إطلاق مبادرة صيدا تواجه في لقاء موسع لفاعليات المدينة والكلمات أكدت عدم تركها للتسيب وضرورة تأمين المتطلبات الحياتية للمواطنين

0

عقد في بلدية صيدا، “قاعة المرحوم مصباح البزري”، لقاء موسع مساء امس، جمع فاعليات المدينة وقطاعاتها المختلفة، تليية لدعوة القوى السياسية والمجتمعية في صيدا وبلديتها، أطلقت خلاله “مبادرة صيدا تواجه”، الهادفة الى إيجاد حلول مناسبة للمشكلات التي تعاني منها صيدا وجوارها والتخفيف من وقعها على الناس.

شارك في اللقاء نائبا صيدا الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري، رئيسة مؤسسة الحريري للتنمية البشرية المستدامة النائبة السابقة بهية الحريري، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية بسام حمود، رئيس بلدية صيدا محمد السعودي، وحضره مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ سليم سوسان، مفتي صيدا الجعفري الشيخ محمد عسيران، مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك إيلي حداد، مطران صيدا للموارنة مارون العمار، ممثل متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الأرثوذكس المطران الياس كفوري الأب إبراهيم سعد، رئيس غرفة التجارة والصناعة والزراعة في صيدا والجنوب محمد حسن صالح، رئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف، امين سر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، شفيق الحريري، السفير عبد المولى الصلح، ممثل الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري رمزي مرجان، والمنسق العام للتيار في الجنوب مازن حشيشو، رئيس اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي، رئيس رابطة أطباء صيدا نزيه البزري، الامين العام لتجمع المؤسسات الأهلية في صيدا والجوار ماجد حمتو، وأعضاء المجلس البلدي لمدينة صيدا، ورؤساء بلديات اتحاد صيدا الزهراني، وحشد واسع من الشخصيات والهيئات النقابية والاجتماعية والشعبية والإعلامية والمؤسسات الأهلية في صيدا والجوار وأعضاء أمانة سر “مبادرة صيدا تواجه”.

حجازي
بعد النشيد الوطني كلمة ترحيب من عريف الحفل عضو المجلس البلدي مصطفى حجازي أكد فيها أن “هذه المبادرة ليست بديلة عن الدولة ومؤسساتها المنهارة، بل ستكون الرافعة الوطنية والشعبية لهذه المؤسسات، وهي جاءت لتشكل حاضنة وقاطرة لحركة وطنية وشعبية رائدة في إحداث صدمة إيجابية للتغيير، وإنها مبادرة نموذجية في مظهرها بمعنى التشارك بين القيادة والقاعدة من جهة، وفي جوهرها عبر التخطيط العلمي والموضوعي من جهة أخرى، وإن هذه المبادرة وفي حال حققت الغايات والأهداف المبتغاة منها ستكون في زمن إنهيار مؤسسات الدولة هي النموذج الأصدق لإعادة تشكيل هذه المؤسسات عبر التمثيل الديموقراطي السليم”.

وأوضح ان “المشكلات التي ستتصدى لها مبادرة “صيدا تواجه” بما أمكن من تداعيات الأزمة الإنسانية والتاريخية بكل أشكالها ومندرجاتها والتي يعاني منها الشعب الصيداوي واللبناني بشكل أعم: أزمة الكهرباء، أزمة المياه، الصحة، البيئة، التربية والتعليم والأمن الغذائي”.

وعن آلية الانطلاق بهذه المبادرة أشار الى أنها “ستكون عبر تشكيل أطر منظمة تضم إختصاصيين وناشطين ومهتمين تقوم بحملات مناصرة ومشاركة حول الملفات المنجزة او في طور الإنجاز لتحقيق الأهداف المنشودة”.

سعد
وتحدث النائب سعد فقال: “بالأمل وباليقين وبالثقة تنطلق مبادرة “صيدا تواجه” ، شعبُنا محاصر بالأزمات من كل نوع، لا أمنْ صحياً، ولا أمنْ تربوياً، ولا أمنْ غذائياً، ولا أمنْ بيئياً ، بلا وظائف، وبلا أعمال، وبلا ماء، وبلا كهرباء، شعبُنا بلا حماية من الاحتكارات والمافيات والفوضى والسرقات، إنْ غابت الدولة عن وظائفها فلن نغيبَ نحن عن مسؤولياتِنا هذا خيارُنا وهذا قدرُنا. نريد الدولة ولسنا بدلاءَ عنها، ولا نسعى لإدارةٍ ذاتية وندركُ أن الحلَّ الكامل للأزمات وطني لا مناطقي وسنمارسُ كلَّ أشكالِ الضغط والتحركات لإجبارِ الدولة على القيام بوظائفِها وسنقومُ بما يمكنُنا القيامَ به وبمعالجاتِ الضرورة للتخفيف من وطأةِ الأزماتِ عن الناس، هي الإراداتُ الصلبة الصادقة المخلصة المجتمعة ضامنة لنجاح المبادرة”.

أضاف: “صيدا تواجه” مبادرةُ الضرورة القصوى، وهي مُحتّمة لأننا لن نترك مدينتنا للتسيب والاحتكارات وشريعة الغاب والفوضى ، ومحتّمة لأننا لن ندعْ مجتمعَنا يتفكك ويتناحر، ويفقدُ قدراتِه على معالجة أزماتِه وحماية نفسِه من كل المخاطر، وهي محتّمة أيضاً لأن صيدا تحتاجُ أن تستعيدَ ثقتَها بنفسِها وبقدراتِها ومكانتِها في النضال الوطني والسياسي والاجتماعي المطلبي”.

وختم: “صيدا وهي تطلقُ مبادرةَ “صيدا تواجه” تعلن في الوقت ذاتِه أنها لن تستسلمَ لليأس والإحباط والسكون. صيدا غاضبةٌ كما كلُّ لبنان، والغضبْ يبقى انفعالاً بلا جدوى إنْ لم يقترنْ بعملٍ إيجابي يُكسبُه الشرعية والقدرة النضالية ، صيدا الغاضبة تعلنُ اليوم خيارَها الإيجابي “صيدا تواجه.”

البزري
كما القى النائب البزري كلمة اعتبر فيها أنه “لأن المشاكل التي يعاني منها المواطن بحاجةٍ إلى حل، ولأن الناس شبعت من الكلام ومن التركيز على المشاكل دون إيجاد الحلول لذلك فإنني أؤكد أن هذه المبادرة تهدف في الأساس إلى جمع القوى في المدينة وتضافر جهودها والتعاون فيما بينها من أجل تأمين المتطلبات الأساسية والضرورية للمواطنين نتيجة للغياب شبه الكامل للدولة ومؤسساتها وإداراتها خدماتياً وإنمائياً ومعيشياً وحياتياً. اذاً هدفنا اليوم هو وضع الأسس للتحرك وإطلاق المبادرة والعمل من أجل مواجهة التحديات والمشاكل التي تنغص عيشنا”.

وقال: “إذا مبادرتنا قائمة على التضامن والتعاون في ما بيننا بعيداً عن أي شكل من أشكال الإختلاف، وعلى أن لا رابح ولا خاسراً، إما أن يربح الجميع وإما أن نخسر جميعنا، وان التنوع في صيدا ومنطقتها مصدر قوة وغنى في الإمكانات والخبرات، لنضع كل إمكاناتنا وخبراتنا بتصرف المدينه ومنطقتها وأهلها، واننا لسنا بديلا عن الدولة حتى لو غابت، نحن شركاء مع مختلف الإدارات من أجل تفعيل خدماتها، ولا يجب السماح بإستغلال الأوضاع من أجل تحقيق المكاسب على حساب المواطنين وإحتياجاتهم”.

واعتبر ان “على الجميع العمل للخروج من الأزمة الحالية والتخطيط لإستمرارية الخدمات، والتعلم من أخطاء الماضي وأخذ العبر لبناء المستقبل”. وقال: “الكل في المدينة هو شريك في المبادرة، ومَنْ لم يحضرْ اليوم سيُشارك في الغد لأننا جميعاً في المازق الواحد. ان صيدا تتكامل مع محيطها وجوارها، وستعمل بالشراكة معهم من أجل حل مشاكلها. وختاماً المبادرة لديها عنوان واحد “مصلحة وسلامة أهالي وسكان صيدا ومنطقتها”.

السعودي
ولفت السعودي الى ان “هذه المبادرة التي جمعت كل القوى السياسية والمدنية والأهلية الموجودة في المدينة، تشكل خشبة خلاص قد نستطيع من خلالها ان نستعيد بعضا من زمام المبادرة. نحن نعي ان الأزمة اكبر من حجم المدينة، واكبر من ان تستطيع كل القوى الحاضرة اليوم الغاءها بالكامل، لكن لعلنا نستطيع من خلال تضافر الجهود ان نتجاوزها باقل الاضرار الممكنة على صعيد مدينتنا”.

واضاف: “لقد تلقفنا مبادرة “صيدا تواجه” بكل ترحاب، وندعو كل من يستطيع من ابناء المدينة وجوارها، مقيمين ومغتربين، الى المساعدة بأي جهد كان ولو كان متواضعا، فالمهمة التي امامنا صعبة ولا يمكن تحقيقها الا اذا تحمل كل منا حصته من المسؤولية. وبالتالي، ابدأ بنفسي لأقول أنني سواء على المستوى الشخصي او بصفتي رئيسا بلدية صيدا، مستعد لبذل كل جهد شخصي او من خلال اجهزة البلدية، للمساعدة في انجاح هذه المبادرة وتحقيق الحد الأدنى من شبكة الامان في مدينتنا، واسال الله تعالى ان يوفقنا جميعا في المرحلة المقبلة، هو ولي التوفيق “.

الحريري
واعتبرت الحريري أن “هذه المبادرة المميزة تأتي في ظروف بالغة الدقة والصعوبة في لبنان والمنطقة حيث تلتقي الإرادات الطيبة لأهالي صيدا والجوار من أجل التّشاور والتّنسيق وتحديد أولوياتنا الصيداوية والوطنية ورسم خارطة طريق لتكافل وتكامل الإرادات والطّاقات والخبرات”.

وقالت: “وإنّنا نقدّر عالياً هذه المبادرة والتي تعبّر عن تاريخ الأسرة الوطنية المميزة لصيدا وجوارها والتي شكّلت على مدى عقود طوال نموذجاً وطنياً استثنائياً في مواجهة كلّ تحديات التفكك والإنقسام خلال حقبات متعددة شهدتها البلاد كانت بالغة الخطورة والقسوة، نجحت خلالها أسرة صيدا وجوارها في الحفاظ على التّماسك والتّكافل في مواجهة تلك المخاطر والتحديات، على الرغم من صعوبتها ومرارتها، وهذا ما يجعلنا نتطلع بكلّ ثقة وأمل إلى ما سينتج عن هذا اللقاء المميز من آليات ومبادرات وأهداف”.

أضافت: “نريدها أن تكون بمثابة بارقة أمل حقيقية لأجيالنا الصاعدة التي تتعرض لمخاطر متعددة ومتنوعة من الصّحة إلى التّعليم إلى الواقع الأسري البالغ الصعوبة على مستوى الدخل والانتاج، بالإضافة إلى تراجع فرص العمل وتعاظم نسبة الهجرة وترك البلاد، مما يهدد بحرمان كلّ لبنان من خبراته العلمية والمهنية والتّقنية ومن طاقاته البشرية القوية والواعدة، بالإضافة إلى تلاشي الكثير من بديهيات الحياة البسيطة من ماء وكهرباء. وعلينا ان لا ننسى القطاعات العريضة والعريقة من الصيادين والحرفيين والمزارعين غير المشمولين بالتأمينات الضرورية، هذا بالإضافة إلى ضرورة مواجهة التحديات الجديدة والصامتة وغير المسبوقة نتيجة إنهيار وضياع مدخرات كل الأسر في صيدا والجوار وكل لبنان.”

وشكرت نائبي المدينة الدكتور أسامة سعد والدكتور عبد الرحمن البزري وإلى المكوّنات والهيئات والطاقات والخبرات المشاركة وإلى كل من ساهم في المبادرة والسعي إلى عقد هذا اللقاء.

وتابعت: “اننا نتطلع إلى النجاح في وضع آليات جامعة وتحديد الأولويات الدقيقة من أجل مواجهة كل ما يهدد سلمنا الأهلي وتماسك مجتمعاتنا وكل ما يقوّض أسباب دولتنا ويجعلها غير قادرة على القيام بواجباتها الوطنية تجاه مواطنيها في المجالات كافة، مما يفسح المجال أمام الكثير من التّدخلات والإختبارات الإنمائية والإجتماعية التي لم تستطع تحقيق المعلن من أهدافها، نتيجة عدم وجود إستراتيجيات وطنية ومناطقية إنمائية تساعد على توجيه البرامج والمساعدات. كي توضع حيث يجب أن تكون، وعدم وجود تلك الإستراتيجيات أدخل العمل الإنمائي الإقليمي والدولي في إتجاهات متعددة وتحت عناوين مختلفة”

وختمت مؤكدة “ضرورة إعادة تحديث الإستراتيجية الإنمائية لصيدا والجوار، لتكون نموذجاً وطنياً على مستوى كلّ لبنان بما يحاكي تاريخ صيدا الوطني العريق في كلّ الحقبات من أجل وحدة لبنان واستقرار لبنان ونهوض لبنان”.

حمود
من جهته، تمنى حمود “أن يكون هذا اللقاء فاتحة خير على المدينة وابنائها والجوار . وقال: “نلتقي لنجسد الشراكة المجتمعية الحقيقية. وتأكيدا على التوافق والانسجام، أؤيد كل ما تفضل به المتحدثون. صيدا اليوم تجتمع وتشكل حاضنة سياسية واجتماعية لأننا في ظرف نحتاج فيه الى التكاتف والعمل الجماعي، وليس لمجرد التنافس في خدمة المجتمع. ولكن نحن الآن وباجتماعنا كلنا، بالكاد نستطيع ان نخفف من أعباء الأزمة التي اوقعتنا بها السلطة الحاكمة. سنشكل من خلال بلدية صيدا والمرجعيات السياسية والفاعليات الاجتماعية وكافة القطاعات وبلديات شرق صيدا التي نعتبرها امتدادا طبيعيا للمدينة، وقلب صيدا النابض مخيم عين الحلوة، سنشكل كلنا معا هذه الحاضنة السياسية والمجتمعية التي نسعى من خلالها لايجاد الحلول لكل المشاكل التي يعاني منها المواطنون .سنشكل من خلال هذا العمل لجاناً فعلية تخصصية تستطيع وضع تصور واقعي للأزمات التي نعيشها في المدينة على كل المستويات الحيوية لننتقل بعدها الى عمل جماعي أيضا يجسد وضع الحلول وإمكانية التخفيف من الأعباء التي نعيشها في هذه المدينة”.

واعتبر أن “ما تسجله صيدا اليوم من تكاتف واجتماع، يشكل خطوة نريد ان نجعل منها نموذجا يحتذى لكل المناطق”، متمنيا على “الجميع ان نتعاون ونضع كل امكاناتنا وخبراتنا في سبيل إنجاح هذا اللقاء وهذه المبادرة لنستطيع فعلا ان نواجه الفساد وان نكون اهلا للمسؤولية التي يجب ان نتحملها هذه الفترة”.

الصلح
وبعد عرض لأهداف المبادرة قدمه العضو في امانة سرها المهندس بلال شعبان، كانت مداخلات لعدد من الفاعليات الحاضرين حول أهمية هذه المبادرة وأهدافها وضرورة تسريع آلية وضعها موضع التنفيذ بآليات محددة، وكانت من بينها مداخلة للسفير عبد المولى الصلح الذي حيا المبادرة، واكد “أهمية متابعتها بجدية من مختلف أبناء المدينة والتعاون بين الجميع حتى نستطيع الوصول الى الأمور التي يمكن ان تفيد المجتمع الصيداوي بمختلف اطيافه”.

وسلم امانة سر المبادرة ورقة تضمنت بعض المقترحات لضمها الى الأمور التي ستتم متابعتها.

الشريف
كما كانت مداخلة لرئيس جمعية تجار صيدا وضواحيها علي الشريف اعتبر فيها أن “هذا اللقاء الجامع بين كل مكونات المدينة الوطنية والسياسية والبلدية والإجتماعية والإقتصادية ونقابات المهن الحرة والإتحاد العمالي العام ومؤسسات المجتمع المدني، هو يوم مهم لصيدا وهمه الأول هو مصلحة المدينة وجوارها والعمل على تأمين حق المدينة في مختلف الخدمات الأساسية من كهرباء ومياه ورغيف وغيرها من القضايا الحياتية اليومية”.

وأثنى على “هذه المبادرة الجامعة من كل المدينة لكل المدينة”، وأورد بعض المقترحات بما يتعلق بآلية المتابعة ومنها تقديم القضايا والمشكلات التي يتأثر بها المواطن بالمباشر كأولوية في الورقة التي ستنبثق عن هذا اللقاء، وإضافة بند بتشكيل لجنة لمتابعة أوضاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين والعاملين لحسابهم والعمال، وأن يكون هناك حضور لجمعية تجار صيدا وضواحيها في اللجان المقترح تأليفها.

وأشار الى بعض المشكلات التي يعاني منها الوسط التجاري للمدينة، طالباً العمل على معالجتها ومنها إعادة تأهيل وصيانة الطرق والشوارع والأرصفة داخل السوق التجاري وتأمين الكهرباء لوسط المدينة التجاري وبخاصة خلال الليل بتجهيزها بالطاقة الشمسية (وصيانة الموجود منها)، وتأمين الحراسة الليلية من قبل البلدية كما كان معمولاً في السابق وتركيب كاميرات مراقبة كما وعدنا سابقا. كذلك النظر في إمكانية الإفادة في هذا الموضوع من وجود مركز لقوى الأمن الداخلي في السوق التجاري، واعادة تنظيم السير كما كان عند افتتاح الطرق داخل السوق التجاري وتشغيل مواقف “PARK METER “كما كان معمولاً به ، وتنظيم عملية التبسيط على الأرصفة ليكون بشكل حضاري وبموجب تراخيص تصدر من البلدية وبموجب اتفاق فيما بين البلدية وجمعية تجار صيدا وضواحيها” .

كما كانت مداخلات لممثل المطران كفوري الأب ابراهيم سعد ورئيس اتحاد نقابات عمال ومستخدمي لبنان الجنوبي عبد اللطيف الترياقي وعدد من المشاركين في اللقاء.

البيان الختامي
وفي ختام اللقاء صدر عن امانة سر المبادرة بيان، أشار الى أن هذا اللقاء “شهد كلمات ومداخلات واقتراحات متعددة أجمعت كلها على أهمية المبادرة، وعلى ضرورة نقلها إلى حيز التطبيق في القريب العاجل. كما نّوهت بالموقف الموحد للقوى والهيئات والشخصيات في مدينة صيدا والجوار الداعم والمشارك في المبادرة. ودعت المواطنين كافة، وبخاصة جيل الشباب والمهتمين وأصحاب الخبرة والإختصاص، للمشاركة في المبادرة والإنضمام إلى لجان العمل التي سيجري تشكيلها في مختلف المجالات بهدف معالجة المشكلات الحياتية الملحة”.

وأضاف: “جرى خلال اللقاء تناول الإنهيار القائم والمتعاظم على مختلف الصعد وآثاره الكارثية على المواطنين والمجتمع، ومن بينها: تراجع القدرة الشرائية لدى المواطنين، والمعدلات الهائلة للبطالة، وتحلل مؤسسات الدولة وعجزها عن القيام بالمهام المنوطة بها، وعجز البلديات وحدها على الإستجابة، بحيث بات المواطن محاصرا من كل الجهات لا أمن غذائيا، ولاتربويا، ولا صحيا، ولا بيئيا. وفي المقابل سيادة الإحتكارات والمافيات والفوضى. واعتبر العديد من المتحدثين أن الإنهيارات ونتائجها الكارثية و السياسات الترقيعية والفاشلة للسلطة سوف تشكل مخاطر قاتلة على بقاء الدولة والمجتمع والوطن. ودعوا للتحرك من أجل التغيير وإنقاذ لبنان واللبنانيين. كما شددوا على الدعوة لوضع حد لإنهيار مؤسسات الدولة ولمطالبتها بالقيام بواجباتها، وفي الوقت نفسه دعوا لإطلاق مبادرات تطوعية من شأنها التخفيف من معاناة الناس وحماية المجتمع من الفوضى والسقوط. وجرى التشديد في الإجتماع على ضرورة العمل من أجل معالجة المشكلات العديدة التي يعاني منها المواطنون في مختلف المجالات، وتشكيل لجان تطوعية من الناشطين المهتمين والمختصين تقوم بدراسة هذه المشكلات وتعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها وتتحرك عمليا بهدف الوصول إلى تطبيق هذه الحلول بالتنسيق مع البلديات والجهات المعنية.

وختم: “أما أبرز المشكلات التي جرى تأكيد ضرورة الإهتمام بها فتتعلق بمجالات عدة من بينها: الكهرباء والمياه والبيئة والصحة والتعليم والأمن الغذائي وتنظيم المدينة وغيرها من المجالات” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.