذه المرة الاولى التي نشاهد فيها تعديات صارخة على البيئة في هذا اليوم العالمي وبأبشع مظاهره، على امتداد المنطقة الممتدة من سوق الغرب شملان مروراً بعيناب وصولاً الى قبر شمون». وأسف أن «نرى كل تفاصيل التعدي على الطبيعة، اشجار حزينة مغبرة، وللمرة الاولى نرى شجرة لم تيبس من الحريق وانما غبار الردميات»، وأشار الى «اننا مهما تحدثنا ووصفنا تبقى الصورة أكثر وضوحاً وتعبيراً عن واقع الحال».
وأضاف الاحمدية: نقول من باب التوعية وليس من باب المزايدة، ان الغطاء النباتي هو نتاج تفاعلات ملايين السنين بكل النباتات والاشجار وهي نشأت بصورة طبيعية وتعتبر من اهم المكونات البيئية، كونها الرئة التي تتنفس من خلالها الارض ومصدر غذاء الكائنات وليس بالإمكان ان نعدد فوائدها، وهي جزء لا يتجزأ من عملية عدم تصحر الارض واهم النظم البيئية لفلترة وتنقية الجو من الغازات السامة والغبار وتحافظ على درجة الحرارة المناسبة للحياة، خصوصاً لجهة تقليص الفوارق الحرارية ما بين النهار والليل، وهي التي تجلب الامطار وتمنع ظاهرتي انجراف وتعرية التربة وتنظيم الرياح وحركة السحب والامطار، من هنا نعرف ان الغطاء النباتي هو اداة للموارد الطبيعية التي يستخدمها الانسان.
ولفت الى انه «عندما نردم مساحات معينة نكون كمن يدمر حياة بلد».
في المقابل، وقفت «السفير» على رأي المجلس البلدي في عيناب، وقال رئيسه فؤاد الشعار: «كما تعلمون تعرضت عيناب لكارثة من جراء الحرائق، وقمنا بحملات تشجير كنتم مواكبين لها العام الماضي، وقد امتدت النيران ولم نتمكن من اخمادها بسهولة وواجهت الدفاع المدني صعوبات كبيرة بسبب عدم وجود طرق». واضاف: «نحن الاكثر حرصاً على جمال وبيئة عيناب، ولهذا السبب نقوم بشق طرق جديدة، فضلاً عن ردم بعض المواقع لغرض استحداث طرق ايضاً». وقال الشعار: «نحن على استعداد للقيام بجـــولة فـــي أي وقت لتكونوا على بينة مما هو حاصــل»، رافضاً أن «يزايد علينا أحد في قضية التنمية والبيئة في بلدتنا»، وقال: «ان اهالي عيناب اكثر حرصاً على بلدتهم ومستقبلها».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.