الجماعة الإسلامية احتفلت بالسنة الهجرية واستقبلت الحجاج في بلدية صيدا

أقامت “الجماعة الإسلامية” في صيدا حفل استقبال حجاج بيت الله الحرام وبداية السنة الهجرية 1445، في قاعة الحاج مصباح البزري في بلدية صيدا، بحضور نائب رئيس المكتب السياسي للجماعة في لبنان الدكتور بسام حمود والمسؤول التنظيمي في صيدا والجنوب عبد الله عنتر ومسؤول مكتب صيدا الإداري هاني الحريري، عضو المجلس البلدي لمدينة صيدا حسن الشماس، رئيس مجلس أمناء الهيئة الإسلامية للرعاية فؤاد الجردلي، رئيس “هيئة العلماء المسلمين” في لبنان الشيخ خالد العارفي ولفيف من العلماء وأصحاب حملات الحج وحشد من الأهالي.

بعد تلاوة من القرآن الكريم، تحدث الشيخ العارفي باسم الحجاج فشدد على “العهد و الميثاق الذي أخذه الحجيج على أنفسهم”، داعيا الى “الثبات عليه و التزكية المستمرة للنفس”.

عنتر

ثم قال المسؤول التنظيمي للجماعة في صيدا والجنوب: “حدث الهجرة والحج مترابطان في الأهداف والآثار والنتائج، فالهجرة كانت من مجتمع الشرك والظلم والعصبية والعنصرية إلى بناء مجتمع التوحيد والعدالة والمساواة والحرية، وحجة الوداع كانت هي الوصايا الأخيرة للرسول التي ثبت من خلالها هوية هذا المجتمع ومبادئه”.

أضاف: “أربعة محاور أساسية تختصر مشروع الجماعة في هذه المرحلة، وتلخص المعنى الذي ترفعه على أنها حركة إصلاحية تعنى بالإنسان والمجتمع والدولة: أولها محور تخفيف وطأة الأزمات الاقتصادية والصحية والتعليمية والبيئية والمعيشية عن كاهل المواطنين، حيث أن النهوض من هذا الإنهيار لا يمكن أن يتحقق إلا بتضافر الجهود والعمل الجماعي”.

وتابع: “ثاني المحاور الانفتاح على كل مكونات الوطن، فعلى الجميع وضع نقاط الاختلاف جانبا، والتركيز على القواسم المشتركة التي تحمي هذا الوطن. وثالثها مكافحة نهج الإنحراف القيمي والفساد الأخلاقي بعد تنامي التيارات المنحرفة والالحادية والمتطرفة المشبوهة. أما رابعها فهو محور مقاومة الكيان الغاصب الذي ما زال يحتل جزءا من أرضنا، والشرعية تفتح لنا كل الأبواب لمقاومته. ان المعركة مع هذا العدو هي معركة وجود لا معركة حدود، وبوصلة مقاومتنا ستبقى دائما وأبدا متجهة نحوه حتى يزول”.

وحيا “أهل صيدا قوات الفجر، و أهل العرقوب الصمود، و أهل الضفة عرين الأسود والمرابطين فى المسجد الأقصى وغزة عنوان الكرامة والعزة.”

وتخلل الحفل فقرات إنشادية للمنشد الشيخ مصطفى الجعفري وفرقته وتكريم أصحاب الحملات على جهودهم في خدمة حجاج بيت الله الحرام، بالإضافة إلى توزيع عشرات الهدايا وشهادات التقدير للحجاج الذين حضروا الحفل.