إفتتاح مشروع الطاقة الشمسية لتأمين مياه الشفة لعدد من أحياء الهرمل

0

أقيم في قاعة الأسد في المكتبة العامة في الهرمل حفل افتتاح مشروع الطاقة الشمسية لتأمين مياه الشفة لعدد من احياء الهرمل، الذي سعت لتنفيذه مديرية العمل البلدي لـ”حزب الله” في البقاع وقدمت الأرض وأشرفت على اعمال تنفيذه بلدية الهرمل، ومولته الحكومة السويسرية، وستقوم بتشغيله مؤسسة مياه البقاع.

حضر الحفل مديرة مكتب الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون يوكا غرايلا، رئيس مصلحة المحطات في مؤسسة مياه البقاع خليل عازار، مدير مديرية العمل البلدي في “حزب الله” مهدي مصطفى، وفاعليات بلدية واختبارية وحزبية واجتماعية.

صقر

والقى رئيس بلدية الهرمل صبحي صقر كلمة شكر فيها “كل من ساهم في هذا المشروع وخصوصا الدولة السويسرية ومؤسسة مياه البقاع والعمل البلدي في البقاع والفاعليات المحلية التي ساهمت في تأمين الأرضية المناسبة لتنفيذ المشروع على الأرض وكل فرق العمل”.

وأعلن “أن المشروع سيؤمن مياه الشفة لحوالي 3500 وحدة سكنية أي ما يعادل 30% من سكان الهرمل وهو يقوم على تعبئة ثلاث خزانات في رأس المال سعة 6000 متر مكعب ويوفر حوالي 300 ليتر مازوت يوميا مع ما يعنيه مالياً وبيئياً”، مشيرا الى “أن المشروع سيؤمن وفرا في التشغيل عبر استخدام الطاقة البديلة والصديقة للبيئة”.

وأعرب صقر عن أمله بان يكون هذا المشروع “بداية لعمل أكبر، خصوصا وأن الهرمل ما زالت بحاجة لعدد من المشاريع في مجال تأمين الطاقة البديلة لأن هناك بعض الٱبار، التي جهزت من قبل اتحاد بلديات الهرمل والعمل البلدي و”حزب الله”، بحاجة إلى إقامة مشاريع الطاقة”.

عازار

من جهته، أمل عازار في “ان تخفف هذه المشاريع من معاناة الأهالي، لأنها تؤمن لهم المياه بشكل مستمر”، مؤكداً “ضرورة التعاون بين مؤسسة مياه البقاع والبلديات والاهالي في العمل على زيادة الإشتراكات والجباية، ليس لأننا نبغي الربح، بل لأن هذه المشاريع التي تأتي لمرة واحدة تحتاج إلى اعمال صيانة دورية”.

وطالب “بتأمين الدعم المادي للعمال والكادر البشري”، شاكراً مديرية العمل البلدي بشخص مديرها في البقاع مهدي مصطفى “الذي يتواصل ويتعاون دائماً لتأمين المازوت وغيره للمحطات”. وأمل من الجهات المانحة التي تدفع ملايين الدولارات ان تدعم ايضا الموظفين في المؤسسة ليستطيعوا القيام بصيانة المشاريع التي تنفذ في المنطقة”.

غرايلا

وقالت مديرة مكتب الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون: “من دواعي سروري وجودي معكم في افتتاح هذه المحطة قي رأس المال التي تم تحديثها وتأهيلها وتجهبزها بالطاقة الشمسية التي ستؤمن مصدر مياه مستدام لجزء كبير من ابناء البلدة لسنين طويلة للأمام”.

وأشارت إلى أن “سويسرا أنفقت أكثر من نصف مليون دولار في تأمين المحطة وتحديثها، وهذه الأموال تأتي من دافعي الضرائب والتي يذهب جزء منها للتنمية والتعاون، وأن هؤلاء وضعوا ثقتهم بنا وبفريق العمل حتى تذهب الاموال في طريقها الصحيح وبأفضل طريقة ممكنة”.

وقالت: “سعيدة جداً ان هذا المشروع سيؤمن مصدر مياه مستدام لأكثر من 15 ألف شخص وهو عدد كبير من المواطنين”.

واوضحت “ان أحد أهداف المشروع هو خفض كلفة التشغيل على مؤسسة مياه البقاع وخفض الاعتماد على كهرباء الدولة والمولدات بشكل كبير، وهو مشروع صديق للبيئة ومثالي للمنطقة التي تحظى ب300 يوماً تشرق فيهم الشمس”.

ولفتت غرايلا إلى أن “الشراكة مع مؤسسة مياه البقاع تمتد من العام 2015، حيث تمت اعادة تأهيل اكثر من 50 محطة تمتد من القاع حتى راشيا وتأمين طاقة شمسية ل6 آبار وتركيب وتأمين نظام جمع المعلومات والتحكم عن بعد للمؤسسة ، كما تم تأمين لمياه الصرف الصحي نستمر بدعمه ودعم مياه الشفة”.

و أكدت التزام بلادها “بدعم القطاع العام لمصلحة منطقة البقاع وبعلبك – الهرمل والعمل مع المجتمع الدولي لمساعدة مؤسسات المياه الأربع في لبنان، خصوصا في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلد اليوم.

وختمت غرايلا: “المهم هو الاستمرارية في المشروع، الذي من المفترض ان تدوم مدته 25 سنة وهو يحتاج لصيانة مستمرة وتشغيل مستمر عبر المؤسسات العامة”، مؤكدة “أن مصلحة اهل المنطقة هي باستمرار المشروع، وهو بحاجة إلى تكاليف صيانة من خلال تفعيل الاشتراكات والجباية، ونعول على المسؤولين حث أهل المنطقة على زيادة الاشتراكات والجباية لضمان نجاح المشروع”.

الافتتاح

بعد ذلك توجه الجميع إلى موقع المشروع حيث تم قص شريط الافتتاح تبعه جولة في أرجاء المشروع الذي يضم 420 لوحاً كبيراً للطاقة الشمسية بقوة 300 أمبير سيستفاد منها في ضخ المياه من نبع رأس المال إلى الخزانات لتوزيعها على الأحياء المرتفعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.