المقداد خلال حفل تكريم مؤسسات تراعي سلامة الغذاء في اتحاد بلديات بعلبك: سنكمل معا طريق حماية المجتمع والإنسان والبلد

0

أقام اتحاد بلديات بعلبك احتفالاً في مركزه لمناسبة اختتام مشروع سلامة الغذاء للعام 2023، وتوزيع شهادات التصنيف على المؤسسات الغذائية المشاركة، برعاية عضو لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور علي المقداد، وحضور محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر ممثلاً برئيس قسم المحافظة دريد الحلاني، رئيس الإتحاد شفيق قاسم شحادة، رئيس بلدية بعلبك بالتكليف مصطفى الشل، مدير “الهيئة الصحية الإسلامية” في البقاع عباس معاوية، رئيس مصلحة الصحة في المحافظة الدكتور محمود ياغي، مدير مديرية “مؤسسة جهاد البناء الإنمائية” في البقاع المهندس خالد ياغي، رئيس جمعية تجار بعلبك نصري عثمان، رئيس بلدية بعلبك السابق هاشم عثمان، المدير الإقليمي لمركز الدفاع المدني في بعلبك بلال رعد، وفاعليات نقابية وصحية واجتماعية.

 

عبيد

استهلت الحفل مديرة دائرة البرامج والإرشاد الدكتورة جاهدة عبيد، مشيرة إلى أن الآثار الإيجابية لتطبيق مشروع سلامة الغذاء على مدينة بعلبك وقرى الاتحاد، “حيث تم تصنيف ما يزيد عن 200 منشأة غذائية، وهذا التميز بالنتائج يعود إلى التكامل التام بين اتحاد بلديات بعلبك والهيئة الصحية الإسلامية، سواء في التدريب والتأهيل أو في تصنيف المنشآت الغذائية والمتابعة الحثيثة والمستمرة للمراقبين الصحيين”.

 

وعزت عبيد تراجع نسبة المؤسسات المتميزة إلى “غياب الرقابة الصحية الفاعلة نتيجة توقف عدد كبير من المراقبين عن العمل، سوء التخزين للأطعمة، تدني نسبة إجراء الفحوصات بسبب كلفتها العالية، وشراء مواد أولية ومواد تنظيف غير موثوقة المصدر”.

 

معاوية

وبدوره أكد معاوية أن “الهيئة الصحية الإسلامية عملت ولا زالت على التخفيف من المعاناة عن كاهل المجتمع، وتصدت لسلامة الغذاء بعد عدة دراسات ميدانية أجرتها بالتعاون مع البلديات، حيث أصدرت العشرات من المنشورات التثقيفية والإرشادية حول سلامة الغذاء، ولم تكتف بهذا القدر، فأطلقت عام 2012 مشروع سلامة الغذاء بالتعاون مع البلديات، حيث تم تدريب فريق المراقبين للإشراف على تنفيذ المشروع وفق معايير “الهاسب”، وبعد دراسات ميدانية تم اعتماد معايير “ليبنور” العالميه لتصنيف المنشات الغذائية التي تتطابق مع واقعنا في لبنان”.

 

وتابع: “منذ انطلاقة المشروع لغاية اليوم تم تصنيف 2150 منشأة غذائية في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، بالتعاون مع اتحادات البلديات والبلديات الكبرى”.

 

وختم معاوية: “المشروع يهدف إلى دراسة واقع الأمن الغذائي، لا سيما بعد كورونا والأزمة الاقتصادية التي يمر بها وطننا العزيز لبنان، للوقوف عند النتائج ومعالجتها، بالتعاون بين الهيئة الصحية الإسلامية واتحاد بلديات بعلبك وأصحاب المنشآت الغذائية لتأمين بيئة سليمة ومطابقة للمعايير العالمية”.

 

شحادة

واعتبر شحادة أن “اهتمام اتحاد بلديات بعلبك بمشروع سلامة الغذاء، لأنه يأتي ضمن الأولويات التي يحتاجها مجتمعنا، ويكتسب هذه الأولوية انطلاقاً من مدى أهمية الموضوع الغذائي والأمن الغذائي للمواطن في بلداتنا،

وهذا أمر يجب أن يكون نموذجاً يُحتذى به من كل البلديات على مساحة الوطن، وهو ثمرة تعاون بين الهيئة الصحية الاسلامية وإتحاد بعلبك وبلدياته برعاية وتوجيه من قيادة منطقة البقاع في “حزب الله” ومديرية العمل البلدي منذ ما يزيد عن 10 سنوات،

وهو يساهم بشكل كبير في رفع مستوى الثقة للمستهلكين بشكل عام بالمنشآت الغذائية في بلداتنا، ويساعد على جذب مستهلكين جدد من خارجها نتيجة الثقة التي تتوفر من خلال اتباع المعايير العلمية والعالمية”.

 

وأضاف: “نختتم اليوم هذا المشروع للعام 2023 وتجديد العمل به للسنة المقبلة، لما يشكله هذا الملف من أولوية قصوى وضعه إتحاد بلديات بعلبك وبلدية بعلبك مشكورةً على رأس أولوياتهما لثقتهما بأن هذا المشروع يؤدي إلى الحفاظ على أمننا الغذائي الذي يوصل في نهاية المطاف إلى سلامة المواطن وسلامة منتجاتنا الغذائية”.

 

وأردف: “هدفنا الأساسي هو تقديم العون والمساعدة على مستوى التوجيه والإرشاد وتحسين نوعية الخدمة وجودة المنتج، حفاظاً على سمعة القطاع الغذائي الذي تشتهر به منطقتنا والذي يقصده آلاف الزبائن والضيوف يومياً للحصول على اللقمة النظيفة المطابقة لكافة شروط السلامة الصحية”.

 

ونوه شحادة ب”التعاون الكبير من قبل كافة أصحاب المؤسسات الغذائية التي تم التعامل معها، سواءً تلك التي نالت شهادتنا أو تلك التي تلتزم بتوجيهات فريق سلامة الغذاء، وتعمل على تحسين خدماتها لتحصل على الشهادة، فالجميع متعاون والكل يعي أهمية هذا الأمر”.

 

وختم شحادة: “نوجه تحيتنا وشكرنا الكبير للهيئة الصحية الإسلامية إدارة وعاملين، ومن خلفها قيادة حزب الله، الذين وقفوا إلى جانبنا وتحملو التبعات والتكاليف المترتبة على مواصلة العمل في هذا الملف في هذه الظروف المالية الصعبة التي تعاني منها كل بلدياتنا، والشكر موصول لفريق عمل سلامة الغذاء في الإتحاد وفي بلدية بعلبك ولطبيب القضاء الدكتور علي هزيمة، على تعبهم وعلى جهودهم الجبارة وإصرارهم على مواصلة المشروع لإحداث نقلة نوعيةٍ في مؤسساتنا الغذائية نفتخر ونعتز بها”.

 

المقداد

وتحدث النائب المقداد فقال: “تحية إلى الشهداء الذين ارتقوا في فلسطين ولبنان، وللشعب الصامد في اليوم الخمسين لبداية العدوان على غزة وفلسطين وعلى الأمة العربية، ولا بد من الإشارة إلى أن 90 % من الشهداء في غزة هم من الأطفال والنساء، ونقول للشهداء اليوم ان ارتقائكم إلى الرفيق الأعلى رفع رأس الأمة وأعاد القضية الفلسطينية إلى الواجهة في كل العالم”.

 

وتابع: “نقول للمقاومين وللشهداء نحن على العهد، وما قدمتموه من دماء وجراح وآلام وشهادة، هو دين في رقبتنا لنقوم بدورنا في خدمة هذا المجتمع، وفي خدمة الأمة التي عانت من حكامها، ومن خيانة معظم الذين يستلمون المناصب والمواقع في أمتنا العربية والاسلامية التي استفاقت شعوبها على نصر حينما أُجبر العدو الصهيوني مرغما على الرضوخ لهدنة لم تكن موجودة في قاموسه عند بداية حربه على غزة، وجعل العدو الصهيوني لا يقف على رجل ونصف كما عبر سابقا سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، بل على نصف رجل، خوفا من مواجهة المقاومة التي أثبتت مجددا بأن هذا الكيان الغاصب هو أوهن من بيت العنكبوت، وبعد طوفان الأقصى بدأ عصر جديد، وزمن جديد مع هذا الاحتلال الذي هو إلى زوال بإذن الله”.

 

وأضاف: “كما هو دور المقاومة في حماية لبنان والمجتمع، فإن الأمن الغذائي والصحي هو أساس في حماية أي مجتمع. من هنا يأتي دور الهيئة الصحية الإسلامية ودور اتحادات البلديات والبلديات، لتأمين الأمن الصحي لأهلنا، وهذه المبادرة انطلقت عام 2012 وما زالت مستمرة، في حين أن قانون سلامة الغذاء لم تصدر الحكومة مراسيمه التطبيقية حتى الآن”.

 

ورأى أن “الإمكانات المادية لدى البلديات والمؤسسات قليلة، ولن الغنى في مجتمعنا ومؤسساتنا بالموارد البشرية المصممة على حماية المجتمع، وهذا ما لمسناه خلال جائحة كورونا، فاستطعنا بفضل الجهود الجبارة التي بذلها المخلصون”.

 

=============

 

واعتبر المقداد أن “المقاومة الصحية تحملت المسؤولية بجدارة لحماية الناس، كما المقاومة العسكرية التي حررت لبنان من الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب التكفيري، وبمشاركة المواطنين مع المخلصين نستطيع أن نخرج من الأزمات بأقل خسائر ممكنة”.

 

وختم: “نرفع القبعة للمؤسسات المصنفة، لحرصها على سلامة الغذاء، وهذا يعود إلى الضمير الحي للقيمين عليها، والمراقبة الذاتية لحسن سير العمل، لأن الضمير المهني يتقدم على كل القوانين والأنظمة. وسنكمل معا بالتأكيد طريق حماية المجتمع والإنسان والبلد”.

 

ووزعت شهادات التصنيف للمؤسسات التي تميزت بالتزامها بسلامة الغذاء، وهي: حلويات ومطعم الجبة، بن الكموني، ألبان وأجبان وسوبر ماركت الشواف، مطعم وملحمة وفرن أبو أدهم، ملحمة وفرن الأشراف، سوبر ماركت العائلات، وسوبر ماركت مشيك.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.